الصحافة الفرنسية استعانت بموقف الأزهر الشريف الرافض للنقاب في مصر في حملتها ضده هناك سيدة مسلمة ترتدي النقاب في باريس طالب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي البرلمان الفرنسي بأن يُمرّر مشروع قانون لحظر النقاب، مؤكدًا أن يكون أي تشريع جديد قادرًا علي الوقوف ضدّ أي مواجهة قانونية في المحكمة، وأكد ساركوزي أنه سينتظر نتائج اقتراح تقدمت به لجنة برلمانية بفرض حظر علي ارتداء البرقع والنقاب في الأماكن العامة، وكرر ساركوزي قوله في كلمة أمام أعضاء الجمعية الوطنية: «إن هذا الزِّيّ ليس مُرَحَّبًا به في فرنسا»، كما عبّر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون عن تأييده لإصدار مشروع قانون لحظر النقاب، حيث يحظر مشروع القانون قطعيًا ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة بدعوي إهانته لحقوق المرأة، وقد أثار هذه المشروع جدلاً حادًا في فرنسا. وفي السياق ذاته، قال رئيس اللجنة البرلمانية الفرنسية لبحث مشروع القانون النائب الشيوعي أندريه جرين: «إن الخطوة القادمة يجب أن تكون إصدار قانون يفرض الحظر، ولكن الكثير من النواب والنشطاء عبّروا عن شكوكهم في إمكانية أن تجبر الشرطة النساء علي خلع النقاب، وشدّد جرين علي «أنه يتعيّن علينا أن نتوَلّي الأمور لنوقظ مبادئ الجمهورية ونتحرك بحيث يمارس المسلمون في فرنسا شعائر الإسلام بشكل يتسق مع قيم الجمهورية». وكان جان فرانسوا كوبيه زعيم الكتلة البرلمانية للحزب الحاكم الذي يطمح لخوض الانتخابات الرئاسية عام 2017، أكثر الشخصيات المدافعة عن حظر واسع النطاق. ويقول منتقدون إن مثل هذا الحظر يمكن الطعن فيه علي أساس أنه ينتهك حقوق الإنسان والحريات الدينية، وأوصي «جرين» بحظر انتقائي أكثر ينطبق فقط علي المباني العامة والمدارس، حيث يكون من الصعب التحقق من هوية الأمهات اللائي يدخلن هذه الأماكن لاصطحاب أطفالهن، ووصف النقاب والبرقع بأنه ظاهرة محدودة في فرنسا التي يوجد بها أكبر جالية إسلامية في أوروبا، ولكنه قال إنها تمثل عرضا لمشكلة أكبر. من ناحية أخري حذّر عدد من رؤساء البلديات في فرنسا من أن فرض الحظر سيكون صعب التنفيذ، ويَخْشي البعض من أن يشجع الحظر النساءَ علي البقاء في المنزل لتجنب كشف وجوههن، ويقول منتقدون لمشروع القانون: «إنّ مثل هذا الحظر يمكن الطعن فيه علي أساس أنه ينتهك حقوق الإنسان والحريات الدينية، وكان عدد من الصحف الفرنسية أمثال ليبرسيون ولوبوان وغيرهما قد استعانت بموقف الأزهر الشريف الرافض للنقاب في مصر في حملتها ضده في فرنسا.