قال وزير الخارجية نبيل فهمي في المؤتمر الصحفي الذي يعقد الآن إن مصر ترحب بأي اهتمام دولي بشرط ألا يكون فيه نوعا من التدخل ،و اكد على أن فض اعتصامي النهضة و رابعة العدوية كان وفقا للقانون ،و قال إنه أثناء الفض و ما بعده و حتى اول امس سقط ضحايا من المصريين ممن كانوا بالمواقع و من الشرطة و السلطات الامنية ،و أشار إلى أسفه لذلك بغض النظر عن الانتماءات ،حيث اكد على أن الدم المصري غالي ،و أضاف إلى ان الغرض من الاعتداءات التي قام بها عناصر الإخوان على مدار اليومين الماضيين كان هدفها ترويع المواطنين و تشويه الكيان المصري و أكد على أنه سيتم مواجهة كل هذه الاعمال بالقانون و بحزم و بحكمة. و أضاف فهمي إلى انه منذ 30 يونيو ومع فض النهضة و رابعة ،كان هناك تريث من قبل السلطات و ضبط النفس و لولا ذلك لكانت الخسائر أعلى بكثير و كرر على ان الخسائر و الضحايا شيء نحزن له و تتم محاولات لتجنبه ،و أشار إلى أن هناك تناقض صارخ بين ضبط النفس من قبل السلطات و بين السكوت التام و التخاذل الدولي على العنف الذي شاهدناه .
و حول موقف المجتمع الدولي تجاه ما يحدث في مصر ،قال فهمي إذا كان المجتمع الدولي متمسك بحقوق الإنسان و كلها مبادىء نتمسك بها فعليه أن يتخذ مواقف ضد الإرهاب الذي حدث ، و رحب فهمي بالمساعي الحميدة و لكن شدد على أن الحل يبقى بأيدي المصريين
و أضاف فهمي إلى ان المراحل الانتقالية تمر بسنين و مراحل عصيبة و من يتوقع أن تمر التجربة المصرية بدون تحديات فهو غير واقعي و غير امين ،أما فيما يتعلق بالخارج ، فأكد انفتاحه للخارج و لكن تدويل القضية شيء ترفضه مصر ،ومساعدات الجميع مشكورة ،و لكن ليست هبات .
و أشار فهمي إلى ان الكرامة المصرية عالية لن تهتز ، و أعلن أن مصر تتخذ كل الإجراءات القانونية لتأمين البلاد بكل حكمة و أقصى درجات ضبط النفس ،و حول المساعدات الدولية ،أكد فهمي إلى أنه طلب من الجهات الإدارية مراجعة قيمها .