أكثر من عامين تفصل بين بداية تصوير فيلم «الديلر» في شهر أبريل من عام 2008، وموعد عرضه المقرر غدا الأحد ، وذلك بعدما اتخذت الشركة المنتجة وهي شركة أفلام النصر التي يمتلكها المنتج محمد حسن رمزي قراراً بعرضه يوم الأربعاء الماضي ولكن بسبب تأخر مودي الإمام في إنهاء الموسيقي التصويرية للفيلم تأخر طبع نسخ الفيلم في لندن، وهي النسخ البالغ عددها ستين، الفيلم في الحقيقة تأجل عرضه لموسم كامل وليس لعدة أيام بسبب خلافات، ومشكلات كثيرة حاصرت الفيلم منذ عودة فريق العمل من تركيا بعد تصوير عدد من المشاهد الخارجية هناك، حيث كان من المفترض أن تنتقل أسرة الفيلم إلي أوكرانيا لاستكمال التصوير، ولكن الظروف كانت غير مواتية نظرا للحرب الأهلية التي نشبت هناك، مما دفع الشركة الأوكرانية التي تتولي الإشراف علي الإنتاج هناك إلي تأجيل التصوير حتي تستقر الأمور، لكن ما حدث هو أنه تم إلغاء التصوير بأوكرانيا، وتم عمل معاينات جديدة في رومانيا، وأثناء تلك الفترة بدأ أحمد السقا تصوير فيلمه «إبراهيم الأبيض»، وبعدها انشغل مخرج الفيلم أحمد صالح بمسلسله «لحظات حرجة»، كذلك خالد النبوي كان مرتبطاً بأعمال أخري تتطلب شكلاً مختلفاً عما يظهر به في الديلر، ولكن بعدما هدأت الأوضاع بأوكرانيا قرر المخرج العودة إليها مرة أخري، وفي تلك الفترة دخل فصل الشتاء، والأحداث المقرر تصويرها هناك يجب أن تكون في فصل الصيف، وبالتالي توقف التصوير عاما آخر.. جدير بالذكر أن الميزانية التي تم رصدها للفيلم كانت 19 مليون جنيه، لكنها تجاوزت ال25 مليونا، بعد تغيير أماكن التصوير، والمعاينات البديلة برومانيا وتغيير معظم فريق العمل هناك، علاوة علي أنه كان من المفترض أن يتم التصوير في أوكرانيا لمدة 21 يوماً امتدت حتي 45 يوما، وكل هذه تكاليف إضافية علي الميزانية المطروحة من الشركة، وفيما يخص الدعاية للفيلم فقد رصدت لها الشركة مليوناً ونصف المليون جنيه قابلة للزيادة.