يعيش نحو 25 ألف مواطن في قرية كفر غنام، المشهورة تاريخيا بأنها قرية محمد حسين هيكل صاحب أول رواية في السينما المصرية ووزير المعارف في ثلاث وزارات قبل الثورة ورئيس المجلس التشريعي «مجلس الشيوخ» في مصر حتي سنة 1950، أوضاعا سيئة للغاية .. القرية التي تعتبر آخر قري محافظة الدقهلية علي حدودها مع محافظة الشرقية ورغم كبر مساحتها وكونها من القري الرئيسية فإن يد الإهمال الحكومي أصابتها وأصبحت بعيدة عن الخدمات ومعظم أهلها من الفلاحين ممن يعيشون علي الزراعة إلا أنهم فوجئوا بعقاب جماعي أعدته لهم وزارة الزراعة علي اعتصام قاموا به في عام 2008 لعدم وصول مياه الري إلي أراضيهم فوصلهم العقاب الجماعي من هندسة ري كفر صقر بمحافظة الشرقية تطالبهم بمليون جنيه غرامة تبديد مياه الري عن تلك السنة، وذلك لأن غرامات مخالفة الدورة الزراعية قد ألغيت فحاصروهم بعقوبة جديدة وهي تبديد المياه ولم يتركوا أرضا في القرية الا وفرضوا عليها غرامة وصلت في بعض الحالات إلي 7 آلاف جنيه بالرغم من أن محصول الأرض بالكامل في تلك السنة لم يحقق هذه القيمة ووصلت خلال هذا الشهر فقط مطالبات جماعية للفلاحين تطالبهم بسداد تلك المبالغ وإلا تعرضوا للحجز علي الأرض والسجن. ولأن القرية في نهاية محافظة الدقهلية؛ فمصدر الري الخاص بها هو نهاية ترعة حانوت والمارة بقرية الهجارسة وقرية نجوم بمحافظة الشرقية وعادة لم تصلهم المياه ويلجأون إلي مياه صرف الأراضي والصرف الصحي التي تسببت في تلوث الأرض بالكيماويات الضارة مما أثر تأثيراً مباشراً في زراعتهم. شعر المواطنون بالقرية أنهم من محافظة الدقهلية عندما بدأت الحكومة في عمل مشروع للصرف الصحي بالقرية ولكن لم تكتمل فرحة الأهالي، فمنذ أن بدأ المشروع منذ عشر سنوات لم يكتمل حتي الآن وقام الأهالي بالصرف عليه مما جعلها تغرق في مياه الصرف الصحي.