الهدف الرائع أنا أهلاوية بالفطرة، باحب الكورة أكثر من أي حاجة في الدنيا، ومثلي الأعلي في الحياة كابتن «محمد بركات» لعيب النادي الأهلي اللي شبه الفنان «منير مراد» أخو «ليلي مراد» اللي كان بيغني أوبريت «حدش شاف عبدالوهاب»، نفس العينين والشعر والضحكة حتي لعب الكابتن «بركات» عامل زي أغاني «منير مراد» كله شقاوة وشطارة، أنا باحب كابتن «بركات» وحاطة صورته خلفية شاشة الكمبيوتر، وحبيته أكتر لما عرفت إنه متجوز وعنده أطفال.. أكيد كابتن «بركات» أب زي السكر. ü نفسي ألعب ماتش كورة قبل ما أموت، ماما طبعاً رافضة الفكرة نهائياً ولو قلت لها يا ماما أنط من البلكونة ولا أنزل ألعب كورة مع الأولاد في الشارع؟ هتقول لي نطي من البلكونة طبعاً يا حبيبتي. ماما شايفة إن البنت اللي تلعب كرة هتبقي فُرجة للناس كلها، واللي رايح واللي جاي هيفضل يتفرّج عليها وهي بتجري وبتتنطط، باختصار ماما شايفة إن البنت اللي تلعب كورة تبقي بنت مش تمام. ü أجلس أمام ماتشات الكورة الأجنبية وأستمتع بخبرة «زين الدين زيدان» ومهارة «رونالدينهو» وقوة «دروجبا» وأسأل نفسي هي ليه الكورة في مصر مالهاش علاقة بالكورة الحقيقية؟، وليه باحس إن معظم اللعيبة اللي بتلعب كورة القدم عندنا المفروض يلعبوا كورة الجرس بالكتير؟! الكلام نفسه ينطبق علي العيال اللي بتلعب في الشارع وباتفرج عليهم من البلكونة، وعيال تيجي تشوط الكورة تروح شايطة الأرض وعيال تنفرد بالجون تروح شايطة الكورة مكسرة بيها إزاز أي عربية في الشارع، بابقي شايفة المستوي المنحدر دا وحاسة إني حاتجنن عايزة أنزل أعلمهم اللعب.. «يا ماما سيبيني أنزل».. «احترمي نفسك يا أميرة وادخلي اعملي المطبخ». ü الأجازة اللي فاتت سمحت لي ماما بأن أروح النادي الصيفي بتاع المدرسة علشان أحضر كورس كمبيوتر، أول يوم رحت لقيت حوش المدرسة عبارة عن ملعب كورة شكله يفتح النفس وشفت جزء من ماتش أولادي، كنت هاموت وأنزل ألعب معاهم، بس كنت لابسة «جوب» فاحترمت نفسي. ü تاني مرة روحت الكورس لابسة جينز وحذاء رياضي وعاملة شعري ضفيرة واحدة طويلة، كنت ناوية أنزل الملعب وأشوط الكورة في الجون وبس مش أكتر من كده، بس ما كنش فيه لعيبة ولا صوت هيصة في الحوش تحت، وسمعت «دَبِّة» الكورة علي الأرض، سمعت قلبي بيدق بسرعة ومابقيتش شايفة حاجة قدامي وكل اللي بافكّر فيه إني أنزل الحوش فوراً. ü متهيألي مافيش حد يقدر يمنع حد من دخول الحمام؟!، خرجت من الكورس بأقدم حجة في التاريخ ونزلت علي الملعب جري لقيت الماتش بدأ فعلاً.. ü ماتش ضعيف كالعادة ولعيبة تافهة عمالة تجري وتزعق في الملعب وخلاص، ماشفتش أي مهارات فنية ولا حتي أجوان.. طيب العيال دي بتلعب كورة ليه؟! لمحت وسط العيال اللي بتلعب «عبدالله» أخو «دينا» صاحبتي، ناديت عليه وقلت له عايزة ألعب شوف حد أبدِّل معاه، ضحك «عبدالله» كأن اللي واقفة بتكلمه دي «محمد هنيدي».. اتلموا أصحابه علشان يعرفوا الموضوع، فقال لهم، المفاجأة إن فيه واحد وافق وقال «خلاص تنزل معانا إحنا بنلعب ناقصين واحد»، ثم التفت لي وقال «هتقفي جون OK؟!». ü كنت هاعيط من الفرحة، وحسيت إلي الولد دا فتي أحلامي وكنت هاحبه لولا إنه قصير شوية، وقلت هاقف جون مش مشكلة الواحد بيبتدي صغير وبعدين يكبر، فرقتنا كانت قوية علشان كده مافيش حد قرب لي، حسيت إن الماتش هيخلَّص وأنا «لم أُختَبَر»، وقفت في الجون زهقانة «مش عارفة ليه افتكرت أمي وهيَّ قاعدة تنقّي الرز؟!»