أكدت آخر الإحصائيات عن مرض سرطان الغدد الليمفاوية فى مصر أنه تعدى المعدلات العالمية بظهور 8000 حالة جديدة سنويا ليصبح ثانى أكثر أنواع السرطان انتشارا بين السيدات والثالث بين الرجال كما يمثل 12% من إجمالى حالات السرطان التى يتم تشخيصها بالمعهد القومى للأورام سنويا، الدكتور محسن مختار أستاذ الأورام بجامعة القاهرة ورئيس الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان أكد أن اليوم العالمى للتوعية بأورام الغدد الليمفاوية فى مصر والذى تقيمه الجمعية لدعم مرضى السرطان جاء بعد ارتفاع معدلات الإصابة وتخطيها النسب العالمية مما ينذر بالخطر ويتطلب مواجهته بشتى الوسائل والطرق من توعية وبحث ودراسة وتوفير اللازم لمرضى سرطان الغدد الليمفاوية. وأضاف د. مختار أن من أسباب انتشار أورام الغدد الليمفاوية التعرض للمبيدات الحشرية وانتشار البكتريا الحلزونية بالإضافة إلى انعدام الوعى بين المواطنين. أما الدكتور حسين خالد- نائب رئيس جامعة القاهرة وعميد معهد الأورام السابق- أوضح أن خطورة هذا المرض تكمن فى عدم ظهور أعراضه مبكرا أو تشابهها مع أعراض أمراض أخرى مما يؤدى إلى تأخر اكتشافه. وكشف د. خالد أن أهم أعراضه هى تضخم الغدد الليمفاوية فى الإبط وأسفل البطن والشعور بالإرهاق والعرق الليلى والحكة الجلدية دون وجود طفح مشيرا إلى ضرورة توعية المواطنين بأعراض المرض وسبل الكشف عنها مبكرا مما يساعد على القضاء عليه. من جانبه حذر الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ الأورام من استخدام المبيدات الحشرية والزراعية والمواد الملوثة للبيئة مؤكدا أن هذه الملوثات هى السبب الرئيسى فى ارتفاع معدلات المصابين بسرطان الغدد الليمفاوية،وطالب د. عبد العظيم بضرورة تضافر الجهود بين وزارات الصحة والبيئة والزراعة للحد من انتشار هذا المرض ومكافحة أسباب انتشاره . جدير بالذكر أن الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان تعمل جاهدة من أجل توعية المواطنين بهذه الأمراض من خلال عقد الندوات وتخصيص خط ساخن «16197» للإجابة على استفسارات المواطنين.