أصبح محمد ناجي «جدو» مهاجم المنتخب الوطني أحد نجوم الشباك في صفوف المنتخب الوطني بعد حصوله علي لقب هداف البطولة الأفريقية برصيد خمسة أهداف كان لها الأثر الأكبر في وصول المنتخب الوطني للمباراة النهائية والحفاظ علي اللقب الأفريقي للمرة الثالثة علي التوالي بعد أن كان أول اللاعبين الذين انضموا للقائمة الأولية للمنتخب الوطني قبل 40 يوماً من الآن وكان الشعور المسيطر عليه هو الوجود في المعسكر أسبوعاً واحداً فقط والخروج عند اختيار القائمة النهائية وكان اللاعب مقتنعاً تماماً أنه لن يذهب لأنجولا في ظل وجود عدد كبير من المهاجمين في القائمة، وهو أحدث لاعب في صفوف المنتخب الوطني لكنه فوجئ باختيار حسن شحاتة له ضمن القائمة النهائية بعد أن كان أبرز المرشحين للاستبعاد من قبل الخبراء والنقاد الرياضيين الذين صبوا جام غضبهم علي حسن شحاتة. وفور وصول البعثة لأنجولا كانت أمنياته المشاركة لدقائق قليلة مع المنتخب خلال مباريات الدور الأول ولن يشعر بالخجل في حالة عدم مشاركته علي الإطلاق لكنه فوجئ بحسن شحاتة يطلب منه إجراء عملية الإحماء خلال مباراة نيجيريا في افتتاح مباريات المجموعة وكانت المفاجأة الأكبر عندما أحرز اللاعب هدف المنتخب الوطني الثالث الذي كان بداية الانطلاق له خلال البطولة، وأصبح تميمة الحظ بالنسبة لحسن شحاتة الذي كان يدفع به في كل مباراة مع وصول الدقيقة 60 من عمر المباراة ليصبح اللاعب الوحيد في صفوف المنتخب الوطني الذي استطاع التهديف في كل المباريات التي شارك فيها باستثناء مباراة بنين، ورغم ذلك كان حسن شحاتة مصراً علي عدم الدفع به في التشكيل الأساسي لأنه يعلم جيداً أن اللاعب يجيد قراءة المباراة من الخارج والاستعداد النفسي للتهديف فور نزوله أرض الملعب مباشرة وهو ما اعترف به جدو، وأكد أنه لم يكن يتوقع أن يحصل علي لقب هداف البطولة ولم يفكر فيه علي الإطلاق وكانت أقصي أمانيه هو المشاركة مع المنتخب الوطني في البطولة حتي ولو لدقائق قليلة. وخلال أقل من 20 يوماً تحول جدو من مهاجم متواضع المستوي من وجهة نظر البعض في الاتحاد السكندري إلي هداف المنتخب الوطني والقارة السمراء، وأصبح مستقبل هجوم المنتخب الوطني خلال السنوات المقبلة وإن كان الفضل في ذلك يرجع لحسن شحاتة المدير الفني الذي تحمل كل هذه الضغوط لاكتشاف نجم جديد في سماء المنتخب الوطني لديه القدرة علي التهديف من أنصاف الفرص.