الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز.. الرجل الذي وعد بمحاربة ارتفاع الأسعار والفساد والرشوة فأوفي ، حيث ظن البعض أن تصاريحه الإعلامية ما هي إلا مجرد كلمات لكسب ود الفقراء والحصول علي أصواتهم لصالح حملته الانتخابية، ومع هذا الظن أثبت للجميع أنها ليست مجرد وعود انتخابية كباقي المرشحين للمناصب القيادية في معظم دول العالم، خاصة العالم الثالث، فبرنامجه الانتخابي يركز علي مقاومة الفقر والرشوة، وقد سبق لهذا الاشتراكي الناصري أنه أمر بنزول الجيش إلي الشوارع لضبط الأسعار مناشدًا الشعب الفنزويلي أن يقاطع المؤسسات التي تبالغ في أسعار منتجاتها، بل حذر من أن الحكومة الفنزويلية سوف تصادر أي شركة تسعي لرفع الأسعار في أعقاب خفض قيمة العملة الفنزويلية المحلية «البوليفار». وقال شافيز في التليفزيون الحكومي خلال برنامجه الأسبوعي «ألو سيدي الرئيس» وهو برنامج يذاع علي الهواء ويظهر فيه شافيز للرد علي أسئلة المواطنين إن الطبقة البرجوازية يتحدثون بالفعل عن أن الأسعار سترتفع وأنهم يغلقون محلاتهم ودعا الشعب الفنزويلي قائلا: أيها الشعب لا تدعوهم يسرقونكم وارفضوا ذلك إنني لقادر علي مصادرة الشركات التي سترفع الأسعار. بعد تولي شافيز الرئاسة في فنزويلا حرص علي انتشال أكبر نسبة من أفراد الشعب الفنزويلي من الفقر المدقع هؤلاء الذين يعانون منه، فسارع بإنشاء نظام صحي متكامل يقوم بتقديم الخدمات الصحية مجانا مع الأدوية والمعالجة وذلك لخمسة عشر مليون فنزويلي تصل لهم الخدمات الصحية في منازلهم كما ساعد في هذا دولة كوبا ورئيسها فيدل كاسترو وكذلك الأطباء الكوبيين، هذا بالإضافة لمجال التعليم، حيث وفر التعليم لأكثر من مليون ونصف المليون شخص فقضي علي أميتهم في خلال عام ونصف العام.