أعلن حزب الأمة السوداني أن زعيمه رئيس الوزراء السوداني الاسبق صادق المهدي الذي اطاحه في 1989 انقلاب قام به الرئيس الحالي عمر البشير سيترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في أبريل القادم. ويتزعم صادق المهدي الحزب المعارض وهو امام جماعة "الانصار" الصوفية التي يعود تأسيسها الى المهدي الذي هزم قوات الجنرال البريطاني جوردن في 1885 ليتولى السلطة في الخرطوم. وقال مسؤول في المكتب السياسي لحزب الامة إن المهدي "سمي مرشحا للرئاسة". وتولى صادق المهدي رئاسة الحكومة مرتين في 1966-1967 عندما كان في الثلاثين من العمر ثم في 1986 بعد فوز حزبه في آخر انتخابات تعددية شهدها السودان. والامة هو أكبر حزب معارض في شمال السودان مع الحزب الإتحادي الديموقراطي في مواجهة حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه البشير. وتتحدث شائعات منذ أسابيع في الخرطوم عن احتمال ترشح المهدي للانتخابات الرئاسية لكن المكتب السياسي لحزبه لم يتخذ القرار قبل مساء الأحد. وتشكل الانتخابات الرئاسية والتشريعية والمحلية في أبريل القادم احدى النقاط الاساسية لاتفاق السلام الشامل الذي انهى في اواخر 2005 حربا اهلية استمرت 21 عاما بين شمال السودان ذي الاكثرية المسلمة وجنوبه ذي الاكثرية المسيحية والارواحية. واختار المتمردون السابقون الجنوبيون ياسر عرمان المسلم العلماني الشمالي مرشحا للرئاسة.وقال محللون ان عرمان يعتمد على دعم عدد كبير من الناخبين في الجنوب وربما في الشمال ايضا. وتأمل المعارضة في تشتيت الاصوات في الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية من اجل حرمان الرئيس البشير من الاغلبية البسيطة المتمثلة بخمسين زائد صوت واحد والدفع باتجاه دورة ثانية تقدم فيها المعارضة مرشحا واحدا