استقر محافظ أسوان اللواء مصطفي السيد بالتشاور مع المجلس العسكري علي افتتاح مشروع وادي كركر المخصص لأبناء النوبة غير المقيمين وقت الحصر الرسمي عند التهجير مع بناء السد العالي 1963 في احتفالات المحافظة بعيدها القومي في 15 يناير المقبل وكانت الإدارة الهندسية للقوات المسلحة قد أعلنت الانتهاء من المشروع تماماً بما يتوافق مع خصوصية البيت النوبي بالتعاون مع جهاز التعمير لتجهيز 1527 وحدة سكنية للمغتربين من قري كلابشة والأميرلحاب ودهميت وأبوهور ودبور حيث تم تقسيم المشروع إلي 8 قري بالأرقام لاستيعاب الخمس قري مع بناء 3 مدارس لمراحل التعليم الأساسي «ابتدائي وإعدادي وثانوي» وسنترال بمواصفات عالية وقسم للشرطة ومديرية للتضامن الاجتماعي والتموين وطب الأسرة ومستشفي عسكري يضم معظم الأجهزة الطبية بخلاف شركة بترول تقيم حالياً محطة بنزين عند مدخل المشروع. وكان مشروع وادي كركر قد شهد جدلاً كبيراً بين أهالي النوبية بعد اعتراض البعض علي تسكين أهالي النوبة بمشروع وادي كركر في عهد الرئيس المخلوع في ظل المعلومات الواردة من المسئولين عن المشروع عدم صلاحية أراضي وادي كركر للزراعة وعدم مطابقة البيوت للمواصفات النوبية كما يزعم المسئولون بخلاف التشكيك في مساحات البيوت التي لا تتعدي 60متراً فقط مما يستحيل معه العمل الزراعي والحياة فيها. من جهته أكد غريب حسين رئيس مدينة وادي كركر وأحد أبناء النوبة أن المشروع فرصة طيبة لأهالي النوبة للعودة للزمن الجميل مؤكداً أن المشروع يعتبر منتجعاً سياحياً بعد تدخل القوات المسلحة في بناء المساكن والخدمات. ونفي رئيس المدينة ابتعاد الأراضي الزراعية عن البيوت بمسافات كبيرة مشيراً إلي أن الأراضي المخصصة للزراعة التي تقدر ب3600 فدان تبعد نحو 800 متر عن المشروع تزرع بالري الحديث. وأوضح غريب أن المشروع سوف يوفر 700 فرصة عمل لأهالي كركر من النوبيين. وتابع أن المجلس العسكري حرص علي بناء 100 محل تجاري بالمشروع لتوزيعها في مزاد علني علي سلطان وادي كركر فقط بخلاف المخبز البلدي بطاقة 45 ألف رغيف في الوردية.