قال الدكتور محمد مرسي، عضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين والمتحدث الإعلامي باسمها، أن الإخوان يرفضون الرقابة الدولية على الانتخابات من قِبل أمريكا والدول الغربية، مشيرًا إلى أن الجماعة تقبل رقابة مؤسسات المجتمع المدني الدولية، عبر الأممالمتحدة التي راقبت منظماتها الانتخابات في عديد من الدول، منذ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.و أضاف مرسي في مداخلة علي قناة الجزيرة أن رقابة الدول على الانتخابات تعدُّ تدخلاً في شئون مصر الداخلية، موضحًا أن موقف الجماعة من رفض الرقابة الدولية نابعٌ من حرصها على مصالح مصر العليا، وليس من أجل عيون النظام الحاكم.وأوضح مرسي أن أفضل رقابة على الانتخابات هي الرقابة الشعبية، وذهاب الناس إلى صناديق الانتخاب، وإعطاء أصواتهم لمن يرونه مناسبًا، مشيرًا إلى أن الرقابة القوية بعد ذلك تأتي من قِبل مؤسسات المجتمع المدني الوطنية. ومن جانب آخر واصلت وزارة الداخلية حملاتها الأمنية بشكل تخطي حدود القانون وقال عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان المسلمين أن حملة الاعتقالات ضد مرشحي ومؤيدي الجماعة زادت خلال الأيام القليلة الماضية بشكل غير مسبوق، إذ وصل عدد المقبوض عليهم ل 1206 تم عرضهم على النيابة العامة التي أمرت بحبس 702 وإخلاء سبيل الباقي، وقد شملت الاعتقالات 22 محافظة ، على رأسها محافظة الشرقية 241 فرد، تليها الإسكندرية 203 فرد.وأضاف أن الأجهزة الأمنية لا تزال مستمرة في اعتقال السيدات والمرشحين، حيث تم القبض على 8 مرشحين و7 سيدات، وذلك في أكثر من محافظة. وأضاف عبدالمقصود أن التضييق وصل لدرجة ممارسة العنف والبلطجة ضد الإخوان من أجل منعهم ومؤيديهم من مواصلة الطريق، ودفعهم لترك الساحة خالية أمام الحزب الوطني، وهذا ما يعني أن هناك نية مبيتة لإقصاء مرشحي الإخوان والحيلولة بينهم وبين الوصول للبرلمان القادم، خاصةً هؤلاء الذين كان لهم دور كبير في فضح فساد الحكومة والحزب الوطني في البرلمان السابق.