فجر الشيخ «محمد عبدالمجيد الشرنوبي» شيخ الطريقة البرهامية الشرنوبية مفاجأة من العيار الثقيل وكشف عن الأسباب الحقيقية لإصدار الدكتور «محمود حمدي زقزوق» وزير الأوقاف شروطاً جديدة لإقامة حلقات الذكر في المساجد. أكد «الشرنوبي» أن وزير الأوقاف يهدف من وراء هذا القرار الذي أثار استياء عارماً بين مشايخ الطرق الصوفية إلي أن «يذبح القطة» للشيخ «عبدالهادي القصبي» وهو في شهر العسل، وأشار إلي أن «زقزوق» أراد أن يقول ل«القصبي» ولمشايخ الصوفية إنكم جميعاً تابعون لي، وإن مشيخة الطرق الصوفية مجرد تابع لوزير الأوقاف وإنكم كمشايخ للصوفية لا تستطيعون التصرف في شيء بدون إذني. وقال «الشرنوبي» إن الشيخ «القصبي» سقط سقوطاً ذريعاً ولحقت به هزيمة ساحقة في أول مواجهة له كشيخ للصوفية مع الوزير «زقزوق»، مشيراً إلي أن القصبي ذهب لمكتب «زقزوق» 3 مرات لمقابلته لحل أزمة منع حلقات الذكر وفشل. وفجر الشيخ «الشرنوبي» مفاجأة ثانية عن سبب آخر كان سبباً في التعجل بصدور تعليمات وزارة الأوقاف بمنع حلقات الذكر، وقال إن الطريقة البرهانية المحظورة بحكم من محكمة القضاء الإداري كانت من الأسباب التي فجرت أيضاً أزمة حلقات الذكر، مشيراً إلي أن أبناء «عبده عثمان» في الطريقة البرهانية المحظورة ظهروا بكثافة في مسجد الإمام الحسين ودأبوا علي إقامة حلقات الذكر بعد صلاة العشاء لمدد تصل إلي 4 ساعات مستخدمين مكبرات الصوت المزعجة والاستريو، وكان أتباعهم من النساء المرتديات أزياء غير لائقة عند دخولهم المسجد يدخلون بأعداد كبيرة، وقال «الشرنوبي» إن وزارة الأوقاف قررت التدخل ومنع حلقات الذكر في جميع المساجد وليس في مسجد الحسين فقط بعد حدوث اشتباكات بين أبناء «عبده عثمان» أتباع الطريقة البرهانية المحظورة من جانب، وأتباع جماعة الأشراف المهدية التي يرأسها الشيخ «صلاح القوصي» بعد أن تنازع الطرفان علي الموعد الذي يحق فيه لكل منهما إقامة الحضرة في مسجد الحسين، خاصة أن أتباع الطريقة البرهانية المحظورة بأعدادهم الكبيرة كانوا يحتلون المسجد بمكبرات الصوت العالية، مما كان يستحيل معه أن تتمكن طريقة صوفية أخري من أن تنظم حلقات الذكر الخاصة بها في نفس التوقيت.