الوفد يضم الرئيس التنفيذي ومديرة قسم الشرق الأوسط بالمنظمة وجاء لاستعراض تقرير حول فض رابعة قالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» إن السلطات المصرية رفضت السماح للمدير التنفيذي للمنظمة، كينث روث والمديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش سارة ليا ويتسن، بدخول البلاد أمس الأحد، حيث كان من المقرر أن يستعرض المسؤولان الكبيران بالمنظمة مع جمع من الدبلوماسيين والصحفيين في القاهرة آخر تقرير ل هيومن رايتس ووتش والمكون من 188 صفحة حول عمليات فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة في أغسطس 2013.
وقالت المنظمة -في بيان لها اليوم الإثنين- إنه لدى وصول كينث روث وسارة ليا ويتسن إلى مطار القاهرة الدولي، رفضت السلطات السماح لهما بدخول البلاد من دون تقديم أي تفسير لهذا القرار. وغادر كينث روث وزملاؤه القاهرة.
وأضافت أن هذه أول مرة تقوم فيها السلطات المصرية بمنع أعضاء في هيومن رايتس ووتش من دخول البلد، بما في ذلك أثناء عهد حكومة مبارك.
وقال كينيث روث، "جئنا إلى مصر لإصدار تقرير جاد حول موضوع خطير يستحق اهتماما جادا من الحكومة المصرية. وعلى السلطات المصرية بدلا من حرمان ناقلي الرسالة من دخول مصر، أن تدرس بجدية ما توصلنا إليه من نتائج وتوصيات وأن تستجيب من خلال تحركات بناءة".
وبحسب المنظمة، يوثق التقريرالذي يحمل اسم "حسب الخطة: مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر"، كيف قامت قوات الشرطة والجيش المصريين على نحو ممنهج بإطلاق النار بالذخيرة الحية على حشود من المتظاهرين المعارضين لقيام الجيش في 3 يوليو بعزل الرئيس محمد مرسي في ست مظاهرات في يوليو وأغسطس 2013، فقتلت ما لا يقل عن 1150 شخصا، وكيف لم تتم محاسبة أي شخص بعد مرور عام كامل. وأجرت هيومن رايتس ووتش تحقيقا على مدار عام في أعمال القتل، بما في ذلك مقابلات مع أكثر من 200 من الشهود، وزيارات لأماكن الاحتجاجات، ومراجعة لصور الفيديو، وأدلة مادية وبيانات من مسؤولين عموميين. وقالت المنظمة إنها بعثت برسائل إلى وزارة الداخلية المصرية، ومكتب النائب العام، ووزارة الدفاع، ووزارة الخارجية، وسفارة مصر في العاصمة الأمريكيةواشنطن، والبعثة المصرية في نيويورك، في 12 يونيو الماضي في محاولة لمعرفة وجهات نظر الحكومة المصرية بشأن القضايا التي يغطيها التقرير. كما أرسلت هيومن رايتس ووتش خطابات متابعة في 8 يوليو لطلب مقابلة مسؤولين أثناء الزيارة إلى مصر التي تم جدولتها في أغسطس. وتم إرسال نسخ من التقرير إلى المسؤولين أنفسهم في 6 أغسطس. ولم تتلق هيومن رايتس ووتش أي ردود جوهرية على أي من استفساراتها. وقال كينث روث، "كنا قد قمنا بالفعل بإطلاع مسؤولين مصريين كبار على تقريرنا حول أعمال القتل الجماعي غير المشروع التي وقعت في القاهرة العام الماضي، وكان يحدونا الأمل بأن نعقد لقاءات معهم لبحث نتائجنا وتوصياتنا. ومع هذا، يبدو أن الحكومة المصرية لا تستسيغ مواجهة حقيقة تلك الإساءات/الفظائع، ناهيك عن محاسبة أولئك المسؤولين عنها". ومن المقرر أن يتم إصدار تقرير هيومن رايتس ووتش، "حسب الخطة: مذبحة رابعة والقتل الجماعي للمتظاهرين في مصر" في موعده المقرر في تمام الساعة 08:01 صباحا بتوقيت جرينتش، 11:01 صباحا بتوقيت القاهرة في 12 أغسطس.