تجمع حوالي ألف مواطن مسيحي أمام مستشفي نجع حمادي العام أمس للمطالبة بسرعة تسليمهم جثث الضحايا. وقام بعض المتظاهرين بإلقاء الحجارة علي مبني المستشفي، مما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الأمن وتحطيم زجاج المستشفي وعدد من سيارات الإسعاف، وقامت قوات الأمن بمحاولة إقناع المتجمهرين بالانصراف لحين إنهاء الإجراءات القانونية الخاصة بتسليم الجثث، في الوقت الذي وصلت فيه قيادات كنيسة نجع حمادي التي دعت المتجمهرين إلي ضبط النفس إلي حين دفن جثث الضحايا. وقامت الشرطة بإطلاق الرصاص المطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين. وقال الشهود: إن مئات المسيحيين قذفوا مستشفي نجع حمادي الذي كان توجد فيه جثث القتلي بالحجارة وحطموا سيارات تابعة للمستشفي وسيارات خاصة وأخذوا يرددون هتافات منها «بالروح بالدم نفديك يا صليب»، وأضافوا أن المحتجين أخذوا جثث القتلي من المستشفي عنوة وتوجهوا بها إلي مطرانية المدينة. وقال شاهد إن أقباطاً أضرموا النار في عدد من السيارات بينها سيارة تابعة للطب الشرعي. وأضاف إنهم قذفوا بالحجارة مقر شرطة النجدة ومسجداً وحطموا سيارات ومتاجر وأنزلوا صوراً للرئيس مبارك وحطموها في طريقهم من المستشفي إلي المطرانية، وأشار إلي أن المحتجين طالبوا بإقالة محافظ قنا «مجدي أيوب» متهمينه بالتراخي في توفير حماية للأقباط، و«أيوب» هو المحافظ المسيحي الوحيد بين 29 محافظاً في مصر. وقال شهود عيان إن اشتباكات وقعت بين المسلمين والأقباط في شارعي بورسعيد والتحرير في مدينة نجع حمادي تم خلالها تكسير محال وسيارات تابعة للشرطة، وذلك بالتزامن مع خروج جثث الضحايا لتشييعهم إلي مثواهم الأخير بمدافن قصر العباد بقريتي الرحمانية والمناصرة بمركز« هو».