حالة من الغضب سيطرت على جماعة الإخوان المسلمين أمس عقب خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسي والذى دعا فيه جموع الشعب المصرى للخروج فى مليونية حاشدة لتأييد الجيش والشرطة فى حربها ضد الإرهاب، فقد وصفت منصة رابعة العدوية هذه الدعوة بأنها دعاية صريحة للعنف والصدام، ودعت جماعة الإخوان المسلمين للاحتشاد والتظاهر غدا الجمعة فى مليونية حملت مسمى" إسقاط الإنقلاب" وأكدت الجماعة أن شعار المليونية سيكون " الشعب يريد إسقاط الإنقلاب". ووسط مخاوف شديدة من اندلاع أحداث عنف فقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى تفاصيل خطة الإخوان لإشاعة الفوضى والعنف خلال هذه المليونية عن طريق محاولة اقتحام التحرير والتظاهر أمام مقر السفارة الأمريكية ومحاصرة بعض المقرات والمنشآت الحيوية واستخدام السلاح فى حالة اندلاع اشتباكات. وصرح عصام الحداد لشبكة سى إن إن الإخبارية العالمية أن الفوضى ستعم مصر يوم الجمعة فى حالة عدم عودة مرسى، وأنه من المنتظر حشد أكثر من 15 مليون من المنتمين للتيارات الإسلامية على اختلافها. هذا وقد أعلنت جماعة الإخوان عن وثيقة "العدالة والاستقلال" والتى طالبوا فيها بعودة الرئيس المعزول محمد مرسى وعودة مجلس الشورى وعودة العمل بالدستور وإلا سيكون الرد بمزيد من التصعيد ومواصلة الاعتصام. وأعلن الدكتور عصام العريان أن جمعة الفرقان سوف تكون فارقة فى القضاء على الانقلاب وذلك على حد قوله. ومن جانبها كثفت اللجان الشعبية من مهامها وتواجدها على أطراف الاعتصام برابعة العدوية وأعلنت أمس عن حالة طوارىء وسط تردد أنباء حول اعتزام الأمن فض هذا الاعتصام بالقوة . ومن جانبه قال الدكتور محمد البلتاجي، القيادى بحزب الحرية والعدالة من أعلى منصة رابعة العدوية أن "ميادين وشوارع مصر كلها ستكتظ بالمتظاهرين المؤيدين لشرعية الرئيس محمد مرسى" ودعا وسائل الإعلام لتصوير الشوارع وتغطية مظاهرات الإسلاميين ونقلها إلى الفريق السيسي ليعرف الشعب الحقيقى، لعله يعيد النظر ويتراجع عن انقلابه، على حد قوله. هذا ويطالب قيادات الإخوان وبعض مشائخ الدعوة السلفية المعتصمين فى رابعة العدوية ونهضة مصر بالثبات لتحقيق النصر وأن الذى سيلقى مصرعه سيكون شهيدا دفاعا عن الدين والشرعية. وفى هذا السياق أعلن ما يسمى بالتحالف الوطنى لدعم الشرعية عن انطلاق ما يزيد عن 34 مسيرة بالقاهرة والجيزة فقط وذلك عقب صلاة الجمعة، من مساجد الخازندار بشبرا، وصهيب الرومى بالشرابية والقدس بعين شمس ونور المحمدى بميدان المطرية والعزيز بالله بالزيتون، والسلام بالحى العاشر، والفتح بالخلفاوى، والمراغى بحلوان، والنور بالعباسية، والتوحيد بغمرة. هذا وسف تشهد المحافظات هى الأخرى انطلاق مسيرات كبيرة ينظمها أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى وسط مخاوف من حدوث اشتباكات بين المؤيدين والمعارضين. وتتقاطع خريطة مظاهرات القوى الإسلامية مع خريطة مسيرات القوى المدنية والشعبية حيث أعلن التحالف الوطنى أيضا عن تنظيم مسيرات تنطلق من مساجد مصطفى محمود بالمهندسين والفتح برمسيس والحصرى بالسادس من أكتوبر.