* أكثر من مليون متظاهر في القاهرة .. ومئات الآلاف في الإسكندرية.. وعدد المسئولين المحالين للتحقيقات يرتفع إلى 9 * كرنفال احتجاجي في وسط القاهرة .. وبائعي البسكويت والطعمية في التحرير : ينادون على الكنتاكي السخن * مطالب المحتجين على لافتة بارتفاع عشرة أدوار وسط التحرير .. والمطلب الرئيسي رحيل مبارك.. والمئات يطالبون ببقائه في كافة المحافظات اسرة البديل تظاهر الملايين في محافظات مصر المختلفة للمطالبة برحيل مبارك فورا .. وشهدت الإسكندرية مظاهرة حاشدة قدر شهود عيان المشاركين فيها بأكثر من نصف مليون متظاهر فيما شهدت الدقهلية مظاهرة ضمت أكثر من 100 ألف متظاهر وتظاهر أكثر من 80 ألف في الشرقية وشهدت السويسوطنطا والمحلة وقنا والمنيا وبني سويف ورفح والعريش والأقصر مظاهرات بعشرات الآلاف .. وشهد ميدان التحرير والشوارع المجاورة له مظاهرة ضمت أكثر من مليون مواطن ونشر شباب المحتجون لافتة بارتفاع عشرة أدوار تضم 7مطالب رئيسية للثورة المصرية على رأسها رحيل مبارك وحل مجلسي الشعب والشورى وانتخابات نزيهة ومحاكمة الفاسدين والمسئولين عن قتل المتظاهرين . وسادت الأجواء الاحتفالية وسط أكثر من مليون متظاهر احتشدوا في ميدان التحرير بوسط القاهرة للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس حسني مبارك لكن التوتر استمر لفترة عند مداخل العاصمة المصرية وسط مواجهات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس الذي يحكم البلاد منذ 30 عاما. وانتشر في أنحاء الميدان وعند المداخل باعة للأعلام المصرية في مشهد كان يتكرر أيام المباريات المهمة للمنتخب المصري لكرة القدم. وترددت عبر مكبرات للصوت أغان وطنية. وردد المحتشدون هتافات مناوئة لمبارك. وقال الطبيب عادل عبد الجواد إن الحشد يضم مصريين من كل الأطياف “لأن كل الفئات تضررت من سياسات النظام الحالي.” و هتف متظاهرون برحيل الرئيس المصري حسني مبارك أثناء أول زيارة يقوم بها وزير الدفاع المشير محمد حسين طنطاوي لميدان التحرير بؤرة الاحتجاجات التي دخلت يومها الحادي عشر. وردد المتظاهرون هتافات تؤكد إصرارهم على عدم ترك الميدان الى أن تلبى مطالبهم كاملة بينما تحدث طنطاوي مع جنوده عند المدخل الشمالي للميدان قرب المتحف المصري. وفي الإسكندرية الساحلية تدفق مئات الآلاف من المصلين إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة مرددين هتافات مناوئة للرئيس المصري الذي قال انه سيموت على أرض بلاده رافضا مطالب محتجين بترك البلاد وأعلن المحتجون في ميدان سيدي جابر اعتصاما مفتوحا حتى رحيل مبارك.وفي مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية حث الشيخ أحمد المحلاوي الذي عرف بمناهضته لسياسات الرئيس المصري المصلين على الاستمرار في المطالبة بأن يترك مبارك الحكم مذكرا إياهم بما تحقق من “مكاسب” منذ جمعة الغضب قبل أسبوع. وهتف أكثر من 15 ألف في مظاهرة بمدينة السويس شرقي القاهرة “ارحل فورا.. الشعب يريد إسقاط الرئيس”. وكان المتظاهرون قد أدوا صلاة الجمعة أمام إحدى الكنائس الإنجيلية في رسالة واضحة أن المصريين جميعا مصرون على هدف واحد وهو إسقاط مبارك . ورفع المتظاهرون لافتات بينها لافتة كتبت عليها عبارة ” حاكموا قاتل الشهداء” والى جانب العبارة وضعت صورة لمدير أمن محافظة السويس اللواء محمد عبد الهادي. وشهدت الشرقية مظاهرة لأكثر من 80 ألف مواطن سبقها صلاة الغائب على أرواح شهداء معركة التحرير خاصة وأن أحد الشهداء من أبناء المحافظة وطاف المتظاهرون شوارع عاصمة المحافظة وتجنبوا الاشتباك بمؤيدي الرئيس الذين لم يتجاوز عددهم المئات و شهدت محافظة الغربية أمس مظاهرات حاشدة طالبت برحيل الرئيس مبارك في مدينتي طنطا و المحلة في إطار دعوات جمعة الرحيل . ففي طنطا احتشد ما يقرب من 70 ألف متظاهر عقب صلاة الجمعة في شارع الجيش وهم يهتفون ” اعتصام ..