تركزت معظم خطب مساجد القاهرة والمحافظات أمس الجمعة حول الاحتفال بليلة النصف من شعبان وفضلها وعن واقعة تحويل القبلة، وإن تحدث بعض الخطباء في بعض الأمور خارج موضوع منتصف شعبان. ففي الفيوم، حذر إمام أحد المساجد من تحول مصر إلي شيكاغو بعد انتشار الجريمة بشكل لم نشهده من قبل وانتقد الخطيب حالة الانفلات الأمني التي يشهدها المجتمع هذه الأيام وانتشار المشاجرات والمعارك بين المواطنين علي أتفه الأسباب والتفنن في القت، حتي إن القتل يتم الآن داخل بيوت الله من الابن لأبيه، كما حدث في محافظة بني سويف. بينما تناول إمام مسجد المنتزه فضائل شهر شعبان، وطالب المسلمين بأن يعتبروا شعبان هو نهاية السنة العبادية، مما يعني أن يكونوا فيه إلي الله أقرب وللعمل الصالح أكثر حتي يشهد لهم شهر شعبان بين يدي الله «عز وجل». أما خطيب أحد مساجد حي الحواتم فتناول في خطبته فساد المحليات، واعتبره السبب الرئيسي في البطالة التي يعيشها شبابنا، واعتبر أن البطالة هي أم الجرائم في وقتنا هذا، وتناول ما سببته البطالة من جرائم وما يحدث في المجتمع الآن من فساد طال كل القطاعات. فيما تحدث خطباء المساجد ببني سويف عن فضل ليلة النصف من شعبان وتحويل القبلة وعن الاستعداد لشهر رمضان وعن فضل شهر شعبان، وروي إمام مسجد المحطة حديث رسول الله «صلي الله عليه وسلم»: «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان». كما تحدث خطيب المسجد عن واقعة تحويل القبلة، في حين وصف إمام مسجد الرحمن بالجيزة واقعة إطلاق المذيع «إيهاب صلاح» النار علي زوجته بأنها ترجمة للخلل الأسري في مصر وعدم تطبيق أوامر الشريعة الإسلامية عند نشوب خلاف بين الزوجين، وأكد الإمام أن ساحات المحاكم أصبحت مليئة بالقضايا والخلافات الزوجية بسبب البعد عن تطبيق شريعة الله التي تخير الزوج بين أمرين،إما الإمساك بالمعروف أو التسريح بإحسان حالة صعوبة استمرار الحياة بينهما. وفي بورسعيد، أكد الشيخ «محمود مرعي» خطيب مسجد الرحمة أن ضياع الأمة الإسلامية في بُعد الشباب عن حقيقة الدين، وحذر من استمرار غالبية شباب المسلمين في التطلع للثقافات الغربية التي تخالف قيم إسلامنا الحنيف. بينما ألقي الشيخ «نشأت زارع» إمام مسجد سنفا بالدقهلية خطبة عن خطورة الخرافات علي حياتنا، وقال إن من أهداف بعثة النبي «صلي الله عليه وسلم» أنه جاء لكي يحرر العقل من الأغلال التي كانت عليه، حيث وجد عادات وموروثات وخرافات توارثوها عن الآباء والأجداد تمنع العقل من الرؤية الصحيحة والفكر السليم فكانت أغلالاً علي العقل. وطالب الخطيب الرئيس «مبارك» بإنشاء وزارة لمكافحة الخرافات، لأنها أخطر الأمراض الاجتماعية العقلية التي هي سبب رئيسي لتخلفنا، واستعرض علي المصلين إحصائية مركز البحوث الجنائية والاجتماعية التي جاء فيها أن 63% من المصريين يصدقون الخرافات والدجل والشعوذة و300 ألف دجال في مصر يستنزفون من الناس 10 مليارات جنيه سنوياً، وقال: لو كان هذا الرقم ينفق علي البحث العلمي لتغير حالنا وإنما للأسف علي النصابين وأكلة السحت.