طالبت ندوة حماية أطفال الشوارع التي نظمتها الوكالة الأمريكية بالتعاون مع المجلس القومي للأمومة والطفولة ومؤسسة حواء المستقبل بضرورة أن يشمل قانون التأمين الصحي الذي سيطرح علي مجلس الشعب خلال الدورة البرلمانية المقبلة أطفال الشوارع ضمن منظومة الرعاية الصحية والتأمين الصحي، خاصة أنهم فئة مهمشة ولا تلقي الرعاية الصحية من أي جهة حكومية. وأكد الدكتور «جرجس عزيز» استشاري التنمية أن أطفال الشوارع قنبلة موقوتة لا تلقي الرعاية الصحية اللازمة وأن مبيتهم في الشوارع يعرضهم للإصابة بالعديد من الأمراض ومنها الأمراض الوبائية مثل إنفلونزا الطيور والخنازير والالتهاب الكبدي الوبائي، وأضاف استشاري التنمية أن التأمين الصحي يرفض قبول أطفال الشوارع لعلاجهم لأن القانون الحالي يشترط أن يكون الطفل مقيد بالتعليم لذلك لا تجد هذه الفئة من يهتم بها صحياً. وأشار «عزيز» إلي أن دراسة حكومية أجريت في عام 2006 أكدت أن نصف فتيات الشوارع مارسن الجنس، ونحو 45% منهن تم اغتصابهن، وأن الاغتصاب أولي التجارب التي تمر بها الفتاة عند خروجها للشارع، وأنه يتم أيضاً بين الذكور الذين تصل نسبة التشرد بينهم إلي 92%، بينما تصل عند الإناث إلي 5،7% ومتوسط أعمار هذه الفئة من 12 إلي أقل من 15 سنة. وأوضحت «فاطمة متولي أبو حلقة» مديرة مشروع حماية أطفال الشوارع أنه تم رصد حالات كثيرة لأطفال تحتاج إلي رعاية صحية بتكلفة عالية، وأن المشروع عندما حاول اللجوء إلي التأمين الصحي والمستشفيات الحكومية رفضت قبول علاج هؤلاء الأطفال بحجة أنهم لا ينطبق عليهم قانون التأمين الصحي، ولولا تبرع بعض رجال الأعمال وتكفلهم بعلاج بعض هذه الحالات لازداد الوضع تأزماً.