أكد "محمد عبد العاطي" ، المحامي والباحث في مجال حقوق الإنسان ، على أهمية أن يكون الصحفي ملم بالتغيرات التي حدثت في القوانين الخاصة بالإنتخابات خاصة انتخابات مجلس الشعب لأنها أول انتخابات حقيقية سوف تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير. وأضاف عبد العاطي خلال الدورة التدريبية التي نظمتها مؤسسة رؤية للتنمية والدرسات الإعلامية لعدد من الصحفىين والصحفيات في إطار مشروع "تعزيز الإعلام الإليكتروني في الإنتخابات"، بمدينة الغردقة أن حرية الرأي والتعبير اختلفت عن الوقت السابق في إطار التطورات التي شهدها المجتمع المصري خلال الأشهر القليلة الماضية وما ترتب عليها من تاثيرات على سير العمليات الانتخابية المختلفة ، لافتا إلى أن من مهام الصحفي أن ينقل الأخبار بدون تدخل لعدم التأثير على أراء واتجاهات الناخبين ويساهم فى تحقيق الأهداف التي أقيمت من أجلها الإنتخابات وأهمها أن الشعب هو مصدر السلطات.
وطالب الصحفيين بمراعاة معاير حرية الإنتخابات عند تناولهم لأي مادة صحفية خاصة بها وهي احترام مبدأ سيادة القانون، احترام الحقوق والحريات السياسية واحترام مبدأ التنافس لأن ذلك يؤدي إلى انعكاس هذا على كتاباته ومن ثم تؤثر بالإيجاب فى المواطنين من حيث تحفيزهم على المشاركة الفاعلة فى الانتخابات. وأشار الكاتب الصحفي أيمن فاروق ، إلى أن الإعلام الإليكتروني يلعب الدور الرئيسي الآن في نقل الأحداث والوقائع بسرعة إلى المواطنيين ويتمييز بسهولة الوصول إليه وقلة تكلفتة إضافة إلى تأثيره الكبير على المواطنيين خاصة فئة الشباب ، مضيفا أنه من المتوقع أن يكون هو الوسيلة الإعلامية الرئيسية التي سيعتمد عليها المواطنيين خلال انتخابات مجلس الشعب القادمة ومن هنا تأتي أهمية أن يكون الصحفي متمتع بقدرات التناول الإعلامي للأحداث الإنتخابية بكل حيادية وبعيد عن أي اتجاه شخصي له لأن أي مادة سيتناولها سيقرائها آلاف المواطنيين وقد تأثر بهم وباختياراتهم في التصويت.