لم يكن ذلك القلق الذي عبرت عنه ملامح أشرف زكي طوال يوم انتخابات نقابة المهن التمثيلية الأخيرة وحتي قبل إعلان النتيجة بلحظات معبراً عن خوفه من خسارة الانتخابات مطلقاً، فالمسألة كانت شبه محسومة لصالحه، لكن هذا القلق يعود إلي ترقبه للقادم من أزمات في مهام المنصب. فالرجل الذي فاز بمنصب النقيب للمرة الثانية بدأ مهام منصبه الجديد بأزمة أثارها عدد من الكومبارس الذين طالبوا بإنشاء شعبة خاصة بهم داخل نقابة المهن التمثيلية وإلا اعتصموا وأضربوا عن العمل فكان رد زكي حاسماً برفض هذا الطلب لعدم قانونية إنشاء الشعبة، لكنه وعدهم بالتدخل لدي الوزيرة عائشة عبد الهادي لكي تقبل بإنشاء رابطة لهم. أما في دورته الأولي فقد واجه الرجل العديد من الأزمات والمشكلات التي لاحقته منذ توليه المنصب، مما دفعه في وقت من الأوقات إلي تقديم استقالته بعد أن ضاق ذرعاً بما يواجه من أزمات ومشكلات يومية تنتظر حلاً فورياً وإرضاءً لكل الجهات، ولكنه عاد وتراجع عن الاستقالة بعد أن اعتصم عدد كبير من الفنانين في النقابة احتجاجاً علي استقالته مطالبين بعودته مرة أخري إلي النقابة، فالرجل في البداية اتخذ قراراً أكد أنه لضبط العمل في السينما والتليفزيون ويقضي بمنع الممثلين العرب من المشاركة في أكثر من عمل فني واحد في العام، وذلك لأن الاستعانة بالممثلين العرب في الأعمال المصرية، من وجهة نظره، أصبحت بلا رقيب مما يستدعي ضرورة تقنين هذه المسألة للمساعدة في ظهور مواهب جديدة. وهو القرار الذي أثار عاصفة من الانتقادات في وسائل الإعلام المصرية والعربية من النقاد والصحفيين والفنانين الذين رأوا في القرار ظلماً فادحاً لهم وهو ما دفع أشرف زكي في النهاية لإصدار قرار آخر يمنح النجوم العرب المتميزين الحق في الانتساب إلي نقابة الممثلين وتقديم أكثر من عمل فني في العام. هذه كانت أهم الأزمات التي واجهها أشرف زكي في الفترة الأولي التي شغل فيها منصب النقيب لكن من الواضح أن أزمات كثيرة بانتظاره في ولايته الثانية