ميار الببلاوي تعلن نقل نجلها إلى المستشفى بعد تعرضه لأزمة صحيه    اسعار الفاكهه اليوم الإثنين 29ديسمبر 2025 فى المنيا    مصر والسودان تتفقان على تعزيز الاستثمارات والتبادل التجاري وإنشاء مناطق لوجستية    وزير الإسكان يُصدر 5 قرارات إزالة لمخالفات بناء بمدينة غرب بورسعيد    قرار وزاري لتنظيم ترخيص عمل الأجانب في مصر    اتهام زوجة رئيس كوري جنوبي سابق بتلقي رشاوى تتجاوز 200 ألف دولار    إكسترا نيوز: التنسيق جرى مع الهلال الأحمر الفلسطيني لتحديد أولويات دخول المساعدات إلى غزة    محافظ قنا ينعى المستشارة سهام صبري رئيس لجنة انتخابية توفيت في حادث سير    عراقيل إسرائيل أمام الانتقال للمرحلة الثانية    زعيم الحوثيين: أي وجود إسرائيلي في أرض الصومال هدف عسكري لقواتنا    موسكو: إحباط هجمات أوكرانية في خاركوف وسومي    أمم أفريقيا 2025| حصاد مجموعة مصر بالجولة الثانية.. 3 أهداف وركلة جزاء وبطاقة حمراء    اتحاد الكرة يرد على تصريحات رئيس الاتحاد الفلسطيني ضد أحد الحكام المصريين    اختناق بالغاز ينهي حياة أب وثلاثة من أبنائه في المنيا    انتشال 3 مصابين في حادث سقوط سيارة ميكروباص داخل ترعة المريوطية    عاجل.. إلغاء الامتحانات في أعياد المسيحيين بكافة المديريات التعليمية    التحقيقات تكشف مفاجآت في واقعة الهروب الجماعي من مصحة الجيزة    وفاة عازف العود هشام عصام    الباحث علي حامد يحصل على الماجستير حول توظيف الذكاء الاصطناعي في المواقع الإخبارية المصرية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29-12-2025 في محافظة الأقصر    وزير الخارجية يؤكد دعم مصر لتعزيز منظومة الصحة والأمن الدوائي في إفريقيا    القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بمناسبة حلول العام الميلادي الجديد 2026    وزير التموين ومحافظ الجيزة يفتتحان سوق «اليوم الواحد» بفيصل| صور    6 خطوات أساسية لتأمين الحسابات وحماية الهواتف الهاكر    الأنبا ماركوس يدشن كنيسة الشهيد مارجرجس بأجا    انتخابات النواب 2025| ننشر نتائج الحصر العددي في جولة الإعادة بجميع دوائر قنا    التعليم العالي تستجيب ل 9600 شكوى وطلب خلال عام 2025    تجديد حبس عاطل بتهمة التحرش بسيدتين وترويعهما بكلب في السلام    مديرية الصحة فى كفر الشيخ تُصدر نشرة توعية بطرق الوقاية من الأنفلونزا    «الوطنية للانتخابات» توضح إجراءات التعامل مع الشكاوى خلال جولة الإعادة    من المسرح القومي.. خالد محروس يعيد حكاية صلاح جاهين للأجيال الجديدة    سوريا.. دوي انفجار غامض في محيط حي المزة بدمشق وسط صمت رسمي    برودة وصقيع.. تفاصيل طقس الأقصر اليوم    الزمالك لليوم السابع: تطبيق لائحة الغياب على محمود بنتايج بعد إنذار فسخ العقد    موعد مباراة المغرب وزامبيا في أمم أفريقيا 2025.. والقنوات الناقلة    مناورات صينية واسعة تطوّق تايوان    "الصحة" تعلن خطة 903 قوافل طبية مجانية للنصف الأول من 2026    إصابة 5 أشخاص فى انقلاب سيارة فى المنوفية    أشرف صبحي يناقش ربط