أطباء الأورام يحذرون من تزايد الإصابة بسرطان الغدد ويطالبون بقرارات حاسمة لوقف استخدام المبيدات المسرطنة أساتذة الأورام في مؤتمر اليوم العالمي للتوعية بسرطان الغدد وجه الدكتور حمدي عبد العظيم أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة انتقادات لاذعة لكل من مسئولي وزارتي الصحة والبيئة بسبب انتشار أورام الغدد الليمفاوية في مصر نتيجة استخدام المبيدات الحشرية غير الآمنه، فضلاً عن استمرار استخدام المواد المحظورة عالمياً مثل الأسبستوس في الصناعات داخل مصر التي تم منع استخدامها في العالم كله منذ سبعينيات القرن الماضي ومازالت مستخدمة في مصر، ولفت عبد العظيم إلي أن معدلات انتشار سرطان الغدد الليمفاوية في تزايد، مؤكداً إصابة نحو 8 آلاف مواطن علي مستوي الجمهورية. وأشار عبد العظيم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الجمعية المصرية لدعم مرضي السرطان بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بأورام الغدد الليمفاوية بهدف رفع مستوي الوعي بالمرض إلي أن استخدام تلك المواد حالياً يعتبر قضية سياسية وليست قضية طبية تتطلب هيئة مشَّكلة من وزارات الصحة والبئية والزراعة للتصدي للزيادة المفرطة في ارتفاع نسب الإصابة بالأورام في مصر ومن بينها سرطان الليمفاوية والذي لا يحصل غير 20% فقط من المرضي علي العلاج الأمثل له والمتمثل في العلاج الموجه، لافتاً إلي احتمالية ارتفاع نسب الإصابة بهذا النوع الجديد من السرطان في مصر بسبب الإفراط في استخدام المبيدات، بالإضافة إلي انتشار فيروس سي والذي يؤدي إلي الإصابة بسرطان الكبد يزيد من نسب الإصابة بأورام الغدد الليمفاوية. من جانبه كشف د. حسين خالد نائب رئيس العميد الأسبق للمعهد القومي للأورام ونائب رئيس جامعة القاهرة للبحوث عن تزايد معدلات الإصابة بالسرطان في مصر عن المعدلات العالمية، مشيرا إلي اكتشاف ما بين 150 و200 ألف إصابة جديدة بالسرطان سنوياً، مؤكداً أن السبب الرئيسي وراء سرطان الغدد الليمفاوية ما زال غير معروف، حيث يشير آخر إحصاء قومي للسرطان والذي أجري بالغربية إلي ظهور 7500 حالة جديدة بالمرض في 2010 الجاري، موضحاً أن أورام الغدد الليمفاوية هي أحد أنواع سرطانات الدم التي تصيب الجهاز الليمفاوي وتؤثر في خلايا الدم البيضاء والجهاز المناعي، وتمثل حوالي 12% من إجمالي حالات السرطان التي تم تشخيصها في المعهد.