شارك المئات من المتظاهرين بالاسماعيليةوالسويس في مظاهرات جمعة الغضب حيث انطلق الآلآف عقب صلاة الجمعة الى ميدان الاربعين بالسويس وميدان الفردوس بالاسماعيلية تحت شعار "الشعب يحمي ثورته ". وفي السويس شارك نحو الفي متظاهر في مظاهرة بميدان الاربعين وهو الميدان الذي شهد مظاهرات 25 يناير ، وطافت المظاهرة الشوارع الرئيسية في محاولة لضم العديد من ابناء المدينة اليهم . وغاب عن المظاهرة التيار الاسلامي بكافة اشكاله فيما شارك فيها شباب ائتلاف شباب الثورة وحركة 6 ابريل والعديد من الحركات الشبابية الاخرى. وقبل بداية المظاهرة اختفت القوات المسلحة من منطقة المظاهرة وكافة شوارع السويس واكتفت بحماية المنشآت الحيوية خاصة قناة السويس ومديرية الامن. وفي الاسماعيلية تظاهر نحو 1500 من شباب المحافظة عقب أداء صلاة الجمعة بميدان الفردوس في مظاهرة سلمية تم تأمينها بلجان شعبية للمطالبة بسرعة محاكمة الرئيس السابق وعائلته وكل رموز النظام الساقط وبخاصة من تم إخلاء سبيلهم في محاكمات عادلة علنية ومدنية يُمكن للشعب متابعة تطوراتها. وردد المتظاهرين هتافات " المحاكمة المحاكمة العصابة لسه حاكمة" ، وحملوا لافتات مكتوب عليها "قبل الثورة ترويع وبعد الثورة تجويع". وقال محمد نحاس منسق ائتلاف المكتب التنفيذي لشباب ثورة 25 يناير ان العشرات من المتطوعين يقومون بتأمين مظاهرة الإسماعيلية تجنبا لتعرض المتظاهرين لأية أعمال عنف وشغب متوقعة من البلطجية . وفي المحلة تظاهر مئات من القوى السياسية الممثلة للتجمع والناصري والتحالف الشعبي والجبهة وائتلاف الثورة بالمحلة و6 أبريل وأدوا صلاة الجمعة في ميدان الشون قبل أن ينطلقوا في مسيرة بشارع البحر هاتفين "ثورة ثورة حتى النصر ثورة في كل شوارع مصر"، "المحاكمة للحرامية"، و"الشعب يريد محاكمة النظام". وطالب المتظاهرون بمجلس رئاسي مدني وسرعة محاكمة رموز النظام السابق ووضع دستور جديد. وفي أسيوط تظاهر أكثر من 300 ناشط سياسي من أعضاء حزب الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي المصري وائتلاف شباب الثورة والجمعية الوطنية للتغيير وحركة شباب 6 ابريل وشباب الإخوان المسلمين أمام مسجد عمر مكرم للمطالبة بمحاكمة رموز النظام السابق والرئيس مبارك. بدأت المظاهرة من ميدان المجذوب وسط مدينة أسيوط وطافت بالشوارع الرئيسية بالمدينة واستقرت عند مسجد عمر مكرم حيث جهز ائتلاف شباب الثورة منصة رئيسية عقد عليها المتظاهرين مؤتمرا لإعلان مطالبهم. وقال احمد جمال منسق حركة شباب 6 ابريل بأسيوط أن المظاهرة تطالب بسرعة إجراء المحاكمات لرموز النظام وتطهير الإعلام وتطهير جهازي الشرطة والقضاء والمطالبة بعودة الأمن الى الشارع وتحديد مهام جهاز الأمن الوطني. كما تظاهر ما يزيد عن 20 ألف مواطن سكندري، أمام مسجد القائد إبراهيم في الإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، للمطالبة باستكمال مطالب الثورة، وتحت مسمي ثورة مصر الثانية، متجهين إلي المنطقة الشمالية العسكرية في سيدي جابر. وشارك في المظاهرة القوي السياسية والوطنية، كحزب الغد والجبهة الديمقراطية والمصريين الأحرار، و الحملة الشعبية لدعم البرادعي وشباب 6 ابريل والاشتراكيين الثوريين وحركة شباب من أجل العدالة. ورفع المتظاهرون لافتات كتبوا عليها عبارات تطالب بمحاكمة علنية وعاجلة لرموز الفساد ، ومنها " الشعب يريد محاكمة الفاسدين" و" الشعب يطالبون محاكمة عز ومبارك والعادلي" و"تأسيس دستور جديد.. ولا مساس للمادة الثانية"، ووردوا هتافات " حرية .. العدالة الاجتماعية" و" الشعب يريد اسقاط الفساد" و" ثورة ثورة حتى النصر" و" ثورة.. ثورة في كل شوارع مصر". ووزعت القوي السياسية المشاركة في فعاليات جمعة الغضب الثانية بياناً أثناء صلاة الجمعة تطالب فيها بوضع محاكمات علنية وعاجلة أمام القاضي الطبيعي لمبارك، و إعادة هيكلة الأجور ووضع حد أدني لها، و تطهير جهاز الشرطة من جميع الضباط المتورطين في قضايا التعذيب وقتل المتظاهرين و إلغاء كافة القوانين التي صدرت بدون حوار مجتمعي. وقال محب عبود مسئول الاتصال في حزب الجبهة الديمقراطية في الإسكندرية بضرورة عدم إجراء أي انتخابات إلا بعد وضع دستور جديد، وتطهير منظومة الإعلام المصري و إيقاف أعضاء الحزب الوطني، وحل المجالس المحلية. وألقي خطبة الجمعة في أحداث ثورة مصر الثانية، الشيخ أحمد المحلاوي، الداعي الشهير في الإسكندرية، مطالباً أثناء الخطبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة ورئيس الوزراء بإقالة الدكتور يحيى الجمل نائب رئيس الوزراء، وإقالة المحافظين وحل المجالس المحلية، باعتبارها "أوكار للفساد". وقام شباب الثورة بعمل لجان الشعبية قبل إقامة صلاة الجمعة أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم للتفتيش المارة والمصلين، لمنع حدوث أعمال بلطجة من قبل الخارجين عن القانون أو فلول الحزب الوطني. من ناحية أخرى، قررت جماعة الأخوان المسلمين في الإسكندرية النزول إلي الشارع، بتنظيم إحدي عشرة وقفة احتجاجية على مستوي الإسكندرية، عقب صلاة الجمعة، للانحياز للمطالب 25 يناير والدفاع عن مكتسباتها، والمطالبة بالإسراع في محاكمة الفاسدين وإقالة الدكتور عصام سالم محافظ الإسكندرية، وعودة الأمن والاستقرار إلي الشارع السكندري -على حد قولهم-. فيما أعلنت الجماعة عن عدم المشاركة في المظاهرات المنطلقة عقب صلاة الجمعة من أمام ساحة مسجد القائد إبراهيم بمنطقة وسط البلد، والذي أصبح خلال الأونة الأخيرة مركز انطلاق المظاهرات منذ اندلاع أحداث ثورة 25 يناير. وأعلنت الجماعة عن رفضها لدعوات الثورة الثانية التي ينادي بها العلمانيون والشيوعيون الآن بشأن تأجيل الانتخابات و تأسيس دستور من لجان غير التي قررها الشعب في الاستفتاء وتشكيل مجلس رئاسي، باعتبارها ثورة ضد ثورة 25 يناير وتعادي إرادة الشعب.