رأى موقع "المونيتور" الأمريكي أن تزايد أعداد "الجهاديين المتطوعين" للقتال ضد الحكومة الإنتقالية في مصر أصبح يشكل أزمة حقيقية أمام قوات الأمن المصرية. وأوضح الموقع إنه في الوقت الذي تنشغل فيه السلطات الأمنية المصرية بملاحقة جماعة "أنصار بيت المقدس"، التي أعلنت مسئوليتها عن معظم التفجيرات الإرهابية التي شهدتها البلاد منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، والتي تعتبرها السلطات أيضا "الذراع العسكري" لتنظيم الإخوان"، تتزايد أعداد الشباب المنضم للجماعات الجهادية . وأكد الموقع أن هذه الظاهرة المتصاعدة باتت تمثل معضلة أمنية جديدة أمام حكومة حازم الببلاوي في ظل مساعيها لمجابهة الإرهاب. وعزا مسئولون أمنيون ومختصون بشئون الجماعات الإسلامية أسباب تنامي هذه الظاهرة إلى انتشار الأيديلوجية الجهادية المتشددة خلال فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي، حيث واجه نظام الإخوان كثيرا من الإتهامات بإنه تعمد غض الطرف عن الأنشطة التي قامت بها حركات راديكالية خلال فترة تواجده في الحكم.
ونقل الموقع عن وكيل جهاز أمن الدولة السابق العميد خالد عكاشة قوله بأن :" الأجهزة الأمنية تواجه أزمة كبيرة فيما يتعلق بمكافحة الجهاديين أو الإرهاب العشوائي /على حد وصفه/ وأضاف :" من الصعب بل من المستحيل معالجة الإرهاب العشوائي بالطريقة الإستباقية، بحيث يتم تعقب الجماعات والخلايا الناشطة في هذا المجال ، مؤكدا أن السبيل الأمثل لمواجهة هذه الظاهرة يكمن في تشديد الإجراءات الأمنية في المناطق الحيوية" وأشار إلى أن قدرات هذه الجماعات العشوائية تعد محدودة، فضلا عن افتقارها للموارد والمعلومات ، كما أن كل مجموعة منها لا تتعدى الأربعة أشخاص تربطهم صداقات فيما بينهم ولا يتورطون مع أية منظمات أخرى ..هم فقط يعتنقون الأيديلوجية الجهادية من خلال حضور الإجتماعات أو تصفح مواقع الجهاديين وهذا ما يجعل بنيتهم الفكرية هشة في كثير من الأحيان". يذكر أن موقع "المونيتور" هو موقع أمريكي متخصص في شئون الشرق الأوسط ويعرض موضوعات وتحليلات لكبار الخبراء وكبار الكتاب الصحفيين من دول المنطقة مثل مصر وإيران ولبنان وسوريا وتركيا.