أخرت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون رحلتها إلى الخليج يوما واحدا، بحيث تغادر السبت القادم، بعد خضوع زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون لجراحة في القلب. وقال الخارجية الأمريكية إن كلينتون ستذهب إلى قطر ومن ثم إلى السعودية كما هو مقرر، لكنها ستغادر واشنطن السبت بدلاً عن الجمعة كي لا تضطر إلى الإسراع بالعودة من نيويورك.
وخضع الرئيس الأسبق بيل كلينتون أمس لجراحة تنظيرية مفاجئة في القلب بعدما شكا من الألم في الصدر، إلا أن مساعديه أكدوا أن معنوياته عالية بعد العملية وسيعاود نشاطه.
وغادرت كلينتون واشنطن أمس متوجهة إلى نيويورك للبقاء إلى جانب زوجها، وذلك بعد التشاور مع الرئيس باراك أوباما، بحسب وزارتها.
وكانت الخارجية الأمريكية أعلنت الأربعاء الماضي أن كلينتون ستشارك الأحد في الدوحة في المنتدى العالمي للاسلام والولاياتالمتحدة وستلتقي أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، كما ستلتقي رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم ال ثاني.
أما في السعودية فستجري كلينتون محادثات مع الملك عبدالله بن عبد العزيز ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، بحسب المصدر نفسه.
ولم تقدم الخارجية أي تفاصيل عن محادثات الوزيرة في البلدين، غير انه من المتوقع أن تبحث كلينتون في السعودية عملية السلام الإسرائيلية العربية وكيفية الحد من طموحات إيران النووية ومخاطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي يتخذ مقرا له في اليمن المجاورة.
وتندرج هذه الزيارة في اطار الجهود التي تبذلها ادارة أوباما لتوطيد الروابط مع العالم الاسلامي.
ومن جهة أخرى، قالت وزيرة الخارجية الأمريكية الخميس إن مبعوث السلام في الشرق الأوسط توني بلير سيكثف جهوده مع المفاوض الأمريكي جورج ميتشل للوساطة من أجل إجراء مباحثات سلام بين إسرائيل والفلسطينيين.
ويمثل رئيس الوزراء البريطاني السابق بلير رباعي الوساطة للسلام في الشرق الأوسط المؤلف من الولاياتالمتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا.
وكررت كلينتون في بيان التزام واشنطن بالسعي إلى حل الدولتين للصراع الاسرائيلي الفلسطيني وقالت إن بلير سيسعى إلى وضع الأساس لدولة فلسطينية في المستقبل ولتحسين حرية التنقل للفلسطينيين.
وكانت الولاياتالمتحدة قد اقترحت التغلب على نزاع يحول دون استئناف المباحثات بين إسرائيل والفلسطينيين والمتوقفة منذ أكثر من عام باللجوء إلى إجراء مباحثات غير مباشرة تتوسط فيها الولاياتالمتحدة.