طالبت معظم مساجد بورسعيد اليوم فى خطبة الجمعة بتوخى الحذر والالتزام بالمظاهرات السملية و أكدوا على الدعاء على الظالمين والنصر لمصر دائما و للمسلمين فى ليبيا وسوريا و فلسطين و أكد السلفيين فى جوامع بورسعيد على اشتراكهم فى المظاهرات اليوم حتى يتم تحقيق العدالة بمحاكمة المخطئين و رموز النظام السابق و حذروا أيضا من الانفلات الأمنى و تأثيره على المجتمع . على الجانب الآخر أعلنت مديرية الصحة ببورسعيد عن حالة الطوارىء و استعداد المستشفيات الكامل فى تلقى أى حالات من المظاهرة و أحاطت سيارات الإسعاف على بعد من المظاهرة و تم تجهيز سيارات الأطفال احتمالا لحدوث أى حرائق حيث لم يظهر حتى وقتها أيا من أفراد الداخلية . كذلك انطلقت المظاهرات بمدينة الإسماعيلية عقب صلاة الجمعة مباشرة من عدة مناطق من بينها ميدان الفردوس وحي السلام وميدان الممر حيث كان التجمع الرئيسي للاعتصام هناك ، و شارك في المظاهرة المئات من مختلف التيارات السياسية وشباب 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة والإخوان المسلمين والسلفيين و الجماعة الإسلامية وجبهة أحزاب المعارضة وعدد كبير من أهالي المدينة. وردد المتظاهرين هتافات هي ( القصاص القصاص من اللي ضربنا بالرصاص ) و ( مش هنفرض مش هنبيع حق الثورة مش هيضيع ) ،وندد المتظاهرون ببطء المحاكمات واعتبروا قرارات الإفراج عن الضباط المتهمين بقتل الثوار في محافظة السويس سهما مسموما في قلب الثورة ، ونظمت حركة 6 أبريل بالاشتراك مع ائتلاف صوت الشباب الحر مسيرة سلمية مساء الخميس في المناطق التجارية بالمحافظة للدعوة للمشاركة في مسيرة الإصرار. وفي شمال سيناء خرج المئات من المتظاهرين من مسجد الرفاعي بوسط مدينة العريش مرددين هتافات تطالب بسرعة محاكمة المتورطين في قضية قتل المتظاهرين والفساد. وفي جنوبسيناء تظاهر المئات أمام مستشفى شرم الشيخ الدولي للمطالبة بإبعاد مبارك عن المدينة وترحيله إلى سجن مزرعة طره ، شهد محيط المستشفى إجراءات أمنية موسعة حيث تم زيادة أعداد رجال الشرطة والجيش حول المستشفى المحتجز فيها مبارك لحين محاكمته أمام محكمة الجنايات في أغسطس المقبل. فيما ردد ثوار الدقهلية يا مشير يا مشير احنا مصرين علي التغيير – الشعب يريد تطهير الداخلية - صرخة ام شهيد بتنادي فين دمي ودم ولادي ،كما ردد المتظاهرون شعارات التأييد للثورات العربية مثل ( ارحل ارحل يا بشار سوريا فيها رجال احرار – من ثوار مصر الحرة علي صالح يطلع برة – يا ثوار ليبيا يا احرار يا احفاد عمر المختار .وطاف المتظاهرون شوارع المنصورة بدء من مسجد النصر بوسط المدينة والتي أدي فيه غالبية الثوار صلاة الجمعة وبدأت التظاهرة من أمامه مرورا بمبني محافظة الدقهلية ثم شارع البحر فاستاد المنصورة . وفى محافظة الغربية نظم مئات المتظاهرين في مدينتي المحلة الكبرىوطنطا وقفات احتجاجية في ميدان الشون بمدينة المحلة الكبرى ، وأمام ديوان محافظة الغربية بمدينة طنطا ، في الوقت الذي اختفت فيه