وزير الاتصالات: لجوء شركات المحمول إلى التحكيم الدولى مستبعَد.. والحكومة متمسكة بوجود جميع المستثمرين فى السوق شركات المحمول ترفض التعليق على القرار.. وتُعلن: ننتظر التفاصيل رئيس «تنظيم الاتصالات»: تقديم الخدمات بشكل افتراضى فى المرحلة الأولى.. ومؤتمر صحفى غدًا لكشف كل التفاصيل العلايلى: إنشاء كيان وطنى للبنية التحتية يُشارك فيه جميع المشغلين.. وتخارُج المصرية للاتصالات من نسبتها فى «فودافون» البالغة 45% أمر طبيعى «الرخصة الموحَّدة للاتصالات» ظلّت لفترة طويلة خاضعة لحالة من الجدل والمناقشات بين وزارة الاتصالات والجهاز القومى لتنظيم الاتصالات والشركة المصرية للاتصالات من جهة، وشركات المحمول الثلاثة من جهة أخرى، لكن أخيرا وافقت الحكومة على إقرارها فى اجتماعها الأخير أول من أمس (الخميس)، على أن تبدأ الخطوات الفعلية من المرحلة الأولى للتنفيذ خلال الأسابيع القليلة القادمة. وزير الاتصالات، عاطف حلمى، أكد ل«الدستور الأصلي » أن الملف الذى تم عرضه على مجلس الوزراء يجمع كل التفاصيل التى تحفظ حقوق جميع الشركات المشغلة فى سوق المحمول، بما يستبعد فكرة لجوء أى مشغل منها للتحكيم الدولى، مشدّدا على أن الحكومة متمسكة بوجود جميع المستثمرين فى السوق المصرية، وأنها تُقدِّم كل ما لديها لتشجيعهم على مزيد من الاستثمار، موضحا أنه ليس من المعقول أن نطرح خططا توسعية جديدة تستهدف تطوير السوق دون مشاركتهم بما يضمن حقوقهم الكاملة. المهندس هشام العلايلى، رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات، قال فى تصريحات خاصة ل«الدستور الأصلي » إننا كنا واثقين فى أن الملف الذى تقدَّمنا به إلى مجلس الوزراء لن يجور على حقوق أحد، مضيفا أنه سيتم تنظيم مؤتمر صحفى غدا للإعلان عن تفاصيل الموافقة والتنفيذ للرخصة الجديدة، والتى من شأنها وضع خارطة تطوير قطاع الاتصالات. العلايلى خصّ «الدستور الأصلي » بالإفصاح عن بعض الآليات التى سيتم تنفيذها خلال المرحلة الأولى من الرخصة الموحّدة، والتى تتمثَّل فى إعطاء الشركة المصرية للاتصالات رخصة تقديم خدمات المحمول دون ترددات، اعتمادا على شركات المحمول الثلاثة الموجودة «موبينيل وفودافون واتصالات»، موضحا أن شركات المحمول ستحصل أيضا على تراخيص لتقديم خدمات التليفون الثابت بشكل افتراضى، اعتمادا على الشركة المصرية للاتصالات، مشيرا إلى أن الشركة المصرية للاتصالات ستصبح مشغلا متكاملا عندما يتم طرح ترددات جديدة لخدمات الجيل الرابع. رئيس الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات كشف أن الجهاز بصدد إنشاء شركة ذات كيان وطنى، تهدف إلى إنشاء البنية التحتية للاتصالات، وذلك للتوسّع فى تقديم الخدمات بشكل أفضل وأسرع، وهى الشركة التى يمكن لشركات المحمول الثلاثة والشركة المصرية للاتصالات المساهمة فيها، حتى لا تعدّ البنية التحتية حكرا على الشركة المصرية للاتصالات فقط كما هو قائم حاليا، وتسبب فى امتعاض شركات المحمول من تحكّم المصرية للاتصالات فى الأسعار والخدمات دون حق الاعتراض. العلايلى أشار إلى أن أزمة المصرية للاتصالات حول نسبتها التى تملكها فى شركة «فودافون» -والتى تبلغ 45%- سوف تحلّ بتخارجها من «فودافون»، مضيفا أن التخارج هو أمر طبيعى، حيث إنه ليس هناك مشغل يقدّم خدمات فى سوق وهو مشارك بحصة فى مشغل منافس، غير أنه لم يُفصح عن كيفية شكل التخارج، وما إذا كان سيتم عن طريق البيع أو بطرح حصة المصرية للاتصالات فى البورصة. من جانبها، فضّلت شركات المحمول عدم التعليق على قرار الحكومة بإقرار الرخصة الجديدة لحين الإعلان عن كل التفاصيل المقرّر لها غدا خلال المؤتمر الصحفى الذى يعقده جهاز تنظيم الاتصالات.