شقت نتيجة انتخابات النقيب فى نقابة المهن السينمائية وحدة النقابة التى كانت على المحك أصلا، وانقسم أعضاء الجمعية العمومية ما بين سينمائى وتليفزيونى وهو ما أثار مخاوف السينمائيين بصفة خاصة وذلك بعد أن تبوأ مسعد فودة مقعد النقيب.. «الشروق» تعرفت على مخاوف السينمائيين بعد وصول مخرج تليفزيونى لمقعد النقيب.. فى البداية يؤكد المخرج يسرى نصرالله أن ما حدث ليس هزيمة للسينمائيين بقدر ما هو هزيمة للنقابة نفسها، وهو نفسه يشعر بالقلق من المستقبل خصوصا أن مهنة مثل السينمائى تحتاج لنقابة قوية قادرة على التصدى للمشاكل التى قد تنشأ بين الشركات المنتجة والمخرجين، فبالتأكيد لن تنتصر للمخرجين بل ستنتصر للشركات المنتجة. ويكمل نصرالله أنه كان من أول المطالبين ومنذ فترة طويلة بإنشاء رابطة أو نقابة للسينمائيين أو على أضعف الإيمان فصل السينمائيين عن التليفزيونيين وهكذا كى تتم حماية المهنة ومقاومة أخطارها. خصوصا أنها من المهن التى تحتاج لنقيب قوى ومن أبنائها قادر على متابعة مشاكل الصغار من أبنائها، وما يحدث حاليا هو نوع من ضم الممرضين لنقابة الأطباء أو أصحاب المستشفيات للنقابة نفسها وهو شىء لا يصح وليس منطقيا فكل مهنة ومجال له مخاطره ومصالحه التى يجب الحفاظ عليها. أما مدير التصوير سامح سليم فقد بادرنا قائلا: بالطبع أشعر بالقلق من هذه النتيجة خصوصا أننى أنا شخصيا لا أعرف الفائز بمنصب النقيب مسعد فودة ولم يسبق لى التعامل معه من قبل ولا أعرف مدى فهمه أو استيعابه لمخاطر المهنة ومشاكلها وأنا شخصيا لا أعرف كيف سيحقق مطالبنا وسيهتم بمتابعة مشاكلنا مع الشركات بوعى لطبيعة المهنة ومشاكلها خصوصا أن مهنتنا بها عنصر المخاطرة فنحن نعمل كل عمل بعمله ونحتاج لتأمينات من نوع معين وكلما تقدمت السن بالسينمائى فهو سيحتاج للنقابة وخدماتها خصوصا للمهن المنخفضة الأجور. وأكمل سامح أنه فى حالة تكوين رابطة أو نقابة لهم كسينمائيين فقط فهو سيكون سعيدا بها وسينضم لها بالطبع وهو حاليا الآن فى مرحلة شعور بالانزعاج والخطر وترقب لما ستسفر عنه الأيام القادمة. أما السيناريست نادين شمس فلم تخف أن تشير إلى إحباطها الشديد قبل أن تعلن عن قلقها فبالرغم من احترامها للتليفزيونيين ولمسعد فودة فهى تؤكد حاجة النقابة لمن يفهم مشاكلها ويستطيع حلها. ومن هنا فهى مع تكوين رابطة أو نقابة للسينمائيين فقط مع تأكيدها الشديد على احترامها للزملاء التليفزيونيين لكنها بالتأكيد تشعر بالقلق والانزعاج والخوف. أما المخرج على رجب فبدا غاضبا للغاية مؤكدا فى بداية حديثه أنها مشيئة الله ولكنها أيضا نتيجة طبيعية. رجب أكمل أنه يشعر بالقلق من الطريقة التى فاز بها مسعد فودة وكل هذه التكتلات التى قام بها المجلس والنقيب السابق ممدوح الليثى مما قد يشير لمؤشرات خطيرة داخل النقابة نفسها ومن هنا يشير على إلى مقولة بدرخان إنه سيتسلم النقابة فى حالة فوزه من الجهاز المركزى للمحاسبات كمبرر لما حدث وكداعٍ للقلق على مصير النقابة. أما عن الخطوات المستقبلية فقد أكد على رجب أنهم قد اجتمعوا مع على بدرخان وقرروا التقدم يوم الجمعة بطعن فى الكشوف الانتخابية وتنقيتها ممن تمت إضافتهم بدون وجه حق وسيتابعونها بكل دقة طوال الأعوام القادمة للتأكد من قيد من يستحقون فقط وفى الوقت نفسه استبعد رجب فكرة الانفصال عن نقابة المهن السينمائية مع التأكيد على أنهم بصدد تكوين رابطة للسينمائيين ومن يريد من زملائهم التليفزيونيين للجلوس معا والتباحث فى أحوال المهنة وهى رابطة لن توفر تأمينات أو معاشات لكنها ستوفر اجتماعات شهرية ومباحثات لحل المشاكل التى قد تطرأ على المهنة ولأصحابها وتوفر مقرا لائقا بأعضائها وربما بعد 6 أشهر يتم تكوين مجلس لها وشدد على رجب على أنهم لن يقوموا بالطعن فى نتيجة الانتخابات. أما المخرج أمير رمسيس فبدا ثائرا للغاية وهو يؤكد أنه لا يشعر بالقلق فقط بل يشعر بالإحباط والخوف وبالانزعاج مما حدث.. أمير أكمل أن من هزم بدرخان هم السينمائيون أنفسهم الذين لم يحضروا وتعللوا بالتصوير وتعجب أمير من هؤلاء الذين حضروا فى الجولة الأولى فقط وكأن الانتخابات ليست مستقبل السينما بل حولوها لمعركة شخصية وقال: إنهم قد أضاعوا فرصة تاريخية لإنقاذ النقابة وهى لن تتكرر وهذا يعنى أن تستمر علاقتهم بالنقابة مجرد تجديد سنوى للكارنيه يدفعون عنه رسوما وفقط لا أكثر ولا أقل وأكمل أمير أن أكثر ما يقلقه أن تأتى هزيمتهم من داخلهم مما يعنى نقصا فى وعى البعض ولا مبالاة بمخاطر المهنة ومتطلباتها فى الآونة الأخيرة.