رغم تصريحات المسئولين الوردية وعلى رأسهم وزير الإسكان أحمد المغربى والذى أكد للرئيس مبارك يوم الخميس الماضى انتهاء معاناة أهالى قرية "البرادعة" التابعة لمحافظة القليوبية من تلوث مياه الشرب بمياه الصرف الصحى وتعافى جميع المصابين بمرض الحمى التيفوديه وتأكيدات المستشار عدلى حسين محافظ القليوبية بانحسار المرض بالقرية والانتهاء من إزالة جميع الطلمبات الحبشية واستكمال تصليحات مياه الشرب وضخها يوميا للأهالى دون انقطاع بعد تطهير مواسير المياه إلا أن كل تلك التصريحات بعيدة تماما عن أرض الواقع، فلا تزال أعمال الحفر لصيانة مواسير مياه الشرب المكسورة مستمرة، وغالبية شوارعها تعوم فى برك من مياه الشرب المخلوطة بمياه الصرف الصحى. ومع ظهور 40 حالة اشتباة جديدة بالتيفود فى القناطر أصبحت القناطر تعانى من عدة مشاكل حيث اختلطت المياه الجوفية بمياه الشرب هذه الكارثة أصابت القناطر بعدة مصائب هى إصابة كل من شرب من ذلك الماء بالتيفود، وهناك قامت "مصر الجديدة" بالحديث مع أحد سكان القرية، ويدعى فتحى احمد، حيث شرح لنا معاناة أهل القرية بعد ما انتشار المرض فى القرية، وهو الأمر الذى دفع بعض أصحاب المعامل إلى إنشاء معاملهم فى القناطر، فقفز سعر التحليل إلى 140جنيه، وذلك فى الوقت الذى يضطر فيه مواطنى القرية لتحمل أعباء شراء الأدوية وشراء المياه المعدنية. والفاجعة الكبرى ستجدها عندما تزور القرية وتكتشف أن أحد أعضاء مجلس الشعب الممثلين للقرية، قد قام بتخزين 3 آلاف قارورة مياه معدنية كبيرة بمكتبه بالقرية ومنع توزيعها على الأهالى إلا أثناء وجود المحافظ وقيادات وزارة الداخلية والصحة أثناء افتتاح القافلة الطبية المجانية التى أنشأتها وزارة الصحة بالقرية لتوقيع الكشف الطبى على الأهالى فى جميع التخصصات لمدة يومين الجمعة وأمس السبت.