كشف استطلاع رأى عالمى أن 13٪ فقط من العاملين بأجر في العالم يشعرون بالحماسة إزاء عملهم .. الاستطلاع أجراه مركز " جالوب " الأمريكى للدراسات الاستقصائية، وشمل نحو 230 الف شخص من 142 دولة ، وقد تم جمع النتائج من الدراسات الاستقصائية جرت في عامى 2011 و 2012، وطلب ممن شملهم الاستطلاع تحديد ما إذا كانوا ملتزمين أو غير ملتزمين بعملهم و درجة الاهتمام و الحماسة إزاء أداء هذا العمل. ووجد أن حوالي 30٪ من العمال الأمركيين متحمسون وملتزمون بوظائفهم، بينما كانت النسبة متدنية بشدة فى الصين، حيث قال 6٪ فقط من العمال هناك أنهم ملتزمون ويشعرون بالاهتمام إزاء وظائفهم .
بينما بلغت النسبة فى بنما وكوستاريكا بأمريكا الوسطى 37٪ و 33٪ على التوالى، و كانت النسبة "صفر" بالنسبة للعمالة السورية، وبالطبع ليس بأمر مستغربا نظرا للاضطرابات الجارية في البلاد، بينما قال نحو 54٪ في تونس و 53٪ في الجزائر إنهم غير ملتزمون بأعمالهم .
وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن ما يقرب من ثلثي العمال (63٪) على المستوى العالمي يعتبرون أنفسهم تعساء فى أعمالهم على نطاق واسع، و يرى التقرير أن اللامبالاة بالعمل تكلف الشركات العالمية مليارات الدولارات نتيجة فقدان الإنتاجية سواء بسبب التغيب عن العمل، أو التهرب من أداء المهام وغيرها من العوامل.
وقدر التقرير أنه في الولاياتالمتحدة وحدها و نتيجة فقدان الحماسة و اللامبالاة ، يخسر أرباب العمل حوالي 500 مليار دولار، وفي ألمانيا نحو 170 مليار دولار.
ووفقا لمسح "جالوب"، فإنه وبطبيعة الحال، كل منطقة أو بلد له ديناميته الثقافية الخاصة بالعمل فيه و تؤثر على سيره و على مقدار الإنتاجية فيه ، فعلى سبيل المثال، في منطقة الشرق الأوسط، هناك ممارسة اجتماعية شائعة و هى أن الوظائف تعتمد على العلاقات الشخصية و كذلك نظام الإثابة و العقوبة أيضا يعتمد على الوساطة و المعرفة .. و هذه الممارسة تؤثر بشكل كبير على الإنتاجية فى بلاد هذه المنطقة من العالم.
ويرى التقرير أن هناك أساس عالمى واحد يقوم على أن: العمال يحتاجون إلى وظائف جيدة، تقدر ساعات العمل فيها بنحو 30 ساعة ثابتة أو نحو ذلك في الأسبوع، مع راتب لائق يكفى متطلبات المعيشة .. وإذا توفر للعمال هذه الشروط فهذا يجعلهم يشعرون بأنهم أكثر إيجابية فى حياتهم في الحاضر والمستقبل.