في تطور مفاجئ لكارثة انتشار مرض التيفود بين أهالي قرية البرادعة التابعة لمحافظة القليوبية وبعد تحويل عدة مسئولين للجنايات، انفجرت ثلاث مواسير رئيسية في شبكة مياه الشرب الجديدة بالقرية أدت إلي غرق شارع مدرسة أمين سامي وشارع الوحدة الصحية وشارع طريق 33، فضلاً عن غرق معظم المنازل في برك المياه وعلت ميكروفونات المساجد بالتنبيه علي الأهالي بعدم استخدام مياه الشرب في أي غرض خوفاً من انتشار التيفود مرة أخري، وقام الأهالي بتصوير الواقعة لتحرير محاضر ضد مسئولي محافظة القليوبية بنيابة القناطر لإثبات إهمال المسئولين عن إنشاء شبكة المياه. وأكد الأهالي ل «الدستور» ظهور 4 إصابات جديدة بالتيفود وأنهم أخطروا الوحدة المحلية للقرية ومجلس مدينة القناطر، لكن أحداً لم يحرك ساكناً لإنقاذ القرية، وقال الأهالي: إن الفضيحة الكبري تتمثل في مطالبة الوحدة المحلية بدفع فواتير استهلاك المياه منذ شهر مايو الماضي وقت أزمة انتشار التيفود علي الرغم من انقطاع المياه طيلة تلك المدة ولم تعد إلا أوائل ديسمبر الماضي، وكأن مسئولي الوحدة المحلية ومحافظة القليوبية ينسون أنهم السبب الأساسي في تلوث شبكة المياه نتيجة الإهمال. وطالب الأهالي بضم تلك الواقعة إلي قضية إحالة 9 مسئولين للمحاكمة الجنائية من الوحدة المحلية لقرية البرادعة وشركة المقاولون العرب والجهاز التنفيذي لمياه الشرب بوزارة الإسكان، مما يؤكد إهمالهم في تأدية واجبات وظيفتهم بعدم التحقق من تطهير شبكة مياه الشرب الجديدة بالقرية بعدما تبين أن الشبكة الجديدة بها ثقوب وكسور سمحت باختلاط مياه الصرف الصحي مع مياه الشرب النقية.