مسيرات شعبية ومؤتمرات جماهيرية ولقاءات تعقد يوميا وبشكل مكثف داخل قرى وعزب مدينة التل الكبير بالإسماعيلية ، لافتتات وسرداقات نصبت في جوانب المركز لتتخذ منها مقرا انتخابيا للانطلاق داخل أكبر مراكز الإسماعيلية عددا ومساحة ، التنوع السكاني الذي يجمع داخل هذا المركز بين فلاحين وصعايدة وعرب جعل من هذه المنطقة التي تمتد من أبوصوير حتى نهاية أطراف التل الكبير مع حدود محافظة الشرقية جعل منها قبلة لكافة الأحزاب السياسية المتصارعة داخل المشهد السياسي حاليا بالإسماعيلية . يشهد مركز ومدينة التل الكبير أكبر دائرة صراع انتخابي بين القوى السياسية بمحافظة الإسماعيلية . تتصارع أحزاب التيارات الإسلامية فيما بينها على كسب أصوات الناخبين بالمركز الذي يستحوذ على 38% من إجمالي أصوات الناخبين على مستوى المحافظة بما يقدر بكتلة تصويتية تصل لنحو 250 ألف ناخب فيما تحاول الأحزاب الليبرالية واليسارية استغلال تفتت الأصوات الذي يخلفه صراع أحزاب الحرية والعدالة والنور والمستقلين الجدد وهذا ما جعل التل الكبير وتوابعها مركز للصراع السياسي والتنافس بين الأحزاب المختلفة لعرض برامجهم الانتخابية . المشهد يبدو مرتبكا والمنافسة ستشهد أوجها بين قائمة الحرية والعدالة التي تعتمد على قاعدتها العريضة في المركز وعلى شعبية الدكتور حمدي إسماعيل رئيس الكتلة البرلمانية لجماعة الإخوان المسلمين في برلمان 2005 والمتصدر لقائمة الحزب في الانتخابات القادمة . ويعد إسماعيل أحد أبناء المنطقة وله شعبية في المنطقة لما قدمه من خدمات للمنطقة طوال فترة الانعقاد التشريعي التي قضاها بالمجلس وانتهت بخسارته في انتخابات شابها التزوير في 2010 يراهن الحرية والعدالة على أصوات الناخبين بالمركز على مواقف حمدي إسماعيل في البرلمان. ويدخل في المنافسة بقوة داخل مركز التل الكبير حزب المستقلين الجدد الذي يضم على قائمته الناشط السياسي عبد المنعم رشاد ابن المركز بالإضافة للدكتور إبراهيم الجعفري أمين حزب العمل والمتصدر لقائمة المستقلين الجدد والذي يحظى باحترام وشعبية بين أبناء أبوصوير الذي ينتمي لأصوله بها ويراهن المستقلين الجدد داخل المركز على خدمات وسمعة الجعفري فيما وأيا كان الرهان فإن الوضع بمركز التل الكبير ينذر بمواجهة ساخنة بين الطرفين واللذين يتصدر قوائمها برلمانيين سابقين أدى كلا منهما في الدورة البرلمانية 2005 اداءا متميزا حتى أن الكثير من طلبات الإحاطة والاستجوابات قدمها الجعفري وإسماعيل مشاركين فيها ، وهذا التنافس حد من تواجد حزب النور السلفي خاصة وان التيارات الإسلامية انحسرت في تنافسها على الحرية والعدالة والمستقلين الجدد . فيما بقى هذا التفتت في أصوات المؤيدين للتيارات الإسلامية يصب في مصلحة حزب الوفد الليبرالي ومرشحيه داخل التل الكبير فيما تصاعدت شعبية قائمة ائتلاف الثورة التي تخوض الانتخابات تحت اسم حزب الوعي المصري وتحظى بتأييد بين شباب الثورة داخل المركز وأن كان تصاعد شعبية شباب الثورة تنقصها الإمكانيات المادية لتدعيم حملة الدعاية الانتخابية التي تنتهجها أمام إمكانيات مادية للأحزاب المنافسة إلا أن مرشحي الائتلاف يراهنون على المواطن البسيط وعلى الشباب. الوضع داخل مركز التل الكبير سيشهد خلال الأيام القادمة تطورات خاصة مع سعي العشرات من المرشحين المستقلين لطلب دعم القوائم الحزبية والتي تتحفظ في إعلان دعمها لأيا من المرشحين .