قال الشيخ نشأت زارع خطيب مسجد سنفا بميت غمر ان من مقاصد الشريعة الاسلامية حفظ المال لانه قوام الحياة والامم تتقدم وتزدهر اذا ترسخت فى عقول ابنائها ثقافة الحفاظ على المال العام والخاص وقد امرنا القران ان لانعطى المال للسفهاء الذين لايبالون (ولاتؤتوا السفهاء اموالكم التى جعل الله لكم قياما) وأكل المال الحرام يضر بصاحبه أيما ضرر. وأضاف زراع ان المحسوبية سبب هلاك الامم كما اخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم فحينما نسمع ان الحاكم فى الدول الاخرى يعانى من مصاريف المدارس لاولاده وهناك من يقدم طلب لزيادة راتبه لان راتبه لايكفى نفقاته واخر يفكر فى عمل اضافى لزيادة دخله واخر يخرج محفظته الخاوية على الملأ وينفض جيوبه لان راتبه لم يكفيه واخر يعيش فى شقة مثل كل الشعب حينما يعرف الرئيس انه مسؤل امام القانون عن الدول من اين اخذه وانه محاسب وقد يسجن فنقولها صراحة انهم يطبقون الاسلام عمليا وننظر الى حكام بلادنا الاسلامية يعيشون فى عدة قصور ولانعرف رواتبهم وينتفع من مال الدولة العام ومال الشعب اقاربهم وحاشيتهم فهذه خيانة للامانة.
وأشار زارع اننا حينما نسمع ان بنوك سويسرا تمتلأ بأموال العرب والمسلمين الهاربة من بلادهم وفى بلادهم من يموت من المرض والفقر والجوع فنقول انا لله وانا اليه راجعون وحسبنا الله ونعم الوكيل وحينما نري مرتبات تصل مئات الالاف لطبقة وطبقة لايجدون اقواتهم فليس هذا مجتمع عادل وانه معرض للاحقاد والضغينة.
واكد زارع ان من صور الاعتداء على المال العام التربح من المنصب والاختلاس والرشوة والسرقة من المال العام كانه نهيبة فهناك من يسخر سيارات الشركة او المصلحة لاغراضه الشخصية وهى ملكية عامة للشعب هناك صور للاعتداء على املاك الدولة واراضى الدولة وهذا نهب للمال العام مال الشعب الجميع شركاء فيه هناك فواتير تزور واموالا تصرف هناك مؤسسات تنهار سريعا نتيجة الرشوة والمناقصات فى الباطن وفساد مالى واقتصادى.
واضاف زارع "نحن نعيش على جبال من الفساد و الشعب هو الذى يدفع فاتورة الفساد وعلى الرئيس القادم ان يضع اولوياته محاربة الفساد والسطو على المال العام وان يطبق القانون على الجميع رئيس ومرؤس والا فلا امل لدولة متقدمة ان الله قد يعفوا عن الحق المجرد بينك وبين الله لكنه لايتجاوز عن حقوق العباد حتى يتم الفصل والقضاء فيها.