الإخوان أعلنوا النفير العام فى «رابعة» واستدعوا الرجال والعتاد من المحافظات الإرشاد يستدعى أعضاءه بعد ساعات من خطاب الفريق ويدعو شبابه للثبات
الإخوان فقدوا عقلهم تماما بعد خطاب السيسى. الإخوان يحاولون أن يبدوا أقوياء، ولكنهم بكل تأكيد مرعوبون. الإخوان يحاولون الظهور ثابتين ولكنهم يعلمون أن هبة الريح ستعصف بهم قريبا. الإخوان قلبوا الآية، وحاولوا تصوير السيسى باعتباره هو من يقود الحرب الأهلية، مع أن الأعمى يرى أفعالهم السوداء التى تقود البلاد إلى الهاوية.
فبعد ساعات من إذاعة خطاب عبد الفتاح السيسى، أعلنت جماعة الإخوان حالة النفير العام بين صفوف المعتصمين فى «رابعة العدوية» واستدعت أعضاءها من المحافظات استعدادا لتنظيم مليونية بالتزامن مع مليونية الجيش.
ورصد «الدستور الأصلي » توافد عدد من السيارات التابعة لجماعة الإخوان المسلمين، مساء أول من أمس، تحمل كميات من السلاح إلى مقر الاعتصام، استعدادا للعمليات الإرهابية التى ينوى الإخوان القيام بها، ومخطط الفوضى الذى تدبر له الجماعة منذ زمن، كما رصدت «التحرير» أيضا قيام عدد من قيادات الجماعة الموجودين داخل الاعتصام بتنظيم جلسات لعدد كبير من شباب الإخوان فى رابعة العدوية فى بناية تحت الإنشاء تبعد أمتارا قليلة عن المسجد لتوضيح رؤية الجماعة ومكتب الإرشاد من خطاب السيسى، وحثت القيادات الشباب على ضرورة الثبات على موقفهم وعدم اتخاذ أى قرارات دون الرجوع إلى القيادات وتنفيذ ما يتم إخطارهم به حرفيا، وشملت تلك الجلسات بعض الأحاديث الدينية عن فضل الجهاد فى سبيل الله ونصرة الدين لدفع الشباب إلى المعركة التى تدبر لها الجماعة.
الدكتور محمد البلتاجى، عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة والمسؤول عن اعتصام رابعة العدوية، أعلن من فوق المنصة مساء أول من أمس بدء مليونية «الفرقان» من الخميس وليس من اليوم الجمعة، ردا على المليونية التى دعا إليها الفريق عبد الفتاح السيسى، حتى لا تختلط الأوراق، على حد قوله، وخاطب البلتاجى خلال كلمته من أعلى المنصة الرئيسية باعتصام رابعة العدوية المنظمات الحقوقية الدولية والإعلام الغربى، بمراقبة فاعليات مليونية الفرقان.
وقامت طائرة تابعة للقوات المسلحة بالتحليق على مسافة منخفضة من المتظاهرين، الذين هتفوا بالهتافات المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى ورفض ما وصفوه ب«الانقلاب العسكرى».
وعلى الجانب الآخر، قامت المنصة الرئيسية بميدان رابعة العدوية بإذاعة بعض الأغانى الوطنية لتحميس المعتصمين بالميدان.
بدوره عقد التحالف الشعبى لدعم الشرعية، والذى يضم عددا من الأحزاب الإسلامية المطالبة بعودة الرئيس المعزول، مؤتمرا صحفيا بمسجد رابعة العدوية، للرد على ما جاء فى خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسى حول دعوته للمواطنين بالتظاهر اليوم الجمعة لدعم الجيش، وأكد التحالف خلال المؤتمر الذى لم يبدأ إلا بعد طرد جميع الصحفيين المنتمين إلى صحف معارضة من القاعة، رفضه ذلك الخطاب، مؤكدا أنه يعد دعوة صريحة لحرب أهلية ويحمله المسؤولية كاملة عن إراقة دماء المصريين.
وأوضح أن «هذا الخطاب التحريضى هو دلالة واضحة لحالة التخبط وفقدان الصواب التى يعيشها الانقلابيون الدمويون، ويشبه خطاب بشار الذى دشن حربه على الشعب السورى، وأضاف المتحدث باسم التحالف أن «الحديث عن الحرب على الإرهاب يؤكد أن ما يحدث من تفجيرات وأعمال إجرامية وتطال العسكريين والمدنيين ما هى إلا محاولات مخابراتية لخلق مشهد يعطى غطاء وتبريرا لانتهاكات جسيمة وقمع وتشويه للثورة السلمية وقد بدأ الإعلام فى التمهيد لذلك»، وطالب التحالف الشيخ أحمد الطيب والأنبا تواضروس والأحزاب والحركات وكل النخب بإعلان موقف واضح من هذه الدعوة القبيحة للاقتتال الشعبى وأن لا يُستخدموا غطاء لقتل المصريين.
كما طالب أيضا المجتمع الدولى ومؤسساته المختلفة ومنها الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لإعلان موقفها الرافض من مخطط سفك الدماء لإشعال المنطقة الذى ينفذه قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسى.
جماعة الإخوان المسلمين استنكرت خطاب السيسى وقالت فى بيان لها إن الفريق السيسى هو الحاكم الفعلى للبلاد الآن، فهو الذى يطلب النزول إلى الشارع، وهو عمل سياسى، ويطلب تفويضا له وللشرطة، وبأى صفة يتحكم فى الشرطة، إلا إذا كان الحاكم الفعلى للدولة، وقالت إنه يدعى ادعاءات كثيرة طرفها الثانى وهو الرئيس الشرعى المنتخب مختطف بعيدا عن كل الناس فى عملية أشبه بعمليات المافيا، وليس هذا من المروءة والأمانة فى شىء، فالأصل أن يستمع الناس الرواية من الطرفين لمعرفة الحقيقة.
وأردف البيان «ذكر الفريق أنه نصح الرئيس مرارا فلم يستجب، والحقيقة أنه خادع وخان رئيسه رغم حرصه على المؤسسة العسكرية وتقديره لها، وكان يهدف إلى إفشال الرئيس بالانسحاب من كل المؤسسات الدستورية، وهدم المؤسسات الديمقراطية المنتخبة، وتسيير المظاهرات التى تستخدم الإرهاب والعنف ضد قصر الرئاسة ومقرات الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة والأحزاب المؤيدة للشرعية والمؤسسات الاقتصادية، مما يدل على أن نية الانقلاب كانت مبيتة منذ وقت طويل».
وفى ميدان النهضة وبعد صلاة التراويح مباشرة بدأت الهتافات المطالبة بإنهاء حكم العسكر وعودة الرئيس المعزول محمد مرسى، وطالبت المنصة 15 فردا لتأمينها، وكانت هناك كاميرات تابعة لقناة «الجزيرة» أعلى المنصة تنقل أجواء الاعتصام على الهواء مباشرة، كما تم تقسيم الخيام حسب كل منطقة والمعتصم التابع لها، كما رفعت كل خيمة صورا لشهدائها.
وتراوحت أعداد المتظاهرين فى النهضة نحو 700 متظاهر، ثم تزايدت الأعداد تدريجيا بعد صلاة التراويح، حيث تجمع معظم المتظاهرين حول المنصة.