الاتحادات إلكترونيا وتعزيز الحوكمة الرياضية    قطرات الأنف.. كيف يؤثر الاستخدام المتكرر على التنفس الطبيعي    طبيب روسي يحذر: انخفاض ضغط الدم خطر بعد التعافي من الإنفلونزا    تباين أداء مؤشرات الأسهم اليابانية في الجلسة الصباحية    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025 في القاهرة وعدد من المحافظات    استقرار نسبي بأسعار الدواجن والبيض في أسوان اليوم الإثنين 29 ديسمبر 2025    متحدث الوزراء: الحكومة تحاول تقديم أفضل الخدمات لمحدودي ومتوسطي الدخل وفق الموارد المتاحة    طارق الشناوي: المباشرة أفقدت فيلم «الملحد» متعته ولم يُعوِّض الإبداع ضعف السيناريو    حمو بيكا ينعي دقدق وتصدر اسمه تريند جوجل... الوسط الفني في صدمة وحزن    وائل جسار وهاني شاكر يشعلان أبوظبي بليلة طربية نادرة في يناير    وداع موجع في كواليس التصوير... حمزة العيلي يفقد جده والحزن يرافقه في «حكاية نرجس»    مباحث العبور تستمع لأقوال شهود العيان لكشف ملابسات حريق مخزن كراتين البيض    بشير التابعى: توروب لا يمتلك فكرا تدريبيا واضحا    يحيى حسن: التحولات البسيطة تفكك ألغاز التاريخ بين الواقع والافتراض    ما هو فضل الدعاء وقت الفجر؟    حسم التأهل مبكرًا.. مصر ونيجيريا والجزائر إلى دور ال16 من أمم أفريقيا 2025    لا رب لهذه الأسرة    الأزهر للفتوي: ادعاء معرفة الغيب والتنبؤ بالمستقبل ممارسات تخالف صحيح الدين    دار الإفتاء توضح حكم إخراج الزكاة في صورة بطاطين    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم فى سوهاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سيلفاكير في أول حوار بعد انتخابه رئيسًا لجنوب السودان: انفصال الجنوب ليس ضد العروبة
نشر في الدستور الأصلي يوم 02 - 05 - 2010

مخاوف مصر علي حصتها بعد انفصال الجنوب غير مدروسة.. فالجنوب ليس بحاجة لمياه النيل التي يتشاجرون عليها.. أنا الابن الأكبر ل «جون قرنق» والحديث عن تصفية أبنائه غير وارد في الحركة الشعبية
سيلفاكير
في أول حوار صحفي عقب انتخابه رئيس حكومة جنوب السودان والنائب الأول للرئيس السوداني يتحدث الفريق أول سلفاكير ميارديت عن موقف الحركة الشعبية من الوحدة والانفصال بعد الانتخابات وعن ملامح حكومته الجديدة وأولوياته تجاه شعب الجنوب ، معربا عن سعادته بالدور المصري تجاه جنوب السودان. كما توجه كير برسالة تطمينية لمصر قائلا : لا داعي لمخاوف مصر علي مياه النيل من انفصال الجنوب ،موضحا أنه رفض استئناف العمل في قناة جونقلي لأنها ليست ذات أولوية في هذه الآونة نسبة لأوضاع بلاده التي اعتبرها بحاجة للكثير مما يخص الشئون الداخلية..
كيف سيتم تشكيل الحكومة الجديدة في جنوب السودان؟وهل ستكون بنفس الشكل الذي كانت عليه قبل الانتخابات؟
- تشكيل حكومة جنوب السودان في الفترة القادمة كحكومة منتخبة وإن كانت الحركة الشعبية قد نالت أغلبية المقاعد فنحن نطمع في أن نشكل حكومة ذات قاعدة عريضة لتشمل كل الفئات الجنوبية علي كل القطاعات ولا نريد أن نعزل أو نقصي أحدًا.