، كانت فرقتنا هاجمة طول الوقت بس العيال كانت مستعجلة «ما تقولش يعني نهائي كأس أوروبا» وكانوا عمالين يشوطوا بره الجون أو بيشوطوا في بعض. ü افتكرت هدف اتفرجت عليه في قناة الجزيرة الرياضية واللي جابه حارس مرمي الفريق ساب جونه وطلع رقص 2 لعيبة وشاطها قوية في الجون، قلت لنفسي.. ليه لأ. ü انتهزت أول فرصة قربّت فيها الكورة مني وبدل ما أمسكها جريت بيها ودخل عليا لعيب «عامل زي بشير التابعي بتاع الزمالك» كان بيجري وداخل عليَّ بسرعة مشيت الكورة خطوة وأوِّل ما قرب غمزتها من بين رجليه وعديته، بصيت لقيت العيال في الملعب واقفة مش فاهمة حاجة وفي ثانية كنت سحبت بالكورة لقدام ورحت شايطها ب «سن الجزمة» عملت «موزة» ودخلت الجون وهيا بتزغرد. ü أول حاجة فكرت فيها إن ممكن الأولاد اللي في فريقي يجروا عليَّ ويحضونني ويبوسوني علشان جبت جون زي ما بيحصل في كل الماتشات، خفت وجريت علي مكاني كحارسة مرمي فوراً قبل ما حد يفكر يهنيني علي الجون، لكن لقيت كل اللي في الفريق عايزني ألعب معاهم في خط الهجوم. ü ماكنتش مصدقة نفسي وأنا بلعب وباجيب أهداف أحرزت الهدف الأول والهدف الرابع، زمايلي قالوا لي دا مش الهدف الرابع دا الهدف الرائع، لأني رقصت اتنين من الفريق التاني مرة واحدة وخليتهم يخبطوا في بعض ورحت شايطة واحدة خلت حارس المرمي يرقص زي «سعد الصغير»، فزنا 5/ صفر والجون الخامس كان ضربة جزاء أنا اللي جبتها لفريقي لأن مدافع الفرقة الثانية شدني من ضفيرتي الطويلة أول ما انفردت بالجون. ü بعد الماتش شكرت «عبدالله» وطلبت منه ما يقولش لحد إني لعبت كورة معاه هو وأصحابه، قال لي مش هيقول لحد وطلب مني ألعب معاهم كل يوم، قلت له مش هينفع أنا خلاص اعتزلت. ü رجعت البيت وأنا في منتهي السعادة، أخدت دش وعملت العشا لعائلتي ودخلت أوضتي وقفت قدام بوستر كابتن «محمد بركات» وسَرَحت فيه. ليه بابا لما بيقول "إن شاء الله" بيكون قصده "إن شاء الله لأ"؟ يقول الأب حاجة وبيكون قصده حاجة تانية خالص الكلام نفسه ينطبق علي الأم طيب وبعدين؟ ولا قبلين.. إليك قاموس مصطلحات الأب والأم، واللي ممكن تعرف من خلاله لما حد منهم يقول حاجة يبقي قاصد إيه بالضبط. إيه اللي إنت بتسمعه ده: «تقال لك عندما يجدك الأب تستمع بتركيز شديد لمحمد حماقي»: يعني هاديك محاضرة في فن الغناء علي أيامي، محاضرة سيقول فيها الأب إنه «مش فاهم أغاني اليومين دول بتقول إيه وإن الأغاني كلها شبه بعضها».. إن شاء الله: يعني إن شاء الله مش هيحصل، لما الضيوف يمشوا: ولها أكثر من معني، الأولاني هاوريك علي الفضايح اللي عملتها قدام الضيوف، والثاني هتاخد تورتة بعد الضيوف ما يمشوا بس يارب الضيوف يسيبوا حاجة في التورتة، والثالث بمعني إن شاء الله.. بكرة لما تبقي أب هتعرف: يعني مش قادر أشرح لك قد إيه أنا باحبك وخايف عليك.. اسمع الكلام: يعني ارجع بالذاكرة لورا شوية، وافتكر آخر مرة ماسمعتش فيها الكلام حصل لك إيه؟ إنت فاهمني وأنا فاهم: يعني ماتصيعش عليَّ. ممنوع: يعني ممنوع. إنت فاكرنا لاقيين الفلوس دي في الشارع: يعني حاول ماتطلبش حاجة اليومين دول علشان الحالة المادية محرجة قوي.. إنت فاكرنا نايمين علي ودانا: عندما يقولها لك الأب فهو يعني أنه عرف بالصدفة حاجة إنت مخبيها عليهم في البيت لما ييجي بابا ابقي استأذنه: عندما تقولها لك الأم فهي تعرف إنك تعرف جيداً «إن بابا مش هيوافق»، أو إنهما «هيشقّطوك لبعض».. قلت لك 100 مرة: يعني إنت غلطان غلطان مافيش مناقشة.. لو نجحت هاجيبلك: يعني ينفع تقبل مني رشوة علشان ماتسقطش ويبقي شكلي وحش قدام الناس؟. رجلك ما تلمسش الأرض: يعني تعمل المشوار المطلوب منك بأقصي سرعة.. هاشرب من دمك لو عملت كده: تقولها لك الأم وتلاحظ أن نابها الأيمن يلمع بشدة وهي تعني إنها خايفة علي نفسها علشان إنت لو عملت كده غالباً بابا هيشرب من دمها هيَّ.. أخدت إيه النهاردة في المدرسة: يعني فيه أي رغي جاي إنت كبرت خلاص وبقيت راجل: يعني هتتدبس في مهمة صعبة.. أنا تعبانة طول اليوم: عندما تقولها الأم فهي تعني أن «مافيش أكل».. عايزين نتكلم مع بعض شوية: يعني التحقيق هيبدأ حالاً .. عايزة أتكلم معاك شوية: يعني هناك محاضرة جديدة علي وشك أن تبدأ . استأذنت قبل ما تعمل كذا: معناها ما استأذنتش ليه؟. ماتعملش صوت علي الأكل: ماتحسسناش إننا مربيين جاموسة في البيت. لما تندهلك باسم الدلع: يعني هناك تكليف بمهمة ما. حاسس بإيه بالضبط؟: يعني الموضوع مياصة ولا نجيب دكتور فعلاً؟ افتح بقك: يعني الأم شاكة إنك إنت اللي خلّصت الجيلي اللي في التلاجة. ماتخفش خد: يعني لازم تخاف وتتوقع بعض الغدر وبعض العنف. إنت بقالك فترة مش عاجبني: يعني أنا شاكك في كارثة إنت عملتها بس باجر ناعم في الأول علشان أعرف. إنت عارف إننا بنتعامل كأصدقاء: يعني أرجوك قول الحقيقة وماتضحكش عليَّ زي كل مرة. أنا لما كنت في سنك: يعني فيه محاضرة جاية في الأخلاق وتحمل المسئولية والاعتماد علي النفس. طيب بص في عينيَّ كده: عندما تطلب الأم هذا الطلب فهي تحاول التأثير عليك لمعرفة الحقيقة «لو عايز تخبي يبقي لازم تبرق في عينين الأم.. هتلاقيها هيَّ اللي اعترفت علي طول». لو طلعت كداب: عندما تقولها الأم فهي تعني.. أنا عارفة إنك كداب بس مش لاقية دليل. عبد الله يحلل ماتش القمة عبدالله زملكاوي.. سألته (ايه رأيك في ماتش القمة بتاع أول امبارح؟)، لم يرد عبدالله لكنه أخرج من المكتبة الأجندة التي يكتب فيها يومياته وفتحها علي صفحة ليلة المباراة.. وكتب فيها.. «أول ما حسين ياسر جاب الجون عرفت أن الأهلي هيفوز بالماتش، الجون ده صحي المارد وطلع العفريت من المصباح السحري، واتأكدت لما إبراهيم صلاح خرج ونزل صبري رحيل، مش علشان رحيل وحش لكن علشان كان نازل الملعب عامل شعره سبايكي وحاطط جيل كأنه خارج مع خطيبته مش يلعب ماتش حياة أو موت، وأول ما الحيطة اتفتحت قدام شوطة شريف عبدالفضيل قلت اللعيبة بتاعتنا هيتمسح بيهم الأرض.. شكلهم خايفين، جون فضل تحس إن عيل عنده سبع سنين هو اللي جابه (سهل جدًا)، وجون أبو تريكة لخبطني.. ماعرفتش أفرح لأبوتريكة أنه أخيرًا سجل ولا أزعل علي الماتش اللي بيضيع؟، وأول ما حسام حسن قعد وحط رجل علي رجل عرفت أنه خلاص مافيش فايدة، الأوحش من ال3 أهداف تقسيم لعيبة الأهلي علي لعيبتنا (31 نقلة للكورة من غير ما حد مننا يقطعها)، الأهلي يستاهل يكسب وأنا أستاهل اللي حصل لي بعد الماتش، أستاهل رسالة شريف الغلس (الأهلي والزمالك.. وطن واحد.. قلب واحد.. تلاتة واحد)، أستاهل فزورة حسام الرخم (إيه الفرق بين بيرت بلس والزمالك؟.. بيرت بلاس تلاتة في واحد والزمالك تلاتة في عبدالواحد)، أستاهل أفتح التليفزيون بالليل ألاقي في السهرة فيلم (تلاتة واحد من الناس).