بدأ زكى مراد حياته تاجرا للأقمشة بالإسكندرية قبل أن ينجح فى احتراف الغناء انتقل زكى مراد إلى القاهرة فلما تأكد له حب الموسيقى والغناء التحق بمعهد أهلى للموسيقى أسسه عازف الكمان سامى الشوا بالاشتراك مع الموسيقى المعروف منصور عوض ولأن عوض كان مستشارا فنيا لشركات الأسطوانات فقد رشح الشاب زكى مراد لتسجيل منتخبات من غنائيات المطربين القدامى فغنى زكى مراد (أراك عصى الدمع) لحن عبده الحامولى وهذا اللحن لقصيدة أبى فراس الحمدانى أقدم بكثير من لحن زكريا أحمد وكان آخر من لحن هذه القصيدة هو رياض السنباطى لأم كلثوم وصار زكى مراد من نجوم الغناء فى ذلك العصر فاختاره سيد درويش للقيام بدور سيف الدين فى أوبريت العشرة الطيبة تمصير محمد تيمور لمسرحية فرنسية اسمها (صاحب اللحية الزرقاء) وقد وضع بديع خيرى أزجالها وفى نهاية العشرينيات سافر زكى إلى أمريكا فى رحلة فنية جنى أرباحا من ورائها وعاد إلى مصر ليجد أن جمهوره قد نسيه تقريبا وتهافت هذا الجمهورعلى شاب صاعد هو محمد عبدالوهاب (الموسيقار) وكان زكى مراد قد أنجب لعالم الغناء ثلاث بنات وولداً (ملك مراد) و(سميحة مراد) و(ليلى مراد) التى ولدت فى 17 فبراير 1918 والتى كانت أول من وضع قدمه بجدارة على سلم الغناء الاستعراضى ثم السينما الاستعراضية وكان والدها قد عهد بها إلى داود حسنى الذى لحن لها غنائيات صدرت فى اسطوانات وحين خافت الظهور أمام الجمهور لأول مرة دفعها فكرى أباظة على خشبة المسرح فى عام 1932 وتبددت هذه الهيبة واختارتها بهيجة حافظ لتغنى أغنية فيلم الضحايا بلحن القصبجى ومع إنشاء الإذاعة اللاسلكية الحكومية عام 1934 بدأت ليلى مراد أولى خطواتها باتجاه النجومية التى تأكدت بعد ذلك عبر السينما هؤلاء هم الثلاث بنات أما الولد فهو منير مراد صاحب السجل الحافل من الأغانى الخفيفة والمرحة ومنها (حدش شاف عبدالوهاب) ارتبط اسم ليلى مراد باسم أنور وجدى بعد أول فيلم لها معه وهو فيلم (ليلى بنت الفقراء) وتزوجا عام 1945. وكان آخر أفلامها فى السينما (الحبيب المجهول) مع أحمد سالم واعتزلت بعده العمل الفنى وكانت ليلى مراد قد أعلنت إسلامها وتوفيت مسلمة وبرغم التهم المغرضة التى طالتها بعد ثورة يوليو وتحديداً بعد سنة 1956 بدعوى أنها تبرعت لإسرائيل بمبالغ مالية وتم التحقيق معها وثبتت براءتها من كل ما نسب إليها. وقد توفيت فى مثل هذا اليوم (21 نوفمبر 1995)، كما تم تكريمها فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى بعام 1998.