يري البعض أنه في تشكيل الحكومة الجديدة قبيلة الدينكا التي تنتمي إليها ستكون مسيطرة علي المقاعد.. ما ردك علي ذلك؟
- هذه مجرد خيالات.. وهناك من يحاولون تشويه صورة حكومة الجنوب.هذه قضية مجتمعية وقبيلة الدينكا ليست القبيلة الوحيدة الموجودة في الجنوب، وحتي وإن كانت أكبر قبيلة في الجنوب ليس معني هذا أن تأخذ النصيب الأكبر من كل شيء، ورغم أن الدينكا حاربوا في قضايا الجنوب أكثر من أي قبيلة أخري لكن هذا لا يعطيها نصيب الأسد في الحكومة المنتخبة الجديدة.
وكيف تخططون لتكوين الحكومة المنتخبة الجديدة في الجنوب؟
- نسعي لتحقيق توازن في الحكومة لأننا لدينا ثلاثة أقاليم في جنوب السودان: أعالي النيل، والاستوائية، وبحر الغزال، ولا نريد أن نستبعد أي جهة في الحكومة لأنه لابد أن نقوم بوزن العملية السياسية في الحكومة الجديدة.
ما تقييمك للانتخابات في الشمال والجنوب والفرق بينهما؟
- الفرق بين الانتخابات في الشمال والجنوب شيء يعرفه المراقبون أكثر من المرشحين، حول الأخطاء، وما صاحب العملية الانتخابية من ممارسات شيء يحدده من راقب هذه الأجواء حتي لا ينحاز في تقييمه.
يعتبر الكثيرون أن لام أكول ليس منافسا حقيقياً لك في رئاسة حكومة الجنوب؟
- ولماذا ليس منافساً.. وهو بالفعل كان المنافس الوحيد أمامي.
لكن فارق النسبة في النتيجة كان كبيراً فقد حصلت علي 92.9% في حين حصل أكول علي 7.1%؟
- من المفترض أن يسأل لام أكول نفسه ويسأل مساعديه والداعمين له عن أسباب نتائج هذه الانتخابات بهذا الفارق.
هل بالفعل هناك اتفاق بين شريكي الحكم في السودان المؤتمر الوطني والحركة الشعبية علي قبول نتائج الانتخابات؟
- لا نقبل شيء لم نره نحن.. اتفقنا علي أساس أنه في حال ظهور نتائج الانتخابات ولم تكن هناك أية مشاكل من الممكن أن نقبلها وأنا شخصيا تحدثت مع النائب الثاني لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بأننا سنقبل بما نراه حقيقيًا ولا يمكن أن نقبل النتائج قبل إعلانها، بل قلنا إننا في الحركة الشعبية سنعلن موقفنا بعد ظهور النتائج ولم نتفق علي ذلك قبل ظهورها.
ترددت أنباء عن أن البشير لم يحصل علي نسبة 51% وأنه استخدم أصوات مرشحكم المنسحب للرئاسة ياسر عرمان ليكمل هذه النسبة.. ما ردك علي ذلك.. وهل عرمان كان من الممكن أن تكون لديه فرص في الشمال إذا لم ينسحب؟
- عرمان كانت لديه فرص أكبر من الرئيس البشير خاصة في جنوب السودان وما حدث في انتخابات الشمال لسنا معنيين به فقد كان موقفنا واضحًا بمقاطعة الانتخابات وسحبنا مرشحنا لرئاسة الجمهورية لذا ليس لنا علاقة بهذه التفاصيل.
ظهر تضارب في مواقف الحركة الشعبية تجاه المشاركة والمقاطعة في قطاع الشمال.. ما حقيقة الأمر؟
- جاء قرار سحب عرمان من سباق الرئاسة من قبل المكتب السياسي للحركة، بأن نقوم بسحبه ونجمد عضويتنا في ثلاث ولايات في دارفور وعدم خوض الانتخابات في الإقليم المضطرب نظرا لأسباب أمنية، وما حدث بعد ذلك أن القطاع الشمالي عندما علم بانسحاب عرمان من سباق الرئاسة رأي أن يقاطع أيضا الانتخابات، ونحن رأينا مواصلة القطاع الشمالي وخوضه للانتخابات وإذا أراد أي عضو أن ينسحب فلينسحب كفرد وليس الحركة الشعبية ككل، وعندما ذهب الأمين العام للحركة باقان أموم، وياسر عرمان - رئيس قطاع الشمال - لمناقشة هذا الأمر مع عضوية الحركة في الشمال رفضوا مواصلة الانتخابات دون عرمان، وخرجوا بقرار مقاطعة القطاع الشمالي بشكل عام، وقد أوكلنا هذا الأمر لأموم وعرمان وارتضينا بما وصلا إليه لأننا لا نريد أن يحدث تناقض أو تضارب في مواقف الحركة.
