وقيادات التحالف الوطني تدعو للاحتشاد فى كل الميادين الجمعة لرفض"الانقلاب".. وتشييع جثمان أحد شهداء أحداث رمسيس وسط غضب عارم الاتحادات الطلابية ترفض "الانقلاب" والحكومة وممارسات الأمن.. وتؤكد التصعيد السلمى
احتشد الآلاف من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسى بميدان رابعة العدوية أمس الأربعاء في مليونية "الإصرار"، التي دعا إليها التحالف الوطني لدعم الشرعية والذي يضم أكثر من 40 حركة وحزبًا وائتلافًا واتحادات؛ للمطالبة بعودة الرئيس محمد مرسى إلى منصبه ورفض ما أسموه بالانقلاب على الشرعية والتنديد بممارسات قوات الأمن تجاه المتظاهرين السلميين المؤيدين للرئيس مرسى، والمطالبة بالقصاص للشهداء الذين راحوا ضحية أعمال العنف والتعدي عليهم أثناء مسيراتهم السلمية من قبل البلطجية وقوات الأمن، مؤكدين استمرار اعتصامهم بميدان رابعة العدوية وميادين المحافظات حتى عودة الرئيس مرسى لمنصبه. وامتلأ الميدان باللافتات المؤيدة للرئيس المعزول والمنددة بالفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، القائد العام للقوات المسلحة، كما شهدت المليونية مشاركة كبيرة من السيدات اللاتي حرصن على المشاركة والتعبير عن رأيهن، وتم عمل كردون من السلاسل البشرية حول السيدات أمام المنصة وتخصيص أماكن لهن بعيدًا عن التزاحم بين المتظاهرين، وردد المشاركون هتافات منها "ارحل يا سيسى..مرسى رئيسى" و"بالطول بالعرض هنجيب السيسى الأرض" و"القصاص القصاص قتلوا اخواتنا بالرصاص" و"يا نجيب حقهم يا نموت زيهم" و"ثوار أحرار هنكمل المشوار" و"حا..شى.. أمريكا بتمشيه". كما شارك فى المليونية عدد كبير من قيادات التيار الإسلامي والشخصيات المستقلة وقادة التحالف الوطني لدعم الشرعية والذين أكدوا رفضهم للأحداث الجارية وقمع التظاهرات السلمية المؤيدة للرئيس محمد مرسى، كما رفضوا حكومة الدكتور حازم الببلاوي التي وصفوها ب"حكومة الانقلابيين"، مؤكدين عدم مشاركتهم فيها أو في المشهد السياسي التابع لنظام الانقلاب ومشاركة السلطة "المغتصبة" إدارة شئون البلاد، كما أكدوا استمرار الاعتصام والتصعيد السلمي من خلال الدعوة إلى مليونيات حاشدة الجمعة القادم في القاهرة وكل ميادين المحافظات والاعتصام حتى عودة الحق إلى أهله وإفشال الانقلاب "الدموي" حسب وصفهم. وشيع المتظاهرون جثمان الشهيد الداعية الإسلامي مصطفى على حامد من ميدان رابعة العدوية بعد أن أدوا صلاة الجنازة عليه بالميدان والذي سقط في أحداث رمسيس الأخيرة، حيث وافته المنية ظهر اليوم بأحد المستشفيات الحكومية متأثرًا بجراحه، حيث قام بالصلاة عليه الدكتور جمال عبد الهادي، ودعا للمتوفى بالرحمة وأن يسكنه فسيح جناته ويزيل الغمة عن مصر، وذلك وسط حالة من الغضب العارم بين المتظاهرين، مرددين هتافات منددة بوزارة الداخلية والفريق السيسى. وكثفت اللجان الشعبية من تواجدها على مداخل ميدان رابعة متسلحين بالشوم والعصى تحسبًا من دخول مندسين أو هجوم بلطجية على الاعتصام لفضه بعد تواتر أنباء عن نية مجموعات معينة لفض اعتصام رابعة بالقوة، كما قاموا بالتأكد من هوية جميع الوافدين للمشاركة في المليونية وتفتيشهم ذاتيًا. فيما قامت سيارات النظافة التابعة لمحافظة القاهرة بالقيام بحملة نظافة شاملة في محيط ميدان رابعة العدوية، حيث انتشر العاملون في شوارع الميدان لرفع المخلفات التي خلفها المتظاهرون ليلة أمس، وعلى الجانب الآخر قام العشرات من المعتصمين بمساعدة عمال النظافة في جمع المخلفات ورفعها إلى السيارات لنقلها خارج الميدان. فيما نظم المئات من معتصمي رابعة العدوية مسيرة إلى مجلس الوزراء بشارع قصر العيني؛ للتأكيد على رفض حكومة الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء وعدم الاعتراف بهذه الحكومة التي وصفوها بالانقلابية، وأكد المشاركون أن هناك متظاهرين سوف يشاركونهم الوقفة من خارج اعتصام رابعة العدوية وأن مكان التجمع أمام مجلس الوزراء، مؤكدين أن وقفتهم تأتى في اليوم الأول من دخول الببلاوي مقر مجلس الوزراء لبدء العمل مع الحكومة الجديدة التي لا شرعية لها والتي أتى بها الانقلابيون حسب وصفهم. فى السياق ذاته، عقد ممثلون عن الاتحادات الطلابية والمكتب التنفيذي لاتحاد طلاب مصر مؤتمرًا صحفيًا بعد ظهر أمس بقاعة 2 بمسجد رابعة العدوية؛ لتوضيح موقفهم من الأحداث الجارية، وأكدوا من خلال بيان صادر عنهم رفضهم لما سموه بالانقلاب الدموي الذي يقود مصر إلى الخراب والفوضى ويعود بها إلى عصور الفساد والاستبداد وأنهم لن يقبلوا بعودة النظام البائد، كما أعلنوا رفضهم لكافة أشكال العنف الذي يمارسه "الانقلابيون" ومصادرة الحريات وفض الاعتصامات، كما رفض اتحاد الطلاب الحديث عن تشكيل أي حكومة أو وزارات أو تشكيلات تابعة لها، كما أكدوا أنهم معتصمون ومستمرون في التعبير عن إرادتهم بكل الوسائل السلمية، مؤكدين أيضًا أن كل صور التصعيد متاحة أمامهم وليس لها سقف حتى تعود الحريات ويفعل المسار الديمقراطي الذي لا بديل عنه. شاهد الصور: