شهدت مدينة «العين السخنة» اجتماعات مغلقة علي مدي ال 72 ساعة الماضية بين وزيري التربية والتعليم والتعليم العالي وعدد من رؤساء الجامعات لوضع استراتيجية جديدة توحد مشروعات تطوير التعليم قبل الجامعي والتعليم الجامعي المنتظر تطبيقها بدءاً من العام المقبل. وقال مصدر مطلع بالمجلس الأعلي للجامعات إن «هلال» و«بدر» طلبا من بعض رؤساء الجامعات الانضمام إليهما في الاجتماعات المغلقة عقب انتهاء الجلسة العامة للمجلس الأعلي للجامعات يوم الخميس الماضي لتجهيز ملف الاستراتيجية التي يعلن الرئيس مبارك تفاصيلها في خطاب جماهيري الأربعاء المقبل بمناسبة عيد العلم. وأشار المصدر إلي حرص الوزيرين علي سرية الاجتماعات التي تسببت في نقل اجتماع المجلس الأعلي للجامعات إلي أحد منتجعات العين السخنة الهادئة لضمان عدم تسرب تفاصيل الاستراتيجية لوسائل الإعلام في ظل إصرار رئيس الجمهورية علي ضرورة الحصول علي توافق مجتمعي علي آليات تنفيذ مشروعات تطوير الثانوية العامة ومعايير القبول الجديدة بالجامعات وإقناع خبراء التعليم بها قبل إعلان الآليات وتجنب خلافات الوزارتان حول آليات التنفيذ وتوزيع المهام بشكل واضح علي كلا الجانبين، وأكدت المصادر أن الاستراتيجية «الموحدة» لن تخرج عن الصيغة النهائية لتوصيات مؤتمر تطوير التعليم الذي شهده الرئيس في مايو 2008 لكنها ستحدد بوضوح خطوات الانتقال مرة أخري بالثانوية العامة إلي نظام السنة الواحدة ووضع صيغة مناسبة لاختبارات القدرات التي ستصبح أحد معايير القبول بالجامعات في النظام الجديد وتحديد طبيعة تلك الاختبارات وأماكن عقدها مع توضيح المناهج الدراسية التي يدرسها طالب الثانوية العامة في النظام الجديد. وفي السياق نفسه أكد مصدر مسئول بالمجلس الأعلي للجامعات أن الأيام المقبلة ستشهد اجتماعات متلاحقة يشارك فيها وزير التربية والتعليم أحمد زكي بدر لوضع آليات مشروع معايير القبول بالجامعات وتحديد أماكن أداء اختبارات القدرات.