حقوقيون يطالبون باستقلال النيابة العامة و انتخاب النائب العام من خلال المجلس الأعلى للقضاء عايدة سيف الدولة الناشطة الحقوقية قال محمد عصام الخطيب -أحد ضحايا التعذيب فى عهد مبارك- أن هناك من يحاول تشويه صورة الشهداء والجرحى وخاصة فى محافظة السويس لكن الحقيقة أن المعركة الحقيقية لإسقاط النظام بدأت من محافظة السويس . وأكد الخطيب أنه كان لمبارك هاجس من عرافة قالت له أن نهايته سوف تكون على يد اهالى السويس وأن كل اهالى السويس يعلمون ذلك ، ولذلك قرر أهالى السويس من أصغر طفل بها أن تكون نهاية مبارك على يديهم ، مضيفا أنه بالفعل بدأت الثورة من السويس وعلى يد أهالي السويس. وأضاف الخطيب خلال مؤتمر اليوم العالمى لمناهضة التعذيب الذى عقدته أمس –الأحد- لجنة الحريات بنقابة الصحفيين بالاشتراك مع قوة العمل المناهضة للتعذيب و المجموعة "لا للمحاكمات العسكرية" ، و جبهة الدفاع عن متظاهرى مصر، ومركز هشام مبارك، ومركز النديم ،أنه كانت هناك عرافة قالت لمبارك أن نهايته سوف تكون على يد أبناء السويس مؤكدا أن الثورة بدأت على يد أهالى السويس . وعرض خلال المؤتمر عرض فيلم تسجيلى يروى فيه الخطيب قصته مع التعذيب، كما تم عرض فيلم تسجيلى أيضا عن قصة الطالب محمد شمس -طالب كلية الصيدلة بالاسكندرية- الذى فقد عينه اليسرى على يد ضابط شرطة يرتدى زى ملكى تعرض له بحجة الاشتباه فيه والذى لفق له قضية الاتجار فى جواهر الهروين لمجرد أنه رفض أن يقول أن ما حدث له كان حادث وليس اعتداء من ضابط شرطة. وأكد شمس خلال المؤتمر أنه تقدم بشكوى إلى النيابة العامة يتهم فيها ضابط بالشروع فى قتله و إحداثه عاهة مستديمة مشيرا إلى أن التحقيقات لازالت جارية حتى الآن . وقدمت عايدة سيف الدولة - الناشطة الحقوقية- بمركز النديم للتأهيل النفسي لضحايا العنف والتعذيب- صور لعدد من ضباط أمن الدولة الذين قاموا بتعذيب واعتقال الثوار أثناء الثورة ومازالوا موجودين فى مناصبهم حتى الآن بالإضافة إلى صور لعدد من رموز الفساد ومنهم مدير أمن دمنهور الذى خرج على المواطنين وقال لهم أن الشرطة ستعود مرة أخرى أسياد للبلد معترضين على عدم محاكمته وعلى أنه حتى الآن خارج السجن كما تم عرض صورة عمر سليمان- نائب رئيس الجمهورية السابق- حيث أنه كان يستورد ضحايا التعذيب من الخارج والذى لا زال هناك كلام عن إمكانية ترشيحة لانتخابات الرئاسة المقبلة و صورة المستشار عبد المجيد محمود –النائب العام- حيث أنه تم وضع ثلاثة أربع ملفات لقضايا التغذيب إلا أنه قام بإغلاق هذه القضايا . وطالب جميع المشاركون فى المؤتمر بالغاء تعيين النائب العام من خلال الرئيس بل يتم انتخابه من خلال المجلس الأعلى للقضاء بالإضافة إلى استقلال النيابة العامة واختيار كافة محامى العموم من الجمعيات العمومية وإنشاء نيابة مستقلة للتخصص فى قضايا التعذيب كما طالبوا بالعدالة فى الأجهزة الأمنية و تعديل السياسة القضائية بالإضافة إلى التعديل الجذرى فى منظومة العدالة فى مصر و أن يكون الدستور به بعض الضوابط فى النص . و اختتم المؤتمر بعرض مسرحى عن المحاكمات العسكرية لأحد المصابين فى الثورة وهو "على صبحى".