لكن التضارب الذي تم في تصريحاتك بنفي المقاطعة جعل البعض يعتقد أن هناك بوادر انقسامات داخل الحركة الشعبية؟
- لا توجد أي انقسامات داخل الحركة الشعبية، وقد أكدنا ذلك بعد اجتماع المكتب السياسي الأخير للحركة بالاتفاق حول اتخاذ الحركة لموقف موحد تجاه العملية الانتخابية برمتها.
هل أنت راض عن قطاع الشمال؟وماذا سيكون مصيره في حال حدوث انفصال؟
- برنامج الحركة الشعبية في شمال السودان لن ينتهي بانفصال الجنوب عن قضايا السودان الكبير بل سنواصل علي ذات النهج في جعل مشروع السودان الجديد مشروعًا كبيرًا فقد كنا نريد تحرير كل الناس في المناطق المهمشة لكي يجدوا حقوقهم التي لم تعطها لهم أي سلطة في الخرطوم منذ القدم وهذا هو برنامجنا منذ بدأنا في النضال وهذا لن ينتهي حتي لو انفصل الجنوب لأنه بعد تشكيل الحكومات سنطرح نفس الأجندة ونواصل مشروع السودان الجديد.
قلت إنك قمت بالتصويت لمرشح المؤتمر الوطني للرئاسة عمر البشير....
- رد مقاطعا: أنا ما قلتا فقد قالوا ذلك في أجهزة الإعلام وحتي إذا قمت بالتصويت له فمن يعرف ذلك.
وهل أنت فعلت ذلك أم لا؟
- أنا قمت بالتصويت لنفسي ولمرشحي الحركة الشعبية.
هل هذا يعني أنك قمت بالتصويت لمرشح الحركة الشعبية للرئاسة ياسر عرمان رغم انسحابه؟
- ياسر ليس مرشحًا وحتي لو قمت بالتصويت له فهذا يعد صوتًا ضائعًا.
وهل هذا غير صحيح أنك لم تصوت للبشير؟
- أنا لا أري أن هناك سببا للحديث حول هذا الأمر، فإذا استمر مرشحنا للرئاسة لكنا صوتنا له، ولو ما عندنا مرشح للرئاسة يجب أن نصوت للبشير.
لكنكم بالفعل قمتم بسحب مرشحكم عرمان؟
- ما حدث هو أننا عندما سحبنا عرمان الجنوبيون جمدوا أصواتهم، والبعض الآخر أصر علي التصويت لياسر رغم انسحابه وأنا تحدثت شخصيا وقمت بتنوير جماهيرنا بأننا ليس لدينا مرشح لرئاسة الجمهورية وهذا التصويت هو خياركم تصوتون لمن تشاءون.
هذا عن الجماهير.. لكن ماذا عنك؟
- صوتي لا يحقق أي شيء.
في رأيك لماذا حصل البشير علي نسبة ضئيلة في الجنوب «8%» في حين حصل عرمان علي 92% رغم انسحابه؟
- هذا الأمر ليس من شأني فهو حق للمواطن لكي يصوت لمن أراد.
وهل هذا مؤشر علي الانفصال؟
- ليس مؤشرا علي شيء وإنما هو حق اختيار المواطن لقياداته وفقا لإرادته في اختيار البشير أو أي مرشح آخر وليس من حق أي جهة التدخل في ذلك لأن الانتخابات تجري لكي يختار الشعب قياداته، فأنا في الجنوب ورغم ذلك هناك عدد من الناس لم يصوتوا لي، ولا أضجر من ذلك لأنها حقوقهم.
