أصدر الدكتور "أحمد فكري" المرشح المعتذر عن عدم تولي وزارة الصناعة والتجارة الخارجية بيانا عن أسباب اعتذاره عن الوزارة بعد قبوله لها وهذا نص البيان : أود أولاً أن أشكر الدكتور "عصام شرف" على ثقته في إختياري لحمل الحقيبة الوزارية للتجارة و الصناعة و لكن مع الوضع الحالي يتحتم علي أن أعتذر لأنني أرفض تماماً أن يكون هناك جدلاً حول شخصي يتسبب في أي إشكاليات أو تخبط قد يعطل الوصول ببلدي الحبيب لمرحلة الإستقرار و إعادة البناء و بالتالي أخترت الإعتذار و لكن لا بد من توضيح الآتي: أولاً: من الخطأ الجسيم الإفتراض "التعميمي" أن كل رجل أعمال فاسد لأن الغالبية العظمى ليسوا فقط شرفاء و لكن قامت و ستقوم على أكتافهم صروح إستثمارية عظيمة وفرت و ستوفر الملايين من فرص العمل الكريمة لأبناء هذا الشعب العظيم. ثانياً: من الخطر الجسيم أيضا إفتراض أن كل رجل أعمال فاسد لأن ذلك يعني بالضرورة إستبعاد هؤلاء من أي منصب حكومي في الوقت الذي يتعاظم فيه الإحتياج لخبراتهم و مهاراتهم فضلاُ عن معرفتهم العميقة بالمشاكل و العقبات في المجالات المختلفة مما يجعلهم الأقدر على إيجاد حلول حاسمة و عملية يمكن تنفيذها على أرض الواقع و تساعد على تحسين الأداء بصورة سريعة و ملموسة. إذا تجنبنا هذه الفئة إذن ووصمناها مسبقاً بالفساد فقد أقررنا بأن مقومات العمل كوزير مصري للصناعة هي: 1. أن يكون بعيداً كل البعد عن المجال الصناعي و التجاري. أو 2. أن يكون محدود الإنجاز في ذلك المجال، و هو ما يتنافى مع كل الأعراف الدولية و يحرم البلاد من الإستفادة من هذه الكفاءات. ثالثاً: و الصحيح أن يتم إختيار الشخص الكفء للموقع المناسب مع توافر التشريعات التي تمنع تعارض المصالح و مع خلق الهيئات الرقابية الواعية التي تضمن عدم الحيد عن الطريق الصحيح، فذلك هو العرف في البلاد المتقدمة التي تصبو مصر إلى أن تكون واحدة منها. رابعاً و أخيراً: على المستوى الشخصي فإن لدى رؤية عن كيفية الخروج بمصر من الأزمة الحالية في مجال الصناعة و التجارة و لدي قدرة كبيرة على العطاء تتماشى مع طموحات و روح الثورة التي كنت و مازلت أنا و عائلتي جزءاً منها و لكن مرة أخرى حرصاً على وحدة الصفوف فأنا أعتذر عن حمل الحقيبة الوزارية مع إستعدادي التام لخدمة الوطن في أي موقع كان و بأي طريقة أخرى.