"نناشدكم الإصرار على الضمانات التي أعلنتموها و طالبتم بها ، وألا تصبح حبرا على ورق ، وتعلنوا بوضوح لا لبس فيه مقاطعة هذه الانتخابات إذا لم تتحقق ، وكفى إضاعتكم هذه الفرصة قبل مهزلة انتخابات الشورى السابقة ، اسقطوا مسرحيتهم الهزلية ، و افضحوا استبدادهم و فسادهم ، ولا تمنحوهم شرعية زائفة واجتمعوا على شعاركم الذي رفعتموه " لا انتخابات ... بلا ضمانات" ذلك هو ما تضمنته الرسالة التي وجهها أعضاء حزب التجمع بأمانه الجيزة في بيان صادر عنها الاثنين - لقيادات أحزاب ائتلاف المعارضة وكافة الأحزاب والقوى السياسية تابع البيان : إن ما جرى في انتخابات الشورى السابقة ، لا يدع ذرة شك فيما سوف يجرى في الانتخابات القادمة ، فهي مزورة تصل إلى درجة التعيين ،المغلف بكرنفال انتخابي زائف ، تلعب فيه الأحزاب المشاركة دور الكومبارس ، بمنح النظام شرعية هي في الحقيقة شرعية مغتصبة ، و من اجل مصالح جزئية لا قيمة لها ، بمعيار مستقبل الوطن و مصالح الشعب ، الذي يقاطع بأغلبيته الساحقة كل الانتخابات العامة ، إدراكا لعدم جدواها . لقد تطورت الأمور، وتجمعت المسئولية بين أيديكم، لصون مصر من عوامل الانهيار في كافة المجالات تقريبا، في الداخل والخارج، مما جعل الأمن القومي المصري محل تساؤل كبير، و الذي اختزله هذا الحكم في مجرد الحفاظ على الكراسي. وأكد البيان أن هذه اللحظة الحساسة والحاسمة من تاريخ مصر ، المشحونة بآلام الشعب المصري ، وأماله في حياة حرة كريمة ، يستحقها بكل تأكيد ، ويعبر عنها باتساع إرجاء الوطن طولا و عرضا ، وقل ما يسمى انتخابات مجلس الشعب القادمة ولابد من تحمل مسئولية هذه اللحظة ، بعدم المشاركة في انتخابات بلا ضمانات النزاهة والشفافية ، ومواجهة إصرار هذا النظام المستبد الفاسد على الانفراد بالحكم وإقصاء الأحزاب والشعب المصري العظيم خارج دائرة المشاركة في إدارة شئون الوطن . انتهى البيان برسالته إلى قيادات ائتلاف المعارضة قائلا : لقد اتسعت مسئوليتكم لتشمل حماية الوطن من احتمالات فوضى شاملة ، فيما لو استمر هذا الحكم فى انفراده العشوائي ،بحرمانه للشعب المصري تقريبا من كافة أشكال التنظيم والهيئات التي تمثله وتعبر عن مصالحه ، ليتزايد افتقاره و حرمانه من حقوقه الاقتصادية والاجتماعية ، ويغرق في سخطه المتراكم ، بما يهدد بانفجاره غير المنظم ، والذي سيحرق الأخضر و اليابس و يصبح الكل خاسرا "