تفقد وفد يضم مجموعة من شباب3 قري نوبية هي دابود ودهميت وأمبركاب أعمال مشروع مساكن النوبيين بوادي كركر والمخصصة لأبناء النوبة غير المقيمين وقت الحصر الرسمي أثناء التهجير عند بناء السد العالي, وأبدي الشباب إعجابهم الشديد بالمستوي الراقي الذي تنفذ به القوات المسلحة ووزارة الإسكان المرحلة الأولي من المشروع التي تضم1500 مسكن تنتهي في يوليو المقبل, بينما تنتهي المرحلة الثانية لعدد500 مسكن في نهاية2012, وخلال المراحل التالية سيتم الوصول بعدد المساكن إلي5221 مسكنا علي ضفاف بحيرة ناصر. وفي الوقت نفسه أكد الشباب أنهم لا يمثلون القطاع النوبي بأكمله, مشددين علي ضرورة أن تكون هناك مشروعات تنموية بالتوازي مع المساكن لإيجاد فرص عمل, بالإضافة إلي حتمية تخصيص أراض زراعية لهذا المجتمع العمراني, شريطة ألا تكون في مناطق بعيدة ضمانا للاستقرار. وقال يسري بحر من قرية دابود: إن هذا المشروع يعد من أجمل المشروعات التي نفذتها الدولة لمصلحة النوبيين مراعاة لما قدموه من تضحيات وطنية تسببت في تهجيرهم من أراضيهم القديمة منذ أكثر من40 عاما, لافتا إلي أن المستوي المعماري والخدمات الملحقة بالمشروع يجعلانا نحن كشباب نفخر بالقوات المسلحة المصرية. وطالب بأن تكون هناك مشروعات تنموية صناعية صغيرة في هذا المجتمع العمراني بحيث توجد فرص عمل لشباب النوبة في ظل الظروف التي يعانيها المجتمع من بطالة, وحبذا لو كانت مشروعات مساهمة بين الجميع حتي تكون ذات جدوي اقتصادية تعود بالنفع علي الجميع. وأشار صبري عبده من القرية نفسها إلي أن مطالب الشباب تتلخص في ضرورة تخصيص أراض زراعية صالحة, ومصدر ري دائم في مناطق قريبة من المشروع حتي يستفيد الشباب من الإقامة هناك, مطالبا أبناء عمومته من النوبيين بالتمسك بحقوقهم في الإبقاء علي هذه المساكن, وعدم اللجوء إلي الحصول علي التعويض المادي الذي حددته الدولة ب75 ألف جنيه ليكون المشروع نواة لمشروعات أخري لضمان الامتداد الطبيعي لأهالي النوبة في هذه المنطقة. وأضاف مدحت مصطفي محمد من قرية أمبركاب وأحد ورثة الحاصلين علي مسكن بكركر, أنه توجه إلي موقع تنفيذ المشروع منذ فترة ولمس علي الطبيعة أعمال تنفيذه بالتصميمات المعمارية المميزة, علاوة علي ما يشمله من مواقع خدمية كمدارس, ووحدات صحية, ومساجد, ومكاتب بريد, وقال: إن المشروع لا يبعد كثيرا عن منطقة صحاري بالسد العالي غرب, وسيكون إضافة للمجتمعات العمرانية. أما مجدي متولي من أبناء قرية أمبركاب فقال: إن مشروع وادي كركر هو جزء من تعويضات أهالي النوبة ويجب علينا استغلاله أفضل استغلال, خاصة أنه يقع علي طريق أسوان أبوسمبل السياحي, ومن الممكن الاستفادة من هذا الموقع لتكون هناك مشروعات سياحية بيئية علي غرار قرية غرب سهيل لاستضافة السياحة والتمتع بعادات وتقاليد وموروثات النوبة التي لا تضاهيها أي موروثات أخري علي مستوي العالم. وطالب بأن تكون جميع فرص العمل التي ستتوافر خلال المشروعات المزمعة إقامتها بالمنطقة, سواء سياحية أو زراعية أو صناعية, بالإضافة إلي مراكز خدمات مخصصة لشباب وأبناء النوبة الذين سيقيمون بالمنطقة بعد أن تعرضوا إلي المعاناة الشديدة سابقا. وفي السياق نفسه قال عبدالفتاح عبدالرحمن سليمان مدير مدرسة بقرية توماس معافية: إنه لم يكن يتوقع أن يكون المشروع بهذا الحجم الكبير, الأمر الذي جعله وبعد أن لمس بنفسه روعة المساكن وتوافر الخدمات المستقبلية يطالب بأن يكون ضمن الحاصلين علي مسكن بالمرحلة الأولي بدلا من الانتظار للمراحل الأخري.