قلت إن عرمان كانت لديه فرص في الشمال أكبر من البشير.. فيم تتمثل هذه الفرص؟
- ليس من المتوقع أن يفوز عرمان من الجولة الأولي لكن كان من الممكن أن يضيق الخناق علي البشير في الجولة الأولي وحتي لولم يفز في الجولة الأولي كان من المتوقع أيضا ألا يفوز البشير، وفي الجولة الثانية كان من المتوقع أن يفوز ياسر.
هل كان من الممكن أن يترشح عرمان لرئاسة حكومة الجنوب....
- رد مقاطعا: لا غير ممكن لأنه غير جنوبي ولأن الدستور يمنع ذلك.
هل وضعت الحركة الشعبية استراتيجية ما بعد انفصال الجنوب؟
- نعم، ونحن في الحركة الشعبية لا نري أن انفصال الجنوب يشكل خطورة أو عوائق للشماليين ولا نعتقد أن الانفصال سيخلق شيئًا من العداوة بين الدولتين الجارتين، لأن الشماليين والجنوبيين تعايشوا سويا لسنوات.
لكن المؤتمر الوطني يري أن الجنوب غير مؤهل للانفصال؟
- هذا مجرد حديث.. فالجنوب مؤهل للانفصال كما أنه أفضل من دول أفريقية صغيرة استقلت وهي أقل كثيرا من الجنوب من النواحي التنظيمية ومن ناحية حجم المنطقة وعدد السكان وغير ذلك.
وكيف سيتم التعامل بشأن البترول في حال حدوث انفصال؟
- هي واحدة من النقاط التي من المفترض أن نبحثها مع المؤتمر الوطني ويجب أن نلتزم كلنا بما تم الاتفاق عليه في اتفاق السلام لأن هذه موارد تابعة للسودان، وأي مواطن في البلاد يجب أن يستفيد من الموارد الموجودة في الجنوب أو في دارفور أو في الشرق، لكن من المفترض أن يتم ذلك بالعدالة حتي نستفيد جميعا ليس فقط المؤتمر الوطني والشمال، ونحن لن نسمح باستيلاء المؤتمر الوطني علي البترول وسنتقاسم وفقا لترتيبات ما بعد الاستفتاء.
وهل تتوقعون التزام المؤتمر الوطني بذلك؟
- المؤتمر الوطني يعرقل كل الاتفاقات لكنه لابد أن يلتزم ولكل شيء نهاية وسيأتي وقت يفرض علينا جميعا أن نكون عقلاء لكي نقبل الحقائق.
ترددت أحاديث بأن هناك خط أنابيب للبترول بين الجنوب ومومبثا..ما مدي صحة ذلك؟
- حاليا لا يوجد أي خط أنابيب من الجنوب لمومبثا ولا لأي مكان آخر سوي الخط الوحيد من الجنوب لبورتسودان.
ماذا سيكون مصير المشورة الشعبية بالنسبة لمنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق خاصة بعد فوز مالك عقار في الأخيرة؟
- هذا شيء يستدعي الجلوس مع المؤتمر الوطني شريكنا في الحكم، للوقوف علي كيفية تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في نيفاشا بإجراء المشورة الشعبية في هاتين المنطقتين، كما يتطلب ذلك توعية المواطنين في المنطقة في جبال النوبة والنيل الأزرق عن هدف إجراء المشورة الشعبية.
وماذا عن «أبيي» خاصة بعد قرار التحكيم الدولي في لاهاي بشأن المنطقة؟
- ليس من المفترض الحديث حول قضية أبيي مرة أخري بعد قرار المحكمة.
بالنسبة لقناة جونقلي.. متي سيتم استئناف العمل فيها؟
- استئناف العمل في قناة جونقلي لا يقع تحت بنود أسبقية حكومة الجنوب وحتي في حال انفصال الجنوب فأمر قناة جونقلي لا يمثل أولوية.
وما أولوياتكم في المرحلة القادمة؟
- شعب الجنوب بحاجة للخدمات الأساسية من صحة وتعليم وطرق وبني تحتية عديدة.