القوات الأمنية تماما ، إلا من مجموعة أمن مركزي تمركزت أمام محافظة الغربية لحمايته. وشهدت الاحتجاجات في مدينة المحلة الكبرى مشادات كلامية حادة كادت أن تتطور إلى مصادمات بين المتظاهرين ، بعد أن هتف البعض "يسقط المشير" ، "الشعب يريد إسقاط المشير" ، وذلك بعد اعتراض البعض الآخر على تلك الهتافات ، إلا أن القوى السياسية تمكنت من احتواء الموقف. بينما لم يشارك عمال غزل المحلة – كما أعلنوا من قبل – إلا ببعض القيادات العمالية شاركت بشكل رمزي ، وقامت القوى السياسية بالمحلة وطنطا بتوزيع بيانات على المواطنين بالميادين ، منها بيان التحالف الديمقراطي المدني الذي يمثل أحزاب الجبهة الديمقراطي ، العدل ، التحالف الاشتراكي ، الغد ، الكرامة ، العربي الناصري ، عمال غزل المحلة ، ائتلاف شباب الثورة. ورفعت التظاهرات عدة مطالب وهى وضع حد أدنى للأجور ، إعادة النظر في الموازنة العامة للدولة ،الإسراع في استرداد الأموال المنهوبة ، حماية أهالي الشهداء من ابتزازأفراد وزارة الداخلية ، الدعم الكامل لحق العمال في إنشاء التنظيمات النقابية المستقلة وإصدار قانون الحريات النقابية وحل اتحاد العمال الرسمي ، استقلال القضاء ، بالإضافة إلى منع إحالة المدنيين إلى المحاكم العسكرية والإفراج عن كل الشباب الذين لما يثبت تورطهم ، إيقاف الضباط وأفراد الشرطة المتهمين المتورطين في قتل المتظاهرين لحين البت في الدعاوى القضائية وإقالة ضباط الشرطة الممتنعين عن العمل ، رفض قانوني مجلسي الشعب والشورى وإجراء انتخابات بالقائمة النسبية المشروطة للأحزاب والمستقلين ، تشكيل دائرة واحدة لنظر جميع قضايا المتظاهرين وضم الرئيس المخلوع وجميع المسئولين المتهمين كفاعلين أصليين في جريمة القتل. وفى الإسكندرية احتشد عشرات الآلاف من المتظاهرين عقب صلاة الجمعة من كافة القوي السياسية بالمجتمع السكندري بشعاراتهم المختلفة وقد شهدت المظاهرة وجود حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية مطالبين بمعالجة الانفلات الأمنى، وتطهير الداخلية والإشراف القضائى ومحاكمة مبارك بتهمة الخيانة العظمى وعلانية محاكمات جميع رموز الفساد ، فضلا عن المطالبة بإلغاء المحاكمات العسكرية للمدنيين ، واعادة محاكمة من تمت محاكمتهم بالفعل امام القاضى الطبيعى، وتطهير الإعلام . وقال الشيخ أحمد المحلاوي أنه لا يمكن التنازل عن دم الشهيد والقتلة وحدهم ليسوا مسؤولين ولكن هناك محرضين أيضا لأن جريمتهم أبشع والكثير ممن يتولون محاكمات هم من رجال النظام السابق وأن التوريث لم يقتصر علي مبارك وإبنه جمال ولكن التوريث في مصر منذ زمن بعيد وأضاف كنا نظن منذ اللحظة التي خلع فيها مبارك وأنه سيحاكم فورا ولكن هناك من استطاعوا تغيير الحقائق وطالب المجلس العسكري أن يكون موضع ثقة الشعب وأن يتولي أمور المحاكمات قائلا نريد أن تبقي الثقة بيننا وبين المجلس العسكري ،وتساءل المحلاوي ما معني أن يبرأ المجرمون ويفرج عن القتلة وتستمر محاسبتهم لأكثر من خمسة أشهر.