الملحق الزراعي الأمريكي بالقاهرة: لن نكتفي بالتصدير للحكومة وسنتعاقد مع مكاتب خاصة سكوبي أكد ملحق وزارة الزراعة الأمريكية في السفارة الأمريكية في القاهرة أن مصر لجأت إلي تعويض أزمة القمح التي ضربتها عقب القرار الروسي بوقف تصدير القمح بسبب حالة الجفاف التي ضربت روسيا - والذي بموجبه ألغي تصدير نحو 540 ألف طن من القمح الروسي- من خلال استيراد كميات كبيرة من القمح الأمريكي، حسبما قالت وكالة رويترز للأنباء. ونقلت الوكالة العالمية عن ملحق وزارة الزراعة الأمريكية تأكيده أن قرار الحظر الروسي خلق فرصا جديدة لمبيعات القمح داخل الولاياتالمتحدةالأمريكية، حيث لن تكتفي الولاياتالمتحدة بالتعاقد مع الهيئة العامة للسلع التموينية - الحكومية- وإنما ستتعاقد أيضا مع مكاتب استيراد خاصة، مشيرا إلي أن القطاع الخاص وحده كان قد استورد من 300 الي 400 ألف طن من القمح الأمريكي، خاصة القمح الشتوي الأحمر. وأضاف الملحق الأمريكي أن الأمن الغذائي المصري بصفة عامة ليس في خطر بسبب قرار الحظر الروسي، مشيراً إلي أن هيئة السلع التموينية لديها مخزون استراتيجي من القمح يقدر بحوالي 3 ملايين طن، وهو ما يكفي لإنتاج الخبز لمدة تتراوح بين 4 و5 أشهر تقريبا، إلا أنه أكد أن أسعار القمح للهيئة الحكومية ومكاتب الاستيراد الخاصة ستزيد خلال الفترة المقبلة، مؤكدا أن هيئة السلع والمكاتب الخاصة سيكون عليها أن تدفع أسعاراً أعلي بكثير من تلك التي كانوا يدفعونها قبل أسبوع. يذكر أن الأزمة الروسية أعادت الانتعاش بشكل كبير لأسواق القمح الأمريكية بعد تراجع كبير كان قد سادها، حيث وصل إجمالي الصادرات من القمح الأمريكي في السنة المالية الحالية - انتهت في 31 مايو 2010- إلي 21.2 مليون طن من القمح مسجلة انخفاضا بنسبة 17 في المائة عن العام الماضي، حسب تقارير وزارة الزراعة الأمريكية. وكانت مجلة «بيزنس ويك» الأمريكية قد أشارت قبل شهر إلي أن القمح الأمريكي انخفض سعره إلي أقل معدل له بسبب عزوف عدد من الدول - وعلي رأسها مصر التي تعد أكبر مستورد للقمح في العالم- عن استيراد القمح الأمريكي ولجوئها إلي الاستيراد من الدول المنافسة بسبب انخفاض أسعارها مقارنة بالأسعار التي تطرحها الولاياتالمتحدةالأمريكية.