اعتصام حتى يسقط النظام ” وقرر ما يقرب من 500 شاب في مدينة طنطا الاعتصام في شارع الجيش أمام مقر إدارة جامعة طنطا إلى صباح باكر و أصدرت ما أطلقت على نفسها اللجنة الشعبية لحماية انتفاضة مصر بيانا تم توزيعه على المتظاهرين لرفض خطاب مبارك وقال البيان إن البلطجية الذين اعتدوا على المتظاهرين في ميدان التحرير كانوا يحملون كارنيهات شرطة . و طالب البيان على استمرار الشعب المصري في انتفاضته إلى رحيل الرئيس المبارك . و احتشد المئات بمدينة طنطا أمام ديوان عام المحافظة للمطالبة ببقاء الرئيس مبارك ورددوا عدة شعارات من بينها ” يا جمال قول لأبوك أهل طنطا بيحبوك ” . و كتب عدد من المتظاهرين عبارات على جدران الحوائط لإعلان رفضهم لمبارك ونظامه وقامت إحدى الجهات بطمس عدد من هذه العبارات . و تظاهر ما يقرب من 15 ألف مواطن بالمحلة للمطالبة برحيل مبارك وشارك في المظاهرة التي خرجت عقب صلاة العصر الاخوان المسلمين و أحزاب المعارضة والقوى السياسية .. وشاركت الجمعيات السلفية لأول مره بأعداد كبيره لأول مرة منذ اندلاع المظاهرات.. وردد المتظاهرون مثل ارحل .. ارحل يا مبارك . وبدأت المظاهرة بالتجمع وسط شارع البحر الرئيسي بالمحلة الكبرى وسار وسطها سيارات تحمل مكبرات صوتيه لتردييد الهتافات وتوجيه المتظاهرين و انطلق المتظاهرون إلى ميدان الشون أكبر ميادين المدينة. وفي بني سويف نظم عشرات الآلاف من المواطنين مظاهرة للمطالبة برحيل الرئيس .. وشارك في المظاهرة كافة ألوان الطيف السياسي في المحافظة واغلبهم من الشباب الذين لا ينتمون لتيارات سياسية ووزع الاخوان المسلمين منشور بعنوان الفخ الكبير حوار بين فهمان وغلبان منتقدين خطاب الرئيس واصفين مضمونه بمحاولة التأثير علي مشاعر البسطاء من الشعب متسائلين لماذا لم يقم مبارك بالتغيير والإصلاح منذ ثلاثين عاما ,و مطالبين بإسقاط النظام في مدينة بني سويف وجاب المتظاهرون الشوارع وهم يحملون لافتات للمطالبة برحيل مبارك ويرددون هتافات الشعب يريد إسقاط الرئيس واستقيل .. استقيل وإحنا هنحمي وادي النيل وتظاهر ما يقرب من 100 مواطنا للمطالبة بعدم رحيل مبارك وحملوا لافتات تأييد وصور لمبارك واتخذوا من ميدان الزراعيين مكانا ثابتا لتظاهرهم. و شارك نحو 20 إلف مواطن في مدينة العريش في مظاهرة جمعة الرحيل التي دعت إليها القوى السياسية ومنها حزب التجمع والإخوان المسلمين للمطالبة برحيل مبارك ..