«النصر الصوفي» يحذر من محاولات الفصل بين أسوان والنوبة واستغلال بعض رجال الأعمال ذلك

طالب المهندس محمد صلاح زايد "رئيس حزب النصر الصوفي"، رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، إصلاح ما أفسدته حكومة الدكتور الببلاوي تجاه أبناء محافظة أسوان، والاهتمام في فترته بأبناء النوبة فقط، مشيراً إلى أن تعداد محافظة أسوان حوالي مليون و300 ألف نسمة يمثل النوبيين منهم 8% أى حوالي 150 ألف نسمة يقطنون مركز نصر النوبة.
أشار زايد إلى أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وفر للنوبيين المنازل، وبنا 42 قرية بأسمائها القديمة، عندما تم تهجيرهم من مواطنهم الأصلية لبناء السد العالي، وأقام لهم المدارس والمستشفيات والنوادي وملكهم الأراضي الزراعية، وكان الأسوانيين للنوبيين بمثابة الأنصار للمهاجرين، وكنا نتعلم في مدارسهم، ونعمل في أراضي النوبيين، موضحا أن الكل تضرر من بناء السد ولكن الأسوانيين تحملوا للمصلحة العامة، فالأراضي الزراعية تضررت بعد حجز الطمي خلف السد، وهو ما ضاعف من تكلفة إصلاح واستزراع الأراضي الزراعية.
نوه زايد إلى إن الثورة الإعلامية التي يقودها رجال أعمال معروفين ويتبنون قضية النوبة، ليس حبا في النوبيين وإنما بغرض إثارة البلبلة، وإشعال نار الفتنة والكراهية بين النوبيين والأسوانيين، وهو ما ظهر بعد إعفاء أبناء النوبة من رسوم الجامعة يسبب الألم لإخوانهم من الأسوانيين ويجعلهم يحسون بالتفرقة، وكذلك الحديث عن المحافظات الحدودية يذكر فيه النوبة ولا تذكر فيه محافظة أسوان، وكأن النوبة ليست جزءا من المحافظة.
وقال زايد أن أكثر ما تفاجئنا به تخصيص مبلغ 3 ملايين جنيه لتنمية وتخطيط النوبة، و6 ملايين لإنشاء المراكز الثقافية وتكوين لجنة وزراية لحل مشاكل النوبة، وتدشين 45 جمعية زراعية، وهو ما يجعلنا نتساءل لماذا كل هذا الدعم، وهل باتت النوبة جزءا منفصلا عن أسوان أم أريد لها ذلك؟!.
مشيراً إلى أنه لو تم استفتاء أهالي النوبة على العودة لاختاروا البقاء في أسوان، والدليل على ذلك المساكن التي تم بناؤها في منطقة كركر، وتكلفت 4 مليارات جنيه، لم يذهب إليها أحد منهم.
أكد زايد، أن محافظة أسوان في حاجة للكثير فالخدمات الصحية فيها متدنية، وكذلك تحتاج لمزيد من المصانع والمحاجر والمزارع السمكية والمدن الترفيهية حتى تطول مدة بقاء السياح بها، والاهتمام بها مثل المحافظات الأخرى، لأنها تمثل حوالي 40% من الدخل القومي لمصر، ولا ترى المقابل الذي نطلبه وسوف نظل نطالب به، وعلى الأقل يجب أن يكون هناك نسبة من هذا الدخل تخصص لأسوان، وكذلك يجب تحديث منازل النوبيين وتوفير فرص العمل المناسبة لهم جنبا إلى جنب إخوانهم في أسوان.