في بادرة على انشقاق محتمل داخل حزب "التجمع احتجاجا على إصرار رئيسه الدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب على خوض انتخابات مجلس الشعب القادمة، أعلن عدد من أعضاء الحزب التجمع تشكيل جبهة مناهضة أطلقت على نفسها "تيار التغير بحزب التجمع". وأصدر 30 من أعضاء الحزب بيانًا دعوا فيه إلى مقاطعة الانتخابات المقررة في أواخر نوفمبر المقبل إذا لم تتحقق الضمانات الحقيقية لنزاهة الانتخابات، مؤكدين تمسكهم بشعار: "لا انتخابات بدون ضمانات"، متضامنين بذلك مع الدعوات الصادرة من أحزاب وقوى المعارضة بتوفير الضمانات، مشيرين إلى سوابق "التزوير" في انتخابات مجلس الشعب. وجاء فى البيان "إن خوض الانتخابات إذا لم تتحقق الضمانات، بحجة عدم إجماع الأحزاب لا يجب أن يكون موقف التجمع واليسار، فموقف اليسار هو أن يكون صاحب المبادرة،, من أجل بناء كتلة تاريخية تعمل من أجل مجتمع بديل وسياسات بديلة، خاصة أن قوى النضال الديموقراطي في ظل القيود المفروضة على الشرعية لم تحقق مكاسب حقيقية جماهيرية وتنظيمية، رغم خوضها كل الانتخابات السابقة، بل ربما خسائر مستمرة وانحسار في نفوذها وتقلص في مصداقيتها". وحذر البيان من إن "تجاهل ما هو جديد في هذه اللحظة، لهو خطأ سياسي كبير، سندفع ثمنه غاليا، بخوض هذه الانتخابات المهزلة، والمشاركة في منحهم شرعية زائفة، بلعب دور الكومبارس"، على حد تعبيره. وأعرب "تيار التغيير" بحزب "التجمع" عن تشاؤمه إزاء توفر أجواء من النزاهة والحيادية في انتخابات مجلس الشعب القادمة، متوقعًا أن "تكون هي الأسوأ فى تاريخ مصر الحديثة من حيث الشكل والمضمون، وذلك بسبب إصرار النظام على إجراء الانتخابات بدون الضمانات الكفيلة بنزاهتها، لضمان الانفراد واغتصاب الشرعية الزائفة وإضفائها على الرئيس القادم"، على حد وصف البيان.