انطلقت المظاهرة فور انتهاء صلاة الجمعة بمسجد الرفاعى وانضم إليها المصلين من المساجد الأخرى وفى مدينة العريش أيضا تعرض مبنى مباحث امن الدولة الرئيسي الذي يقع بجوار مديرية امن شمال سيناء و ديوان عام المحافظة إلى القصف بثلاثة قذائف ” أر بى جى ” من قبل مسلحين واندلع حريق في الطابق الثالث للمبنى وتم السيطرة عليه ولم يبلغ عن وقوع إصابات بين أفراد مباحث امن الدولة .. وأعقب إطلاق القذائف إطلاق رصاص كثيف بأعيرة مختلفة وكعادة المصريين، لا يمكن أن يمر أي موقف دون دعابة لاذعة بها الكثير من التعليق على كل ما يجري وتعبر عن الرأي أفضل من أي تعبيرات منمقة، وعلى سبيل المثال، بعد تحذيرات لإحدى المتظاهرات من الاشتراك مع “بتوع التحرير” باعتبارهم “عملاء”، فوجئت بالميدان مكتظ بمئات الآلاف علي أقل تقدير فتساءلت “مانتش اعرف ان فيه عملا كتير قوي كده ف مصر”. وبعد الشائعات حول تقاضي المتظاهرين المعارضين لنظام الرئيس مبارك أموالا من الغرب وتلقي وجبات من “كنتاكي” يوميا، دخل اثنان من الشباب إلى الميدان يحملان كيسين مليئين بالبلح والبسكويت قائلين ”اوعي الكنتاكي السخن”، وسخر آخر قائلا “الكنتاكي فييييين الطعمية اهيه..... الكنتاكي فيين الطعمية باردة” وعلى خلفية الحديث عن أن الإخوان المسلمين هم من يقودون المظاهرات حاليا، قال أحد النشطاء على موقع تويتر، ساخرا “يذكر أن الإخوان المسلمين كانوا السبب في نشوب حرب البسوس”، وفي سخرية من الاتهامات بتنفيذ الأجندات الخارجية قال أحد النشطاء: “متظاهر في التحرير يحتج ضد قناة الجزيرة لأنه لم تصله نسخة من الأجندة” ومن بين المشاهدات اللافتة للنظر خلال تظاهرة اليوم رؤية العديد من المنقبات والملتحين يرفعون لافتات عاش الهلال مع الصليب، ومشاهدة أخرى لبعض الشباب يدورون في الميدان حاملين مكبرا للصوت يعلنون العثور على موبايل حتى أعادوه لصاحبه. وحاولت الحكومة الجديدة إحتواء غضب المتظاهرين بإصدار مجموعة من الإجراءات التصحيحية الجديدة ..وأصدر النائب العام قرار بتجميد أرصدة رشيد محمد رشيد وفتح تحقيق معه ومنعه من السفر. كما تم اعتقال 4 من مساعدي وزير الداخلية السابق حبيب العادلي بينهم مساعد الوزير للأمن العام. وترددت أنباء عن سفر زوجة أحمد عز في طائرة خاصة إلى لندن اليوم ولم يتسن للبديل التأكد من المعلومة وكان النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود أعلن منع كل من أحمد عبد العزيز أحمد عز ومحمد زهير محمد وحيد جرانه وأحمد علاء الدين المغربي وحبيب إبراهيم العادلي وعدد آخر من المسئولين في بعض الهيئات والمؤسسات العامة من السفر خارج البلاد وتجميد حساباتهم في البنوك لحين عودة الاستقرار الأمني وقيام سلطات التحقيق والسلطات الرقابية بإجراءات التحري والتحقيق لتحديد المسئوليات الجنائية والإدارية في كافة تلك الوقائع . أعلن المهندس سامح فهمي وزير البترول اليوم أنه عقد اجتماعا مع رؤساء شركات البترول واتفق خلاله على إعادة فتح محطات الوقود مرة أخرى. وقال إن الانفراجة بدأت منذ أمس الخميس وبدأت الكثير من الشركات عملها . وعلى صعيد آخر، قال سمير رضوان وزير المالية إن الوزارة انتهت من إعداد آلية لصرف التعويضات للمضارين فعليا من أحداث “الشغب والاضطرابات” التي تشهدها مصر والتي خصص لها 5 مليارات جنيه. وأضاف في نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط أن هذه التعويضات تأتى في إطار حرص الحكومة على ضمان الاستقرار الاقتصادي للمواطنين وتخفيف الأعباء عنهم وقال حمدين صباحي العضو السابق بمجلس الشعب ووكيل مؤسسي حزب الكرامة إن المخرج من المواجهة الحالية “يكمن في المادة 139 من الدستور التي تعطي للرئيس حق تفويض سلطاته لنائبه وأن يتقاعد.” وأضاف قائلا “يمكن لمبارك أن يتقاعد ويعيش مكرما في شرم الشيخ أو غيرها لكن بعد أن يترك السلطة.”