ظاهرة جديدة ابتكرتها شركات الإنتاج وهي كتابة كلمات أغنيات كل ألبوم علي الغلاف مصحوبة باسم الشاعر الذي قام بكتابتها والملحن والموزع أو إضافة شكر لمن ساهموا في تجهيز العمل وخروجه في شكله النهائي. الشركات عندما قامت بهذه الخطوة اهتمت بتقديم صور المطرب مصاحبة للكلمات دون أن تهتم بمراجعة هذه الكلمات لتظهر علي أغلفة الألبومات مليئة بالأخطاء الإملائية التي لا يجرؤ علي ارتكابها تلميذ في الصف الأول الابتدائي. ألبوم إليسا الذي حمل عنوان «تصدق بمين» و شهدت أغلفته التي اهتمت كثيرا بصور إليسا وفساتينها قيام مصمم الغلاف أيضا بكتابة كلمات كل أغاني الألبوم مصحوبة بترجمة للإنجليزية، لكن الكلمات العربية نفسها جاءت مليئة بالأخطاء الإملائية الساذجة مثل كتابة كلمات أغنية «أمري لربي» التي كتبها ولحنها مروان خوري، فقد جاءت مكتوبة بخطأ ساذج «عمري ما بشكي لغيرو» والمقصود طبعا لغيره، وفي نفس الأغنية أيضا تمت كتابة جملة «ولا في إلك مرسي» بخطأ إملائي في كلمة «مرسي»، فكتبت بهذا الشكل «مرس»، وفي نفس الألبوم أيضا تمت كتابة كلمات أغنية «عيشة والسلام» وبها أخطاء إملائية عديدة، منها كتابة إحدي جمل الأغنية بهذا الشكل «وياه مابيأثرش وبأقول زي بعضو» و«ومليش إرادة فحبي ليه» والمقصود طبعا «في حبي ليه»، كما تمت كتابة جملة أخري بهذا الشكل: «وان شفت يوم للبعد بنا طريق بسدو»، والمقصود: وإن شفت يوم للبعد «بينا» طريق «بسده»، كما كتبت كلمة «في حياتي» دون مراعاة لوجود حرف جر لتصبح «فحياتي». أما ألبوم «حبيت» لشيرين عبدالوهاب، فقد جاء الإهداء الذي كتبته شيرين بخط يدها لجمهورها مكتوبا بهذا الشكل: «لكل جمهوري في العالم أهدي إليكم.. كل معني غنيتو وكل إحساس عشتو في ألبومي». بينما كان ألبوم لطيفة الخليجي الذي حمل عنوان «أتحدي» هو الأكثر إثارة للسخرية، فقد حولت لطيفة غلاف ألبومها إلي ما يشبه غرفة شات أو ساحة لإرسال رسائل قصيرة لأصدقائها فقدمت لطيفة رسائل إلي صناع الألبوم علي غلافه فوجهت عبارة من المفترض أنها شكر لشاعرة اسمها بنت العطاء قائلة: «أنت صوت المرأه وقلبها النابض.. يا جامدة» بينما وجهت لطيفة كلامها للملحن القطري حسن حامد قائلة: «أنت يا حسن باختصار أمل الأغنية القطرية» لتنهي لطيفة وصلة التحيات والتهاني علي غلاف ألبومها بتحية لأهل العاصمة القطرية موجهة حديثها لهم قائلة «الدوحة أيا دوحة الخير».