في المناظرة التي فضح فيها «الأسطي عز» حزبه وجرّسه أشار إلي أن قانون الطوارئ لن ينتهي إلا عندما يحل السلام في الشرق الأوسط، ومن المفارقات التي ربما لم يقرأ عنها جنابه أن جارتنا إسرائيل تحارب منذ الأزل ولديها مواجهات مستمرة وحوادث قتل وتفجير لا حصر لها وعلي الرغم من هذا فهي بلد ديمقراطي تتغيّر حكوماته بانتخابات حقيقية وليس فيها رئيس أو رئيس وزراء هو بابا وماما وأنور وجدي والدنيا كلها والكل ينافقه نفاقاً تعافه النفس كلما مرض والأهم أنه ليس فيها قانون طوارئ .. (ابقي ذاكر كويس قبل ماتطلع في التليفزيون) ..... وأشار أيضاً إلي أن الدكتور البرادعي له كل الحق في الترشيح للرياسة علي الرغم من أن دستور النظام الذي يحميه وضع شروطاً تعجيزية للترشيح، وأن نظام الحكم الذي يحلم الجميع بتغييره ينفق علي أمنه الشخصي وعلي نظم القمع والطغيان والمراقبة أكثر مما ينفق علي التعليم والتطوير والبحث العلمي ليضمن بقاءه وليحافظ علي فرد واحد علي حساب أمة، بأكملها وكأن هذا الفرد يفوق في أهميته مستقبل شعب بأكمله أو كأنه إله علي الرغم من أن من يحمونه يخالفون الله نفسه ألف مرة بحجة أن هذا واجبهم تجاه فرعون، وسيظلون يرددون هذا وكأنهم يحاولون إقناع أنفسهم حتي ينطبق البحر عليهم وعلي فرعونهم فيعرفون أن الله حق. الأخ العبيط أيها السادة مذعور من الفترة القادمة .... مذعور إلي حد الجبروت والطغيان علي أمل السيطرة علي مايحدث في الشارع ... وعز يتحدّث عن ديمقراطية لا نراها وربما يعني ديمقراطية أن يحتكر الحديد ويقول إن ماحدث وسجلته الكاميرات بالصوت والصورة ومايوجد علي مئات المواقع علي شبكة الإنترنت لم يحدث، ويحاول أن يمارس أساليب الديناصورات علي شعوب تموت من الضحك علي محاولاته ...... إنها حقاً حكومة ديناصورية عقيمة ..... حكومة لا أمل في أن تتقدّم مصر معها خطوة إلي الأمام بل أن تلحق حتي ب«سبنسة» العالم المتحضّر. ولكن الأخبار تقول إن النظام سيستجيب لدعوة الدكتور البرادعي والحزب اقترح بالفعل إحداث تغيير في نصوص الدستور الخاصة بالترشيح للرياسة وذلك بتعديل شروط الترشيح وإضافة جملة تقول: «علي أن يكون لقب عائلته.... (مبارك)»