متخصصون في «العكننة» علي المواطنين.. ليس فقط بغلاء الأسعار.. ونشر الرشوة والفساد وفرض ضرائب جديدة.. وجباية يوسف بطرس غالي.. والبحث عن رغيف العيش.. وأنبوبة بوتاجاز.. وتزوير الانتخابات والتمسك بقانون الطوارئ.. والإصرار علي الاستمرار في الحكم والعمل علي توريثه.. وسيطرة المحتكرين أمثال أحمد عز علي القرارين الاقتصادي والسياسي بالمرة وفرض حماية علي الفاشلين والفاسدين.. وتولي أحمد زكي بدر وزارة التربية والتعليم.. وإسناد إحدي شركات البترول إلي محمد إبراهيم سليمان بعد منحه وسام الجمهورية ويتهم بعد ذلك بالاستيلاء علي المال العام وتوزيع أراضي الدولة علي أفراد عائلته وهو في منصب وزير الإسكان.. وسب وزير في الحكومة الدين للمواطنين في مجلس الشعب.. وسب أعضاء في الحزب الحاكم بالأم والدين لزملائهم المعارضين لبناء الحكومة الجدار الفولاذي بين مصر وغزة.. وإصرار النظام علي أن الجدار الفولاذي ما هو إلا منشآت هندسية ليس لها علاقة بإقامة الجدار رغم كشف إسرائيل والدول الغربية عن ذلك وبالصور.. واستقبال نتنياهو وبن إليعازر قاتل الأسري المصريين في القاهرة والإعلان عن أن جورج جالاوي النائب البريطاني الداعم الدائم للقضايا العربية أنه شخص غير مرغوب فيه ولن يدخل مصر أبداً لأنه أصر علي دخول قافلة «شريان الحياة» إلي غزة عن طريق معبر رفح.. ومنح الغاز المصري الذي هو حق الأجيال القادمة لإسرائيل بتراب الفلوس.. وتوزيع أراضي الدولة علي المحاسيب من رجال أعمال الحزب الحاكم ببلاش تقريباً.. وتحويل الصحف القومية «التي يمتلكها الشعب» إلي صحف ناطقة باسم الحزب الحاكم بصدور قرار من أمين عام الحزب بضم رؤساء التحرير إلي أمانة سياسات جمال مبارك.. وإطلاق الحزب الوطني علي نفسه حزب الأغلبية رغم أنه لم يحصل في الانتخابات الأخيرة إلا علي 134 مقعداً أكثر من الثلث بقليل، إلا أنه ضم المستقلين والمطرودين من الحزب ليستولي علي الأكثرية في البرلمان «!!».. ليس هذا فقط من أجل العكننة علي المواطنين.. بل وصل الأمر إلي منعهم من مشاهدة مباريات الفريق المصري في بطولة الأمم الأفريقية بحجة أن قناة «الجزيرة» الرياضية التي اشترت حق بث المباريات من ال «ART» تبالغ في طلب حق البث وإصرارها علي الحصول علي 55 مليون جنيه مقابل حق عرض 10 مباريات لمرة واحدة.. هكذا يقول المسئولون.. ويتهمون «الجزيرة» الرياضة بمعاداة المصريين علي غرار قناة الجزيرة السياسية «!!».. لكن أين كان هؤلاء المسئولون وهم يعلمون أن «الجزيرة» تشتري حق بث المباريات وكانت لها تجربة تفاوض معهم أثناء مباراة مصر والجزائر.. وبعدين كتير علي المواطنين دفع 55 مليون جنيه من أجل مشاهدة المباريات.. وهو مبلغ يكاد يصرف علي حفلة واحدة وتعرض لمرة واحدة ولشخص واحد!!. إنهم فعلاً يريدون «العكننة» علي المواطنين فهم متخصصون في «العكننة»!!.