ألا تعتقد أنه العمل في قناة جونقلي من الممكن أن يمثل حلا لخلافات دول حوض النيل القائمة الآن؟
- الجنوب ليس طرفا في خلافات دول حوض النيل.
لكن في حال انفصال الجنوب سيكون الدولة رقم 11 في دول حوض النيل؟
- ليست لنا علاقة بالمياه وأكدنا أننا لن نوقفها.
هناك مخاوف مصرية من انفصال الجنوب وعلي حصتها من مياه النيل؟
- هذه مخاوف غير مدروسة لأن الجنوب ليس بحاجة لمياه النيل التي يتشاجرون عليها الآن.
وهل بالفعل مصر تقدمت بطلب لاستئناف العمل في قناة جونقلي وأنت رفضت ذلك؟
- نعم رفضت هذا الطلب المصري وقلنا للمصريين إن قناة جونقلي ليست من أولويات الجنوب في هذه المرحلة.
وكيف تري الدور المصري تجاه جنوب السودان؟
- يجب أن نشكر المصريين لما قدموه تجاه جنوب السودان فقد أسهمت مصر منذ اتفاق السلام الشامل، كما تقدمت بأدوار في تنمية الجنوب حتي وإن كانت بسيطة، ونحن علي قناعة بأن نوايا مصر حسنة تجاه الجنوب وعلاقاتنا جيدة ونتمني أن تستمر هذه العلاقات بشكلها الإيجابي وتمضي قدما نحو التعاون من أجل مصالح مشتركة بيننا وبين مصر.
كنت قد طمأنت المستثمرين بأنه لا مخاوف من انفصال الجنوب علي استثماراتهم؟
- نعم فقد تعهدت بحفظ الأمن والاستقرار في الجنوب ووعدت شعب الجنوب بالحفاظ علي السلم وعدم العودة للحرب مرة أخري كما أكدت للمستثمرين تهيئة الأجواء لأعمالهم في الجنوب وأن الانفصال ليس ضد المستثمرين لا ضد العرب ولا ضد أي جهة أخري.
ولا حتي ضد الشمال؟
- ولا حتي ضد الشماليين ولا ضد الإسلام كما يقولون ويتوهمون ولا ضد العروبة وهذا حديث يروج له أناس في الخرطوم يعرفون أنفسهم.
هناك حديث علي أن الحركة الشعبية بدأت في التخلص من أولاد قرنق؟
- لم يبلغني أحد أن قرنق كان له أولاد يخصوه وحده في الحركة الشعبية، فأنا منذ اليوم الأول كنت موجودا في تكوين وتأسيس الحركة الشعبية وقد كنت واحدا من المقربين جدا لجون قرنق ولم أكن ابنه، وإذا كان قرنق لديه أبناء فأنا الابن الأكبر ثم بعد ذلك يأتي أبناؤه الآخرون والحديث عن تصفية أبناء قرنق غير وارد في الحركة الشعبية فكلنا رفقاء نتعايش سويا وأهدافنا واحدة وكلنا كنا تحت قيادة جون قرنق.
الجميع يصف الراحل جون قرنق بالوحدوي.. هل تري أن وجود قرنق كان من الممكن أن يحفظ وحدة السودان؟
- لا أدري لأن قرنق كشخص لا يمكن أن يحفظ الوحدة، نعم أفكاره وحدوية لكن الخيار في يد شعب الجنوب وليس قادته.
بصراحة.. تعتبر نفسك وحدويا أم انفصاليا؟
- أنا لا أدري إذا كنت وحدويا أم انفصاليا؛ لأنه في بدايات الحركة الشعبية كنا جميعا ننادي بوحدة السودان علي أسس جديدة.. لكن عندما حدث انشقاق داخل الحركة الشعبية عام 83 فإن من قادو الانشقاق كانوا انفصاليين ونحن حاربناهم، وعندما هزمناهم هربوا إلي الخرطوم كانفصاليين وأخذوا أسلحة من هناك وعادوا ليحاربونا نحن الوحدويون، لذا فالانفصاليون هم الموجودون في الخرطوم أما نحن في الحركة الشعبية فوحدويون.
