كشف الدكتور حمدي عبد العظيم أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة عن ان مادة الاسبيستوس التي تستخدم في مصر علي نطاق واسع تأتي في صدارة.. المواد المسرطنة والمحرمة دوليا وتستخدم هذه المادة المخيفة في صناعة بلاط الأسطح المغطاة ومواسير المياه, خصوصا الموجودة في العمارات القديمة, وفي القوالب المستخدمة في مصانع حديد الزهر مما يعني تعرض جميع العاملين في هذه المصانع لمخاطر الاصابة بالسرطان فضلا عن مستخدميها في البيوت تأتي هذه المفاجأت في ظل اصابة ثمانية آلاف شخص بسرطان الغدد الليمفاوية لايحصل منهم سوي400 مريض علي العلاجات الحديثة التي خفضت نسب الوفاة الي50%, وذلك لان هذا العلاج مكلف جدا ويضيف100 ألف جنيه علي تكاليف العلاج الكيماوي, وبالتالي من الصعب ان يقوم هؤلاء المرضي بدفع ثمن علاجهم, لان نظام التأمين الصحي لايقدر علي علاج هؤلاء. ووفقا لما قدمه عبدالعظيم في مؤتمر جمعية دعم مرض السرطان بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض سرطان الغدد الليمفاوية, فان نسبة سرطان الغدد الليمفاوية في مصر تصل نسبته الي 12 % من اجمالي الاصابات الجديدة بالسرطان والتي تصل الي 5781 وان الابحاث الحديثة اثبتت ان الاسبيستوس المستخدمة في مصر مادة مسرطنة, ولذلك تم وقف استخدامها تماما في معظم دول العالم, وهناك قائمة للمبيدات المسرطنة التي لاتزال مستخدمة في مصر، بحسب صحف محلية. واضاف ان معظم حالات سرطان القولون بالجهاز الهضمي التي يناظرها الأطباء أصبحت تكتشف في سن صغيرة مما يعني انهم يتعرضون للمسببات في سن صغيرة ايضا والمتهم الاساسي في ذلك هو المبيدات الحشرية والزراعية, مؤكدا ضرورة التعامل مع الاخطار غير المرئية قبل ان تتحول الي اسد ضخم يهاجم المجتمع. من جانبه اوضح الدكتور حسين خالد استاذ علاج الاورام والعميد الاسبق للمعهد القومي للاورام ان حالات الاصابة بالسرطان علي مستوي العالم في ازدياد,، مشيرا الي ان عام 2000 أشارت منظمة الصحة العالمية الي ان حالات السرطان 10 ملايين حالة ومن المتوقع ان تزداد الي 16 مليون حالة بزيادة قدرها 50 % عام 2020 وللأسف الشديد ان اغلب تلك الحالات سوف تتركز في الدول النامية وليس في الدول المتقدمة.