قال الخبير البترولي «إبراهيم زهران» أن أحد أهم أسباب تكون بقع بترولية بخليج السويس بصورة متكررة خلال السنوات الأخيرة هو عدم التزام الشركات الأجنبية العاملة في إنتاج البترول بمصر بما هو متفق عليه من مصروفات التنمية والصيانة إلا في أضيق الحدود. وأرجع ذلك إلي تراكم مديونية الهيئة العامة للبترول لدي هذه الشركات، التي تقدر وفق الموازنة الأخيرة للهيئة بنحو 7 مليارات دولار نتيجة شراء الحكومة أغلب حصة الشريك الأجنبي من إنتاج الزيت والغاز بالحقوق المصرية وعدم التزمها بالدفع. وأضاف أن عدد الشركات العاملة في مصر هي 40 شركة ولا يستثني من هذا إلا شركات معدودة تحصل علي مستحقاتها بصورة دورية مثل شركة «أباتشي» الأمريكية. وأبدي «زهران» استنكاره تكرار تسرب الزيت بشركة «جيسوم» رغم وجود مدير استكشاف مصري يتم تعيينه من جانب الهيئة العامة للبترول. في ذات السياق قال مدير الاستشكاف بإحدي الشركات الأجنبية العاملة في مصر ل «الدستور»: تم التقدم بطلب رسمي إلي الهيئة العامة للبترول بهدف إدخال عدد من التعديلات المهمة علي غرار ما تم مع شركة «بريتش بتروليم» لتحسين ظروف ومميزات الشركات وتعويضها عن المستحقات التي لا تتحصل عليها من خلال زيادة نسبتها بالإنتاج.