هل تقصد أن الشمال هو الذي سيجبر الجنوبيين علي الانفصال؟
- طبعا، هم يعملون علي ذلك الآن؛ فهناك ميليشيات جنوبية في شمال الخرطوم يعلنون أنهم يحاربون من أجل انفصال الجنوب، وهم كانوا يقاتلوننا مسبقا تحت راية انفصال الجنوب، ونحن نقاتل حكومة الخرطوم وهذه الميليشيات، ونؤكد أننا سودانيون وأن وحدة السودان يجب أن تتم بأسس جديدة بأن نقبل أنفسنا بحيث لايكون هناك مواطن درجة أولي ودرجة ثانية؛ فالسودان ملكنا جميعا، لكن جماعة الطيب مصطفي التي تحاربنا وتقول أننا انفصاليون، فأنا لا أعترض رأي أحد وأؤكد أن الفيصل هو الاستفتاء، وعندما يحين وقت الاستفتاء فصوتي وحده لا يحقق الوحدة؛ فشعب الجنوب هو الذي سيختار ذلك وليس أنا.
هناك حديث من داخل الحركة الشعبية بأن الصوت الأعلي هو صوت الانفصاليين وأن دعاة الوحدة يخافون من التصفية سواء علي مناصبهم أو علي حياتهم أحيانا؟
- أبدا هذا حديث غير صحيح، فالحركة الشعبية حركة ديمقراطية، ولا تنتهج مثل هذه المواقف علي الإطلاق.
رغم أنك النائب الأول للرئيس السوداني فإن البعض يعتبر وجودك في القصر صوريا؟
- هناك اتفاقية علينا تنفيذها مع المؤتمر الوطني سواء أراد المؤتمر ذلك أم لا، ولا يخصنا أي شيء آخر في الشمال خارج إطار اتفاق السلام؛ لذا لا نتدخل فيما لا يخصنا وهذا ما يجعل مثل هذه الأحديث تتردد.
إذا تطرقنا لقضية دارفور ما رؤية الحركة الشعبية لحل الصراع في هذا الإقليم؟
- نحن في الحركة الشعبية ملتزمون التزامًا تامًا بإيجاد الحل السلمي في دارفور لأن أهل دارفور مواطنون سودانيون تعبوا كثيرا مثل شعب الجنوب.
لكن ما أجنتدكم لحل الأزمة؟
- نحن في أجندتنا وضعنا إطارًا للمبادرة، لكن المؤتمر الوطني لا يريد أن يعطينا فرصة لكي نشارك ونساعد علي إيجاد الحل في دارفور، لذا نحافظ علي أجندنا لحين الاتفاق مع المؤتمر الوطني ليعطونا فرصة لكي نخوض مبادرة لحل أزمة دارفور.
الحركة الشعبية خاضت مبادرة من قبل لحل أزمة دارفور لكنها فشلت؟
- لم تفشل فقد استضفنا أكثر من 27 حركة دارفورية في جوبا وقمنا بتوحيدها لخمس حركات لكن المؤتمر الوطني تدخل وقام بتشتيتها مرة أخري.
لماذا؟
- لأن المؤتمر الوطني لا يريد للحركة أن تلعب دورًا في دارفور حتي لا تكون الحركة بديلا له، ولكي لا تلعب الحركة أي دور بمعزل عنه.
البعض يعتبر أن السياسة الأمريكية تغيرت تجاه السودان كيف تري ذلك؟
- أنا لست مواطناً أمريكياً ولست تابعا للإدارة الأمريكية، وكل دولة لديها مصلحة في الدولة الأخري، وأمريكا تدري المصالح الأمريكية مثلما فرضت العقوبات علي نظام البشير مسبقا.
لأن بقاء البشير في السلطة هو ضمان استقرار السودان؟
- هذا حديث عدد كبير من الجهات لضمان تنفيذ اتفاق السلام، وأنا أري أن البشير شريكي في الاتفاقية ولابد أن يكون موجودًا لأنه شريكي في الاتفاقية، لأنه إذا جاء حزب غيره لن يلتزم وإنما البشير ملتزم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.