شن مؤيدو الرئيس المعزول محمد مرسى هجومًا حادًا على الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، ردًا على خطابه الأخير الذى ألقاه فى حفل تخرج دفعة جديدة من طلبة الكليات الحربية والجوية، ودعا خلاله كافة أطياف الشعب للاحتشاد فى الميادين يوم الجمعة لتفويض الجيش في مواجهة ما وصفه ب"الإرهاب". وأصدر التحالف الوطني لدعم الشرعية بيانا أكد فيه رفضه لخطاب السيسي، معتبراً أنه دعوة صريحة للحرب الأهلية، محملاً إياه المسئولية كاملة عن إراقة دماء المصريين، واعتبره دلالة واضحة لحالة التخبط وفقدان الصواب التي يعيشها "قادة الانقلاب". وشدد التحالف على أن تظاهراتهم ستكون سلمية، مشيرًا إلى أن تهديدات الفريق السيسي تنذر بارتكاب مذابح واسعة مثل مجازر الحرس الجمهوري والنهضة والجيزة ورمسيسي وروكسي، مشدداً على أن دماء الشهداء ستنتصر، فى النهاية، علي رصاصات الغدر والخيانة. وطالب التحالف الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والأنبا تواضروس والأحزاب والحركات بإعلان موقف واضح من هذه الدعوة التى وصفها بال"قبيحة"، مطالباً المجتمع الدولى ومؤسساته المختلفة ومنها الأممالمتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لإعلان موقفها الرافض من المخطط الذي يدبر من الانقلابين لسفك دماء المصريين واشعال المنطقة كلها. كما طالب المحكمة الدولية بمحاكمة "قائد الانقلاب" لارتكابه جرائم ضد الإنسانية. من جانبه، استنكر الشيخ فوزي السعيد الداعية السلفي، خطاب الفريق السيسي، متهما إياه ب"الخيانة". وأكد الداعية السلفى أنه "ما خرج إلا من أجل الله وأن علماء الأزهر أجمعوا علي نصرة الشرعية لإعلاء كلمة الحق"، مشدداً على أنَّ نصر الله تعالى قادم لا محالة. فيما أكد الدكتور صفوت حجازى القيادى بجماعة الإخوان، أن مليونية "الفرقان" ستكون بمثابة يوما يفرق الله فيه بين الحق والباطل وأنها ستكون الأكثر حشدا فى جميع الميادين على مستوى المحافظات، وسيعقبها وجود الرئيس مرسى بينهم يوم الأحد. ونقل حجازى، للمعتصمين رسالة من الشيخ عبد البر عبد الخالق الداعية السلفى المقيم بالكويت، دعا خلالها جميع أئمة وعلماء الإسلام فى كل مكان بدعم الشعب المصرى وتأييد شرعية الرئيس محمد مرسى ورفض الانقلاب عليه. فيما اعتبر الشيخ جمال عبد الستار نقيب الدعاة أن من يجلس في بيته بعد اليوم فهو آثم لأن الصمت يمثل دعمًا للباطل، معتبراً أن السيسي يهدف لسحب غطاء شعبي للقضاء علي مؤيدي مرسي بحجة أنهم "الإرهاب". فيما استنكر اتحاد طلاب الجامعات المصرية حادثة مقتل "مصطفى محمود عايدية" الطالب بجامعة الأزهر والذى استشهد فجر أمس الأول على أيدي بلطجية الشرطة أثناء مسيرة شبرا المتجهة نحو رابعة العدوية . ودعا الاتحاد، طلاب الشعب المصري للنزول إلى الميادين في مليونية جمعة الفرقان للمطالبة بوقف الاعتداءات علي طلاب الجامعات المصرية، معلنين رفضهم لخطاب الفريق السيسي واصفين إياه ب"الفشل السياسي الذريع". ونظم المتظاهرون مسيرة الى دار الحرس الجمهورى بطريق صلاح سالم تنديدا بالمجازر التى يتعرضون لها وللتأكيد على تمسكهم بمطالبهم، بينما وصلت مسيرة إلى ميدان رابعة العدوية قادمة من أمام مسجد النور بالعباسية تضامنًا مع معتصمى رابعة.